الصفحة الرئيسية >التماس >حرب العرائض تتجاذب أنصار ومُعارضي الفايد بسبب "نصائح كورونا"
Sep 18بواسطة Smarthomer

حرب العرائض تتجاذب أنصار ومُعارضي الفايد بسبب "نصائح كورونا"

يبدو أن عاصفة الانتقادات التي طالت محمد الفايد، المختص في علوم التغذية، لم تهدأ إلى حدود اللحظة، بل إنها اتخذت أبعاداً أخرى خلال الأيام المنصرمة؛ فبعد الجدل الكبير الذي ترتب عن النصائح التي يُقدمها هذا الأخير للمصابين بـ”كورونا”، انتقل مساندوه ومعارضوه إلى “معركة العرائض” لحسم الجدل المُثار سابقاً.

ووجهت العديد من الانتقادات إلى الفايد، الذي يطل من على شاشة قناة تلفزيونية جزائرية، حين قال إن صيام الناس لشهر رمضان بطريقة صحيحة، تعتمد على الاكتفاء بتناول الأطعمة الطبيعية ليلا، لطرد السموم من الجسم، سيقضي على فيروس كورونا، وأن هذا الفيروس يمكن طرده من الجيوب الأنفية عبر استنشاق بخار بعض التوابل مثل القرنفل والقرفة.

واندلعت حرب عرائض وعرائض مضادة على موقع “Change.org”، حيث دعا الطرف الأول المعارض لنصائح الفايد إلى متابعته قضائيا بسبب “انتحال صفة طبيب وتعريض الناس للخطر بفعل نصائحه غير المختصة”، موردا أنه يصف “الأطباء وصناع الأدوية بالعلمانيين والمتاجرين بمآسي الناس”.

حرب العرائض تتجاذب أنصار ومُعارضي الفايد بسبب

وأوضحت العريضة التي وصل عدد الموقعين عليها أزيد من 4200 شخص، أن المعني بالجدل قام أيضا بـ”دعوة المواطنين البسطاء للتداوي بالأعشاب بدل الدواء-بما فيها شرب عصير فرت الابل-وطالب في شريط آخر مرضى السكري وارتفاع ضغط الدم والسرطان والانيميا والتصلب اللوحي وغيرها من الأمراض المزمنة بضرورة الصيام”.

وتابعت العريضة قائلة: “بذلك يضرب عرض الحائط آراء الأطباء والمختصين، وحتى الرخصة الإلهية بالإفطار حال المرض، فالفايد هنا ينتحل صفة الطبيب والمفتي، ويتطاول على مهنتين مقننتين بموجب القانون، بشكل توجب متابعته عليه حسب القانون، ونخص بالذكر الظهير الشريف رقم 1.15.26 الصادر في 15 فبراير 2015 الخاص بتنفيذ القانون رقم 131.13 المتعلق بمزاولة مهنة الطب”.

في مقابل ذلك، انبرى مساندو الفايد لدحض مضامين العريضة المذكورة، حيث تمكّنوا من بلوغ ما أزيد من 80 ألف توقيع، مؤكدين أن “خبير التغذية له من الخبرة المهنية والكفاءة العلمية للإدلاء برأيه في وباء كورونا المستجد”.

وقالت العريضة: “على إثر الحملة الشرسة التي تشنها بعض العناصر باسم الأطباء، والتي تشكك في تخصص وصفة البروفيسور محمد الفايد، نهيب بكل أحرار العالم أن يتصدوا للباطل وأن يساندوا الحق لدحض هذه الحملة، وجعلها تنقلب خائبة لأنها تشوه سمعة المغرب لدى دول العالم.

وزادت” “الدكتور له صيت ومصداقية في كل بلدان العالم، وتوقيع العريضة هو شهادة بالحق، في الوقت الذي يتعبأ فيه الدكتور مع كل من يعمل وراء الملك لإخراج الوطن من الجائحة”.