الصفحة الرئيسية >التماس >تقرير ديوان الرقابة المالية والإدارية 2020/2021
Dec 20بواسطة Smarthomer

تقرير ديوان الرقابة المالية والإدارية 2020/2021

تقرير الرقابة يواصل كشف أبرز المخالفات والتجاوزات

أصدر‭ ‬تقرير‭ ‬ديوان‭ ‬الرقابة‭ ‬السنوي‭ ‬الثامن‭ ‬عشر‭ ‬للسنة‭ ‬المهنية‭ ‬2020‭/‬2021‭. ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬إنجاز‭ (‬97‭) ‬مهمة‭ ‬رقابية،‭ ‬أُصدر‭ ‬بموجبها‭ (‬142‭) ‬تقريرًا،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ (‬35‭) ‬تقريرَ‭ ‬متابعة‭ ‬بهدف‭ ‬التأكد‭ ‬من‭ ‬قيام‭ ‬الجهات‭ ‬المشمولة‭ ‬بالرقابة‭ ‬بتنفيذ‭ ‬التوصيات‭ ‬التي‭ ‬وردت‭ ‬في‭ ‬التقارير‭ ‬السابقة‭ ‬ومعالجة‭ ‬جوانب‭ ‬القصور‭ ‬التي‭ ‬أشارت‭ ‬إليها‭ ‬ملاحظات‭ ‬الديوان‭ ‬وتوصياته‭.‬

وشملت‭ ‬هذه‭ ‬المهام‭ ‬مختلف‭ ‬القطاعات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والخدمية‭ ‬والصحية‭ ‬والبيئية‭ ‬وغيرها،‭ ‬حيث‭ ‬تبنى‭ ‬نهج‭ ‬التدقيق‭ ‬الشامل‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تنفيذ‭ ‬المهام‭ ‬الرقابية‭ ‬الأفقية‭ ‬على‭ ‬المواضيع‭ ‬الاستراتيجية،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬تنفيذ‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المهام‭ ‬الرقابية‭ ‬على‭ ‬المواضيع‭ ‬ذات‭ ‬الأهمية‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬مستجدات‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ (‬كوفيد‭ ‬–‭ ‬19‭).‬

أشادت‭ ‬فوزية‭ ‬بنت‭ ‬عبدالله‭ ‬زينل‭ ‬رئيسة‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬بتوجيهات‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المفدى،‭ ‬في‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬المال‭ ‬العام‭ ‬وتكريس‭ ‬مبادئ‭ ‬دولة‭ ‬القانون‭ ‬والمؤسسات‭. ‬

وأكدت‭ ‬رئيسة‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬أن‭ ‬المؤسسة‭ ‬التشريعية‭ ‬تحرص‭ ‬على‭ ‬أداء‭ ‬مهامها‭ ‬وممارسة‭ ‬اختصاصاتها‭ ‬التشريعية‭ ‬والقانونية‭ ‬طبقًا‭ ‬للدستور‭ ‬والقانون،‭ ‬وما‭ ‬تقتضيه‭ ‬المصلحة‭ ‬الوطنية،‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬ما‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬تقرير‭ ‬ديوان‭ ‬الرقابة‭ ‬المالية‭ ‬والإدارية‭ ‬بكل‭ ‬مهنية‭ ‬وشفافية‭ ‬ومسؤولية‭ ‬وطنية‭.‬

معربة‭ ‬عن‭ ‬التقدير‭ ‬الذي‭ ‬يوليه‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬إلى‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬نظير‭ ‬اهتمام‭ ‬وحرص‭ ‬سموه‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬منهجية‭ ‬العمل‭ ‬الحكومي‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬مبادئ‭ ‬الشفافية‭ ‬والرقابة‭ ‬المؤسسية،‭ ‬وضمن‭ ‬متابعة‭ ‬حثيثة،‭ ‬تعزز‭ ‬من‭ ‬مسيرة‭ ‬التعاون‭ ‬والتنسيق‭ ‬بين‭ ‬الحكومة‭ ‬ومجلس‭ ‬النواب‭. ‬

جاء‭ ‬ذلك‭ ‬خلال‭ ‬لقائها‭ ‬الشيخ‭ ‬أحمد‭ ‬بن‭ ‬محمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬رئيس‭ ‬ديوان‭ ‬الرقابة‭ ‬المالية‭ ‬والإدارية،‭ ‬حيث‭ ‬تسلّمت‭ ‬تقرير‭ ‬ديوان‭ ‬الرقابة‭ ‬السنوي‭ ‬الثامن‭ ‬عشر‭ ‬للسنة‭ ‬المهنية‭ ‬2020‭-‬2021‭. ‬بموجب‭ ‬المادة‭ (‬19‭) ‬من‭ ‬قانونه،‭ ‬وبحضور‭ ‬النائب‭ ‬عبدالنبي‭ ‬سلمان‭ ‬النائب‭ ‬الأول‭ ‬لرئيسة‭ ‬مجلس‭ ‬النواب،‭ ‬والنائب‭ ‬علي‭ ‬زايد‭ ‬النائب‭ ‬الثاني‭ ‬لرئيسة‭ ‬مجلس‭ ‬النواب،‭ ‬والنائب‭ ‬أحمد‭ ‬صباح‭ ‬السلوم‭ ‬رئيس‭ ‬لجنة‭ ‬الشؤون‭ ‬المالية‭ ‬والاقتصادية‭.‬

مشيدة‭ ‬بالدور‭ ‬الحيوي‭ ‬الذي‭ ‬يقوم‭ ‬به‭ ‬ديوان‭ ‬الرقابة‭ ‬المالية‭ ‬والإدارية‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬مبادئ‭ ‬وأسس‭ ‬النزاهة‭ ‬والشفافية‭ ‬وحفظ‭ ‬المال‭ ‬العام،‭ ‬وما‭ ‬يزخر‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬كوادر‭ ‬وطنية‭ ‬وخبرات‭ ‬متميزة‭ ‬تمارس‭ ‬عملها‭ ‬بكل‭ ‬مسؤولية‭ ‬وأمانة،‭ ‬وكفاءة‭ ‬رفيعة‭ ‬في‭ ‬صياغة‭ ‬التقارير‭ ‬الرقابية،‭ ‬تكريسا‭ ‬لدورها‭ ‬القانوني‭ ‬والمهني‭.‬

