الصفحة الرئيسية >التماس >طريقة جديدة لليقظة.. تقنيات استشعار الدماغ لا تغني عن "الماندالا"
Jul 27بواسطة Smarthomer

طريقة جديدة لليقظة.. تقنيات استشعار الدماغ لا تغني عن "الماندالا"

يمكن أن يؤدي الجمع بين ألوان فن الماندالا القديم، مع تقنيات الحوسبة المتطورة واستشعار الدماغ، إلى طرق جديدة لمساعدة الأشخاص على تحقيق اليقظة.

والمندالا هي تكوينات هندسية للأشكال التي تعود أصولها إلى التقاليد البوذية، وأصبح تلوين أشكال الماندالا شائعًا بشكل متزايد كطريقة للناس لمحاولة "اليقظة الذهنية"، وهي طريقة لمساعدة الأشخاص على تحسين صحتهم العقلية وعافيتهم.

وطور باحثو التفاعل بين الإنسان والحاسوب من جامعة لانكستر نموذجًا أوليًا جديدًا يمكنه مراقبة إشارات دماغ الناس أثناء تلوين الماندالا وإنتاج ردود فعل في الوقت الفعلي على شاشة عرض محيطية لتمثيل مستويات اليقظة.

طريقة جديدة لليقظة.. تقنيات استشعار الدماغ لا تغني عن

ويعتقد الباحثون، المتخصصون في تصميم تقنيات الحوسبة الجديدة لمساعدة الناس على اليقظة، أن أنظمة مثل هذه يمكن تطويرها للمساعدة في التعلم والتدريب على تقنيات التركيز الذهني المركّز ومساعدة الأشخاص على التعامل مع التوتر والاكتئاب وغير ذلك من التأثيرات العاطفية والاضطرابات الصحية.

وفي الجزء الأول من دراستهم المنشورة اليوم في دورية "هيومان كمبيوتر انترأكشن"، أجرى الباحثون مقابلات مع ممارسي ماندالا ذوي الخبرة لمعرفة الصفات الخاصة لتلوين الماندالا، وكيف يمكن استخدامها لتحقيق اليقظة، وبناء النموذج الأولي على النتائج التي توصلوا إليها.

ويشتمل النموذج الأولي، المسمى "Anima"، على جهاز لوحي للمستخدمين لتلوين أشكال الماندالا ، وسماعة رأس EEG يمكن ارتداؤها تقرأ إشارات دماغ مرتديها ، وشاشة ثانية على شكل لوحة الفنانين، ويتم وضعها في محيط المستخدم.

وعندما يقوم المستخدمون بتلوين ماندالا رقمية ، باستخدام قلم ، على الشاشة الرئيسية، تراقب سماعة الرأس EEG إشارات الدماغ وتقيس مستويات اليقظة، ثم يتم تمثيل القراءات على الشاشة الطرفية على أنها ألوان إضافية جديدة، وبناءً على أربعة ألوان تم تحديدها في البداية من قبل المستخدم ، ولكن مع تغييرات في التشبع والسطوع، تمثل الألوان الأكثر دقة فترات اليقظة ، بينما تمثل الألوان الأكثر إشراقًا الفترات التي فقد فيها المستخدم التركيز أو أصبح مشتتًا.

ويقول البروفيسور كورينا ساس من كلية الحاسبات والاتصالات بجامعة لانكستر: "إن فهم بيانات سماعة الرأس EEG والتقاطها بشكل فعال من خلال التصميم ليس عملية تافهة، و كان من المهم أن تكون الألوان التي تظهر على الشاشة الطرفية، والتي تم فصلها عن الشاشة الرئيسية، غامضة ودقيقة من أجل توفير قدرة المستخدمين على مراقبة اليقظة الذهنية بشكل علني ولكن ليس بطريقة تصرف انتباههم عن التلوين نفسه".