وخلال‭ ‬اللقاء،‭ ‬تم‭ ‬بحث‭ ‬سبل‭ ‬تعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬والتنسيق‭ ‬بين‭ ‬الديوان‭ ‬ومجلس‭ ‬النواب‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الرقابة‭ ‬والمساءلة‭ ‬والمحاسبة‭ ‬وترسيخ‭ ‬مبادئ‭ ‬النزاهة‭ ‬والأمانة‭ ‬والمهنية‭ ‬وفقا‭ ‬للمعايير‭ ‬الدولية‭ ‬المتّبعة‭. ‬

وأشاد‭ ‬علي‭ ‬بن‭ ‬صالح‭ ‬الصالح‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى،‭ ‬بالمهنية‭ ‬العالية‭ ‬التي‭ ‬تتصف‭ ‬بها‭ ‬تقارير‭ ‬ديوان‭ ‬الرقابة‭ ‬المالية‭ ‬والإدارية،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬عمل‭ ‬الديوان‭ ‬يعكس‭ ‬المستوى‭ ‬العالي‭ ‬من‭ ‬الشفافية‭ ‬التي‭ ‬تعد‭ ‬أحد‭ ‬أهم‭ ‬سمات‭ ‬العهد‭ ‬الزاهر‭ ‬لحضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المفدى،‭ ‬بما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬حوكمة‭ ‬أداء‭ ‬الوزارات‭ ‬الحكومية‭ ‬والهيئات،‭ ‬باعتباره‭ ‬مؤشرًا‭ ‬لتقدم‭ ‬هذه‭ ‬الجهات‭.‬

جاء‭ ‬ذلك‭ ‬لدى‭ ‬استقبال‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬أمس‭ ‬الشيخ‭ ‬أحمد‭ ‬بن‭ ‬محمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رئيس‭ ‬ديوان‭ ‬الرقابة‭ ‬المالية‭ ‬والإدارية،‭ ‬الذي‭ ‬سلم‭ ‬له‭ ‬نسخة‭ ‬من‭ ‬التقرير‭ ‬الثامن‭ ‬عشر‭ ‬للسنة‭ ‬المنتهية‭ ‬2020‭ - ‬2021‭ ‬للديوان،‭ ‬حيث‭ ‬أعرب‭ ‬عن‭ ‬تقديره‭ ‬الجهود‭ ‬المبذولة‭ ‬لإعداد‭ ‬التقرير،‭ ‬والتعاون‭ ‬الذي‭ ‬تبديه‭ ‬كل‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬بتوفير‭ ‬المعلومات‭ ‬والبيانات‭ ‬وذلك‭ ‬بتوجيه‭ ‬من‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬منوهًا‭ ‬بأهمية‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬معالجة‭ ‬الجوانب‭ ‬التي‭ ‬يتناولها‭ ‬التقرير،‭ ‬والسعي‭ ‬إلى‭ ‬تجنبها‭ ‬وتبني‭ ‬تنفيذ‭ ‬التوصيات‭ ‬الواردة‭ ‬فيه،‭ ‬ومتابعة‭ ‬الإجراءات‭ ‬المتخذة‭ ‬بخصوصها‭ ‬ضمن‭ ‬آليات‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬المرحلة‭ ‬القادمة‭.‬

من‭ ‬جهته،‭ ‬أعرب‭ ‬الشيخ‭ ‬أحمد‭ ‬بن‭ ‬محمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬عن‭ ‬شكره‭ ‬وتقديره‭ ‬لرئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يبديه‭ ‬المجلس‭ ‬من‭ ‬تعاون‭ ‬وحرص‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬الأنظمة‭ ‬والتشريعات‭ ‬التي‭ ‬تعزز‭ ‬مبدأ‭ ‬الشفافية‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬بما‭ ‬يدعم‭ ‬عمل‭ ‬المؤسسات‭ ‬وينهض‭ ‬بدورها‭.‬

من‭ ‬جانبه‭ ‬أكد‭ ‬الشيخ‭ ‬أحمد‭ ‬بن‭ ‬محمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رئيس‭ ‬ديوان‭ ‬الرقابة‭ ‬المالية‭ ‬والإدارية‭ ‬أن‭ ‬أعمال‭ ‬الرقابة‭ ‬التي‭ ‬أنجزها‭ ‬الديوان‭ ‬شملت‭ ‬مختلف‭ ‬القطاعات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والخدمية‭ ‬والصحية‭ ‬والبيئية‭ ‬وغيرها،‭ ‬حيث‭ ‬تبنى‭ ‬نهج‭ ‬التدقيق‭ ‬الشامل‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تنفيذ‭ ‬المهام‭ ‬الرقابية‭ ‬الأفقية‭ ‬على‭ ‬المواضيع‭ ‬الاستراتيجية،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬تنفيذ‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المهام‭ ‬الرقابية‭ ‬على‭ ‬المواضيع‭ ‬ذات‭ ‬الأهمية‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬مستجدات‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ (‬كوفيد‭-‬19‭).‬

وأوضح‭ ‬أنه‭ ‬تم‭ ‬إنجاز‭ (‬97‭) ‬مهمة‭ ‬رقابية،‭ ‬أُصدر‭ ‬بموجبها‭ (‬142‭) ‬تقريراً،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ (‬35‭) ‬تقرير‭ ‬متابعة‭ ‬بهدف‭ ‬التأكد‭ ‬من‭ ‬قيام‭ ‬الجهات‭ ‬المشمولة‭ ‬بالرقابة‭ ‬بتنفيذ‭ ‬التوصيات‭ ‬التي‭ ‬وردت‭ ‬في‭ ‬التقارير‭ ‬السابقة‭ ‬ومعالجة‭ ‬جوانب‭ ‬القصور‭ ‬التي‭ ‬أشارت‭ ‬إليها‭ ‬ملاحظات‭ ‬الديوان‭ ‬وتوصياته‭.‬

وبيّن‭ ‬أن‭ ‬أعمال‭ ‬المتابعة‭ ‬أسفرت‭ ‬عن‭ ‬تحقق‭ ‬الديوان‭ ‬من‭ ‬تنفيذ‭ ‬الجهات‭ ‬المشمولة‭ ‬برقابته‭ (‬أو‭ ‬شروعها‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭) ‬نحو‭ ‬84‭% ‬من‭ ‬إجمالي‭ ‬التوصيات‭ ‬الصادرة‭ ‬ضمن‭ ‬تقاريره،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يعد‭ ‬مؤشرا‭ ‬إيجابيا‭ ‬على‭ ‬حُسن‭ ‬تعامل‭ ‬الجهات‭ ‬مع‭ ‬الملاحظات‭ ‬والتوصيات،‭ ‬ويعكس‭ ‬فاعلية‭ ‬الإجراءات‭ ‬المتخذة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الديوان‭ ‬بخصوص‭ ‬ذلك،‭ ‬ولا‭ ‬سيما‭ ‬المتعلقة‭ ‬بضرورة‭ ‬وضع‭ ‬خطط‭ ‬واضحة‭ ‬ومحددة‭ ‬لتنفيذ‭ ‬تلك‭ ‬التوصيات،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬أن‭ ‬أعمال‭ ‬المتابعة‭ ‬شملت‭ ‬عامين‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬واحد‭ ‬كما‭ ‬في‭ ‬السابق‭.‬

وقال‭ ‬الشيخ‭ ‬أحمد‭ ‬إن‭ ‬الدعم‭ ‬والرعاية‭ ‬التي‭ ‬يحظى‭ ‬بها‭ ‬الديوان‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المفدى‭ ‬مكنه‭ ‬من‭ ‬أداء‭ ‬مهامه‭ ‬بكفاءة،‭ ‬منوها‭ ‬إلى‭ ‬الاهتمام‭ ‬الذي‭ ‬يوليه‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬نائب‭ ‬القائد‭ ‬الأعلى،‭ ‬وتوجيهاته‭ ‬بمتابعة‭ ‬تنفيذ‭ ‬التوصيات‭ ‬والملاحظات‭ ‬الواردة‭ ‬في‭ ‬تقارير‭ ‬الديوان‭ ‬للجهات‭ ‬المشمولة‭ ‬بالرقابة‭.‬

وأكد‭ ‬أن‭ ‬الديوان‭ ‬سيواصل‭ ‬أداء‭ ‬مهامه‭ ‬الموكلة‭ ‬إليه‭ ‬بموجب‭ ‬القانون،‭ ‬وما‭ ‬تقتضيه‭ ‬المصلحة‭ ‬الوطنية،‭ ‬مع‭ ‬الاستمرار‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬خطط‭ ‬وبرامج‭ ‬التطوير،‭ ‬بالتركيز‭ ‬على‭ ‬الاستثمار‭ ‬بالعنصر‭ ‬البشري،‭ ‬والتوسع‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬الخدمات‭ ‬الرقابية‭ ‬وخصوصا‭ ‬الحديث‭ ‬منها‭ ‬كالتدقيق‭ ‬الاستقصائي،‭ ‬والتحول‭ ‬الرّقمي‭ ‬والاستخدام‭ ‬الفعّال‭ ‬للتكنولوجيا،‭ ‬وغيرها‭.‬

حضر‭ ‬اللقاء‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬الديوان‭ ‬الشيخ‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬خالد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وكيل‭ ‬الديوان‭ ‬للرقابة‭ ‬الإدارية،‭ ‬وفايق‭ ‬ضيف‭ ‬وكيل‭ ‬الديوان‭ ‬للرقابة‭ ‬المالية،‭ ‬والدكتور‭ ‬عيسى‭ ‬النعيمي‭ ‬الوكيل‭ ‬المساعد‭ ‬للرقابة‭ ‬الإدارية‭.‬

تنفـيذ 84% من توصيات تقاريرديوان الــرقـابــة الـمـالية السابقة

كشفت‭ ‬التقرير‭ ‬السنوي‭ ‬لديوان‭ ‬الرقابة‭ ‬المالية‭ ‬والإدارية‭ ‬2020‭-‬2021‭ ‬أن‭ ‬الديوان‭ ‬تابع‭ ‬خلال‭ ‬السنة‭ ‬المهنية‭ ‬2020‭-‬2021‭ ‬نتائج‭ ‬تنفيذ‭ ‬التوصيات‭ ‬الواردة‭ ‬في‭ ‬تقاريره‭ ‬الرقابية‭ ‬التي‭ ‬أصدرها‭ ‬سابقاً،‭ ‬وقد‭ ‬أسفرت‭ ‬أعمال‭ ‬المتابعة‭ ‬المذكورة‭ ‬عن‭ ‬تحقق‭ ‬الديوان‭ ‬من‭ ‬تنفيذ‭ ‬الجهات‭ ‬المشمولة‭ ‬برقابته‭ (‬أو‭ ‬شروعها‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭) ‬ما‭ ‬نسبته‭ ‬84%‭ ‬تقريباً‭ ‬من‭ ‬إجمالي‭ ‬تلك‭ ‬التوصيات،‭ ‬وذلك‭ ‬بزيادة‭ ‬بلغت‭ ‬4%‭ ‬مقارنة‭ ‬بنسبة‭ ‬تنفيذ‭ ‬توصيات‭ ‬الديوان‭ ‬خلال‭ ‬السنة‭ ‬المهنية‭ ‬2019-2020،‭ ‬و18%‭ ‬مقارنة‭ ‬بنسبة‭ ‬التنفيذ‭ ‬خلال‭ ‬السنة‭ ‬المهنية‭ ‬2018‭-‬2019،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يعكس‭ ‬الاهتمام‭ ‬الذي‭ ‬توليه‭ ‬الجهات‭ ‬الحكومية‭ ‬للجهات‭ ‬المشمولة‭ ‬برقابة‭ ‬الديوان‭ ‬لمعالجة‭ ‬أوجه‭ ‬القصور‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬الوقوف‭ ‬عليها‭ ‬وتعزيز‭ ‬إجراءات‭ ‬الرقابة‭ ‬الداخلية‭ ‬على‭ ‬عملياتها،‭ ‬ويعد‭ ‬مؤشراً‭ ‬إيجابياً‭ ‬على‭ ‬اهتمام‭ ‬وحسن‭ ‬تعامل‭ ‬الجهات‭ ‬مع‭ ‬ملاحظات‭ ‬وتوصيات‭ ‬الديوان،‭ ‬ونجاحها‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬ما‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬اتخاذ‭ ‬الإجراءات‭ ‬المناسبة‭ ‬بموضوعية‭ ‬وشفافية‭ ‬لتحقيق‭ ‬أقصى‭ ‬درجات‭ ‬الرقابة‭ ‬على‭ ‬المال‭ ‬العام‭ ‬وضمان‭ ‬حسن‭ ‬إدارته‭ ‬بالطريقة‭ ‬المثلى،‭ ‬ويسعى‭ ‬الديوان‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬ذلك‭ ‬إلى‭ ‬زيادة‭ ‬نسبة‭ ‬تنفيذ‭ ‬الجهات‭ ‬المشمولة‭ ‬برقابته‭ ‬للتوصيات،‭ ‬وذلك‭ ‬بما‭ ‬يسهم‭ ‬إيجابياً‭ ‬في‭ ‬تحسين‭ ‬الخدمات‭ ‬المقدمة‭ ‬للمواطنين‭ ‬والمقيمين‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وتطوير‭ ‬كل‭ ‬عناصر‭ ‬العمل‭ ‬الحكومي‭.‬

تأخر الجهات الحكومية في وضع خطة وطنية للتحوّل الرقمي

‭ ‬كشفت‭ ‬أبرز‭ ‬الملاحظات‭ ‬الواردة‭ ‬في‭ ‬التقرير‭ ‬السنوي‭ ‬لديوان‭ ‬الرقابة‭ ‬المالية‭ ‬والإدارية‭ ‬2020‭/‬2021‭. ‬حول‭ ‬الرقابة‭ ‬على‭ ‬عمليات‭ ‬التحوّل‭ ‬الرقمي‭ ‬أن‭ ‬التأخر‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬خطة‭ ‬وطنية‭ ‬للتحوّل‭ ‬الرقمي‭ ‬تشمل‭ ‬كل‭ ‬الجهات‭ ‬الحكومية،‭ ‬عدم‭ ‬قيام‭ ‬معظم‭ ‬الجهات‭ ‬الحكومية‭ ‬بوضع‭ ‬الخطط‭ ‬اللازمة‭ ‬للتحوّل‭ ‬الإلكتروني‭ ‬لخدماتها،‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬صدور‭ ‬قرار‭ ‬عن‭ ‬اللجنة‭ ‬العليا‭ ‬لتقنية‭ ‬المعلومات‭ ‬والاتصالات‭ ‬بهذا‭ ‬الشأن‭ ‬منذ‭ ‬30‭ ‬يونيو‭ ‬2020‭. ‬وتبين‭ ‬عدم‭ ‬انتهاء‭ ‬هيئة‭ ‬المعلومات‭ ‬والحكومة‭ ‬الإلكترونية‭ ‬من‭ ‬إعداد‭ ‬ووضع‭ ‬خطط‭ ‬للتعافي‭ ‬من‭ ‬الكوارث‭ ‬واستمرارية‭ ‬العمل،‭ ‬وتأخر‭ ‬هيئة‭ ‬المعلومات‭ ‬والحكومة‭ ‬الإلكترونية‭ ‬في‭ ‬تجديد‭ ‬بعض‭ ‬عقود‭ ‬توريد‭ ‬رخص‭ ‬النظم‭ ‬الإلكترونية‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬أهمية‭ ‬سريان‭ ‬فترة‭ ‬صلاحيتها،‭ ‬إذ‭ ‬تبين‭ ‬انقضاء‭ ‬فترة‭ ‬زمنية‭ ‬بلغت‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الحالات‭ ‬8‭ ‬شهور‭ ‬منذ‭ ‬انتهاء‭ ‬عقود‭ ‬بعض‭ ‬منها‭ ‬حتى‭ ‬تاريخ‭ ‬تجديدها،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬قد‭ ‬يترتب‭ ‬عليه‭ ‬عدم‭ ‬توفر‭ ‬التحديثات‭ ‬والدعم‭ ‬الفني‭ ‬وزيادة‭ ‬المخاطر‭ ‬المتعلقة‭ ‬بأمن‭ ‬تلك‭ ‬الأنظمة‭.‬

وحول‭ ‬الرقابة‭ ‬على‭ ‬حوكمة‭ ‬وإدارة‭ ‬تقنية‭ ‬المعلومات،‭ ‬أوضح‭ ‬التقرير‭ ‬أن‭ ‬عدم‭ ‬تبني‭ ‬واعتماد‭ ‬إدارة‭ ‬نظم‭ ‬المعلومات‭ ‬لأي‭ ‬معايير‭ ‬دولية‭ ‬متعلقة‭ ‬بحوكمة‭ ‬وإدارة‭ ‬خدمات‭ ‬تقنية‭ ‬المعلومات،‭ ‬وأمن‭ ‬المعلومات‭ ‬والأمن‭ ‬السيبراني،‭ ‬ولم‭ ‬يتم‭ ‬القيام‭ ‬بتقييم‭ ‬شامل‭ ‬للمخاطر‭ ‬والتهديدات‭ ‬التقنية‭ ‬والأمنية‭ ‬المرتبطة‭ ‬بالعديد‭ ‬من‭ ‬عمليات‭ ‬وموارد‭ ‬تقنية‭ ‬المعلومات،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يؤثر‭ ‬سلبًا‭ ‬في‭ ‬قدرة‭ ‬الوزارة‭ ‬على‭ ‬وضع‭ ‬الضوابط‭ ‬الوقائية‭ ‬للتصدي‭ ‬أو‭ ‬التقليل‭ ‬من‭ ‬احتمالات‭ ‬التعرض‭ ‬لها‭ ‬وتقليل‭ ‬أثرها‭ ‬إلى‭ ‬المستوى‭ ‬المقبول‭.‬

من‭ ‬جانبها‭ ‬قالت‭ ‬هيئة‭ ‬المعلومات‭ ‬والحكومة‭ ‬الإلكترونية‭ ‬بالإشارة‭ ‬إلى‭ ‬تقرير‭ ‬ديوان‭ ‬الرقابة‭ ‬المالية‭ ‬والإدارية‭ ‬السنوي‭ ‬الثامن‭ ‬عشر‭ ‬للسنة‭ ‬المهنية‭ ‬2020‭-‬2021‭. ‬تود‭ ‬هيئة‭ ‬المعلومات‭ ‬والحكومة‭ ‬الإلكترونية‭ ‬أن‭ ‬توضح‭ ‬أنه‭ ‬جارٍ‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬الشبكة‭ ‬لتوصيل‭ ‬مركز‭ ‬التعافي‭ ‬ورفع‭ ‬كفاءته،‭ ‬والانتهاء‭ ‬من‭ ‬التجهيزات‭ ‬الفنية‭ ‬وافتتاحه‭ ‬في‭ ‬يناير‭ ‬2022‭. ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬البدء‭ ‬بنقل‭ ‬الأنظمة‭ ‬لتشغيلها‭ ‬بشكل‭ ‬مزدوج‭ ‬بين‭ ‬مركز‭ ‬البيانات‭ ‬الرئيسي‭ ‬ومركز‭ ‬التعافي‭ ‬خلال‭ ‬الربع‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬2022‭. ‬وتوجيه‭ ‬الجهات‭ ‬الحكومية‭ ‬إلى‭ ‬نقل‭ ‬أنظمتها‭ ‬الرئيسية‭ ‬إلى‭ ‬مركز‭ ‬التعافي‭ ‬بحسب‭ ‬إطار‭ ‬عمل‭ ‬مشترك‭.‬

أما‭ ‬بشأن‭ ‬تجديد‭ ‬بعض‭ ‬عقود‭ ‬توريد‭ ‬رخص‭ ‬النظم‭ ‬الإلكترونية‭ ‬فقد‭ ‬أشارت‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬قد‭ ‬تم‭ ‬إرسال‭ ‬تذكير‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬البريد‭ ‬الإلكتروني‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬النظام‭ ‬المالي‭ ‬لمدير‭ ‬المشروع‭ ‬قبل‭ ‬6‭ ‬أشهر‭ ‬من‭ ‬تاريخ‭ ‬انتهاء‭ ‬العقد،‭ ‬مؤكدة‭ ‬أنه‭ ‬يتعين‭ ‬على‭ ‬الإدارات‭ ‬المعنية‭ ‬البدء‭ ‬بإجراءات‭ ‬طرح‭ ‬المناقصة‭ ‬بمدة‭ ‬لا‭ ‬تقل‭ ‬عن‭ ‬6‭ ‬أشهر‭ ‬قبل‭ ‬تاريخ‭ ‬بدء‭ ‬المشروع‭ ‬ليتسنى‭ ‬لقسم‭ ‬إدارة‭ ‬العقود‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬الموافقات‭ ‬اللازمة‭.‬

ووجهت‭ ‬قسم‭ ‬إدارة‭ ‬العقود‭ ‬إلى‭ ‬الالتزام‭ ‬بالخطة‭ ‬الزمنية‭ ‬وإشراكها‭ ‬مع‭ ‬جميع‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬والإسراع‭ ‬في‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬الموافقات‭ ‬المطلوبة‭ ‬منهم‭ ‬بمدة‭ ‬لا‭ ‬تقل‭ ‬عن‭ ‬شهر‭ ‬من‭ ‬بدء‭ ‬العقد،‭ ‬وإرسال‭ ‬إشعارات‭ ‬لأصحاب‭ ‬العطاءات‭ ‬بنتيجة‭ ‬تقييم‭ ‬العطاءات‭ ‬خلال‭ ‬3‭ ‬أيام‭ ‬من‭ ‬تسلم‭ ‬قرار‭ ‬الترسية‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬تأخير‭ ‬ومتابعة‭ ‬الإدارة‭ ‬المعنية‭ ‬بشكل‭ ‬دوري‭.‬

28% انخفاضا في الإيرادات.. و15 مليار دينار الدين العام

كشف‭ ‬التقرير‭ ‬السنوي‭ ‬لديوان‭ ‬الرقابة‭ ‬المالية‭ ‬والإدارية‭ ‬2020-2021‭ ‬بشأن‭ ‬الحساب‭ ‬الختامي‭ ‬الموحد‭ ‬للدولة‭ ‬عن‭ ‬انخفاض‭ ‬الإيرادات‭ ‬بنسبة‭ ‬28%‭ ‬من‭ ‬2902‭ ‬مليون‭ ‬دينار‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2019‭ ‬إلى‭ ‬2082‭ ‬مليون‭ ‬دينار‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2020،‭ ‬نتيجة‭ ‬لانخفاض‭ ‬أسعار‭ ‬النفط‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬إيرادات‭ ‬النفط‭ ‬والغاز‭ ‬الطبيعي‭ ‬من‭ ‬2090‭ ‬مليون‭ ‬دينار‭ ‬إلى‭ ‬1233‭ ‬مليون‭ ‬دينار،‭ ‬كما‭ ‬انخفضت‭ ‬المصروفات‭ ‬المتكررة‭ (‬من‭ ‬دون‭ ‬المصروفات‭ ‬الطارئة‭ ‬والمستجدة‭ ‬المتعلقة‭ ‬بفيروس‭ ‬كورونا‭ ‬‮«‬كوفيد‭-‬19‮»‬‭) ‬بنسبة‭ ‬2%‭ ‬من‭ ‬3334‭ ‬مليون‭ ‬دينار‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2019‭ ‬إلى‭ ‬3267‭ ‬مليون‭ ‬دينار‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2020‭ ‬،‭ ‬وبذلك‭ ‬ارتفع‭ ‬العجز‭ ‬الفعلي‭ ‬بين‭ ‬إيرادات‭ ‬ومصروفات‭ ‬الدولة‭ ‬بواقع‭ ‬144%‭ ‬من‭ ‬684‭ ‬مليون‭ ‬دينار‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2019‭ ‬إلى‭ ‬1671‭ ‬مليون‭ ‬دينار‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2020‭.‬

وتطرق‭ ‬التقرير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬رصيد‭ ‬الدين‭ ‬العام‭ ‬للدولة‭ ‬كما‭ ‬في‭ ‬31‭ ‬ديسمبر‭ ‬2020‭ ‬بلغ‭ ‬حوالي‭ ‬15‭ ‬مليار‭ ‬دينار،‭ ‬مقارنة‭ ‬بحوالي‭ ‬13‭.‬6‭ ‬مليار‭ ‬دينار‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2019،‭ ‬وبنسبة‭ ‬بلغت‭ ‬115%‭ ‬من‭ ‬الناتج‭ ‬المحلي‭ ‬لعام‭ ‬2020‭ (‬بالأسعار‭ ‬الجارية‭)‬،‭ ‬مقارنة‭ ‬بنسبة‭ ‬93%‭ ‬لعام‭ ‬2019،‭ ‬كما‭ ‬بلغ‭ ‬إجمالي‭ ‬فوائد‭ ‬القروض‭ ‬المدفوعة‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2020‭ ‬حوالي‭ ‬مبلغ‭ ‬665‭ ‬مليون‭ ‬دينار‭ ‬مقارنة‭ ‬بحوالي‭ ‬مبلغ‭ ‬644‭ ‬مليون‭ ‬دينار‭ ‬لعام‭ ‬2019،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬اقتراض‭ ‬بعض‭ ‬الوزارات‭ ‬والجهات‭ ‬الحكومية‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬إدراج‭ ‬ديونها‭ ‬ضمن‭ ‬رصيد‭ ‬الدين‭ ‬العام‭ ‬المسجل‭ ‬بوزارة‭ ‬المالية‭ ‬والاقتصاد‭ ‬الوطني،‭ ‬وقد‭ ‬بلغ‭ ‬ما‭ ‬أمكن‭ ‬حصره‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬القروض‭ ‬لعام‭ ‬2020‭ ‬حوالي‭ ‬مبلغ‭ ‬2398‭ ‬مليون‭ ‬دينار‭.‬

وحول‭ ‬حساب‭ ‬احتياطي‭ ‬الأجيال‭ ‬القادمة‭ ‬أشار‭ ‬التقرير‭ ‬إلى‭ ‬انخفاض‭ ‬موجودات‭ ‬حساب‭ ‬احتياطي‭ ‬الأجيال‭ ‬القادمة‭ ‬بنسبة‭ ‬43%‭ ‬من‭ ‬918‭ ‬مليون‭ ‬دولار‭ ‬أمريكي‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2019‭ ‬إلى‭ ‬521‭ ‬مليون‭ ‬دولار‭ ‬أمريكي‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2020،‭ ‬نتيجة‭ ‬لوقف‭ ‬الاقتطاع‭ ‬من‭ ‬إيرادات‭ ‬النفط‭ ‬المرصود‭ ‬لصالح‭ ‬حساب‭ ‬الاحتياطي‭ ‬للأجيال‭ ‬القادمة،‭ ‬وذلك‭ ‬بصفة‭ ‬مؤقتة‭ ‬حتى‭ ‬نهاية‭ ‬السنة‭ ‬المالية‭ ‬2020‭. ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬استقطاع‭ ‬مبلغ‭ ‬450‭ ‬مليون‭ ‬دولار‭ ‬أمريكي‭ ‬من‭ ‬الحساب،‭ ‬كما‭ ‬ارتفعت‭ ‬مطلوبات‭ ‬حساب‭ ‬احتياطي‭ ‬الأجيال‭ ‬القادمة‭ ‬بنسبة‭ ‬51%‭ ‬من‭ ‬535‭ ‬ألف‭ ‬دولار‭ ‬أمريكي‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2019‭ ‬إلى‭ ‬808‭ ‬آلاف‭ ‬دولار‭ ‬أمريكي‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2020،‭ ‬وانخفاض‭ ‬الأرباح‭ ‬والدخل‭ ‬الشامل‭ ‬الآخر‭ ‬بنسبة‭ ‬44%‭ ‬من‭ ‬78‭.‬9‭ ‬مليون‭ ‬دولار‭ ‬أمريكي‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2019‭ ‬إلى‭ ‬43.9‭ ‬مليون‭ ‬دولار‭ ‬أمريكي‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2020‭.‬

من‭ ‬جانبها‭ ‬قالت‭ ‬وزارة‭ ‬المالية‭ ‬والاقتصاد‭ ‬الوطني‭: ‬بالإشارة‭ ‬إلى‭ ‬تقرير‭ ‬ديوان‭ ‬الرقابة‭ ‬المالية‭ ‬والإدارية‭ ‬السنوي‭ ‬الثامن‭ ‬عشر‭ ‬للسنة‭ ‬المهنية‭ ‬2020‭-‬2021،‭ ‬تود‭ ‬وزارة‭ ‬المالية‭ ‬والاقتصاد‭ ‬الوطني‭ ‬أن‭ ‬تنوه‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬انخفاض‭ ‬الإيرادات‭ ‬بنسبة‭ (‬28%‭) ‬جاء‭ ‬نتيجة‭ ‬لانخفاض‭ ‬الإيرادات‭ ‬النفطية،‭ ‬وذلك‭ ‬بسبب‭ ‬انخفاض‭ ‬أسعار‭ ‬النفط‭ ‬العالميّة‭ ‬خلال‭ ‬عام‭ ‬2020‭.‬

وحول‭ ‬الملاحظة‭ ‬المتعلقة‭ ‬بارتفاع‭ ‬الدين‭ ‬العام‭ ‬الذي‭ ‬وصل‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2020‭ ‬إلى‭ ‬15‭ ‬مليار‭ ‬دينار‭ ‬بحريني‭ ‬مقارنة‭ ‬بـ13‭.‬6‭ ‬مليار‭ ‬دينار‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2019‭ ‬بنسبة‭ ‬بلغت‭ (‬115%‭) ‬من‭ ‬نسبة‭ ‬الناتج‭ ‬المحلي‭ ‬الإجمالي‭ ‬لعام‭ ‬2020‭ (‬بالأسعار‭ ‬الجارية‭) ‬فإن‭ ‬وزارة‭ ‬المالية‭ ‬والاقتصاد‭ ‬الوطني‭ ‬تؤكد‭ ‬التزامها‭ ‬بأحكام‭ ‬المرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬رقم‭ (‬27‭) ‬لسنة‭ ‬2020‭ ‬بتعديل‭ ‬بعض‭ ‬أحكام‭ ‬المرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬رقم‭ (‬15‭) ‬لسنة‭ ‬1977‭ ‬بإصدار‭ ‬سندات‭ ‬التنمية،‭ ‬الذي‭ ‬حدد‭ ‬في‭ ‬المادة‭ ‬الأولى‭ ‬منه‭ ‬سقف‭ ‬الاقتراض‭ ‬الحكومي‭ ‬في‭ ‬حدود‭ ‬15000‭ ‬مليون‭ ‬دينار‭ ‬بحريني،‭ ‬كما‭ ‬تؤكد‭ ‬الوزارة‭ ‬أن‭ ‬جميع‭ ‬القروض‭ ‬الحكومية‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬أدوات‭ ‬الدين‭ ‬العام‭ ‬الصادرة‭ ‬عن‭ ‬حكومة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬سواء‭ ‬ضمن‭ ‬حدود‭ ‬سقف‭ ‬الدين‭ ‬العام‭ ‬أو‭ ‬بموجب‭ ‬تشريعات‭ ‬مستقلة،‭ ‬مدرجة‭ ‬ضمن‭ ‬سجل‭ ‬الدين‭ ‬العام‭ ‬البالغ‭ ‬إجماليه‭ ‬14955‭ ‬مليون‭ ‬دينار‭ ‬بحريني‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬عام‭ ‬2020‭.‬

أما‭ ‬بشأن‭ ‬القروض‭ ‬غير‭ ‬المدرجة‭ ‬في‭ ‬رصيد‭ ‬الدين‭ ‬العام‭ ‬المسجل‭ ‬بوزارة‭ ‬المالية‭ ‬والاقتصاد‭ ‬الوطني‭ ‬فإن‭ ‬تلك‭ ‬القروض‭ ‬خاصة‭ ‬بالجهات‭ ‬الحكومية‭ ‬ذات‭ ‬الميزانية‭ ‬المستقلة‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬بالاقتراض‭ ‬استناداً‭ ‬إلى‭ ‬حكم‭ ‬الفقرة‭ (‬ب‭) ‬من‭ ‬المادة‭ (‬108‭) ‬من‭ ‬دستور‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬التي‭ ‬تنص‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬يجوز‭ ‬للهيئات‭ ‬المحلية‭ ‬من‭ ‬بلديات‭ ‬أو‭ ‬مؤسسات‭ ‬عامة‭ ‬أن‭ ‬تقرض‭ ‬أو‭ ‬تقترض‭ ‬أو‭ ‬تكفل‭ ‬قرضاً‭ ‬وفقاً‭ ‬للقوانين‭ ‬الخاصة‭ ‬بها‮»‬‭. ‬وتنوه‭ ‬الوزارة‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يتم‭ ‬سداد‭ ‬هذه‭ ‬الديون‭ ‬من‭ ‬الميزانية‭ ‬العامّة‭ ‬للدولة،‭ ‬ولا‭ ‬تكفل‭ ‬أو‭ ‬تضمن‭ ‬حكومة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬هذه‭ ‬القروض،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬لا‭ ‬تدرج‭ ‬تلك‭ ‬القروض‭ ‬من‭ ‬الناحيتين‭ ‬ضمن‭ ‬رصيد‭ ‬الدين‭ ‬العام‭ ‬لحكومة‭ ‬المملكة‭.‬

وفيما‭ ‬يخص‭ ‬انخفاض‭ ‬موجودات‭ ‬حساب‭ ‬احتياطي‭ ‬الأجيال‭ ‬القادمة‭ ‬بنسبة‭ ‬43%‭ ‬فإنه‭ ‬استناداً‭ ‬إلى‭ ‬المرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬رقم‭ (‬23‭) ‬لسنة‭ ‬2020‭ ‬بشأن‭ ‬التصرف‭ ‬في‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬أموال‭ ‬حساب‭ ‬احتياطي‭ ‬الأجيال‭ ‬القادمة‭ ‬تم‭ ‬سحب‭ ‬مبلغ‭ ‬450‭ ‬مليون‭ ‬دولار‭ ‬أمريكي‭ ‬من‭ ‬الحساب،‭ ‬وذلك‭ ‬لدعم‭ ‬الميزانية‭ ‬العامة‭ ‬للدولة‭ ‬للحد‭ ‬من‭ ‬تداعيات‭ ‬جائحة‭ (‬كوفيد‭-‬19‭) ‬ودعماً‭ ‬للجهود‭ ‬الوطنية‭ ‬للتصدي‭ ‬للجائحة‭ ‬الاستثنائية‭ ‬خلال‭ ‬المدة‭ ‬المتبقية‭ ‬من‭ ‬السنة‭ ‬المالية‭ ‬2020‭.‬

أما‭ ‬بشأن‭ ‬انخفاض‭ ‬إجمالي‭ ‬الأرباح‭ ‬والدخل‭ ‬الشامل‭ ‬الآخر‭ ‬بنسبة‭ ‬44%‭ ‬من‭ ‬78‭.‬9‭ ‬مليون‭ ‬دولار‭ ‬أمريكي‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2019‭ ‬إلى‭ ‬43‭.‬9‭ ‬مليون‭ ‬دولار‭ ‬أمريكي‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2020،‭ ‬فإنه‭ ‬من‭ ‬المهم‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬صندوق‭ ‬احتياطي‭ ‬الأجيال‭ ‬القادمة‭ ‬قد‭ ‬تمكن‭ ‬من‭ ‬الاستمرار‭ ‬في‭ ‬تسجيل‭ ‬عوائد‭ ‬ايجابية‭ ‬رغم‭ ‬الظروف‭ ‬الاستثنائية‭ ‬العالمية‭ ‬غير‭ ‬المسبوقة‭ ‬بإعادة‭ ‬موازنة‭ ‬المحفظة‭ ‬وذلك‭ ‬بتحقيق‭ ‬أرباح‭ ‬قدرها‭ ‬43.9‭ ‬مليون‭ ‬دولار‭ ‬خلال‭ ‬عام‭ ‬2020‭.‬

لا دراسات لتحديد عدد الوحدات السكنية والمشاريع الإسكانية

جاءت‭ ‬أبرز‭ ‬الملاحظات‭ ‬الواردة‭ ‬في‭ ‬التقرير‭ ‬السنوي‭ ‬لديوان‭ ‬الرقابة‭ ‬المالية‭ ‬والإدارية‭ ‬2020‭/‬2021،‭ ‬حول‭ ‬الرقابة‭ ‬على‭ ‬العمليات‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالمشاريع‭ ‬الإسكانية،‭ ‬عدم‭ ‬استناد‭ ‬الوزارة‭ ‬إلى‭ ‬دراسات‭ ‬أو‭ ‬أسس‭ ‬واضحة‭ ‬لتحديد‭ ‬عدد‭ ‬الوحدات‭ ‬السكنية‭ ‬والمشاريع‭ ‬الإسكانية‭ ‬التي‭ ‬يتم‭ ‬تضمينها‭ ‬في‭ ‬خططها‭ ‬الاستراتيجية،‭ ‬وذلك‭ ‬بما‭ ‬يمكنها‭ ‬من‭ ‬وضع‭ ‬أهداف‭ ‬واقعية‭ ‬تتلاءم‭ ‬مع‭ ‬احتياجات‭ ‬المواطنين‭ ‬الحالية‭ ‬والمستقبلية‭ ‬ومع‭ ‬موارد‭ ‬الوزارة‭ ‬المتاحة،‭ ‬اعتماد‭ ‬إدارة‭ ‬تخطيط‭ ‬وتصميم‭ ‬المشاريع‭ ‬الإسكانية‭ ‬على‭ ‬مقاسات‭ ‬معمارية‭ ‬تحدد‭ ‬كلا‭ ‬من‭ ‬نوع‭ ‬وعدد‭ ‬ومساحة‭ ‬غرف‭ ‬ومرافق‭ ‬الوحدات‭ ‬السكنية‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬وجود‭ ‬ما‭ ‬يفيد‭ ‬مراجعتها‭ ‬وتحديثها‭ ‬بصورة‭ ‬دورية‭ ‬بما‭ ‬يضمن‭ ‬تلبيتها‭ ‬لاحتياجات‭ ‬الأسرة‭ ‬البحرينية‭ ‬وأسلوب‭ ‬معيشتها،‭ ‬أخذاً‭ ‬في‭ ‬الاعتبار‭ ‬المتغيرات‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬تطرأ‭ ‬على‭ ‬الأسرة،‭ ‬ولوحظ‭ ‬بشأن‭ ‬تسوية‭ ‬الأرض‭ ‬المخصصة‭ ‬لمشروع‭ ‬الحنينية‭ ‬الإسكاني‭ ‬وإعداد‭ ‬الطبقات،‭ ‬وجود‭ ‬نتائج‭ ‬لبعض‭ ‬الفحوصات‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬إجراؤها‭ ‬لقياس‭ ‬ضغط‭ ‬الطبقات‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬المستوى‭ ‬المطلوب،‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬وجود‭ ‬ما‭ ‬يثبت‭ ‬قيام‭ ‬المقاول‭ ‬بإعادة‭ ‬ضغطها‭ ‬وفحصها‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬بما‭ ‬يضمن‭ ‬بلوغها‭ ‬الحد‭ ‬الأدنى‭ ‬المعتمد‭ ‬لنسبة‭ ‬الضغط‭ ‬وهو‭ ‬95%‭.‬

كما‭ ‬تبين‭ ‬تجاوز‭ ‬الفترات‭ ‬الفعلية‭ ‬لتنفيذ‭ ‬المشاريع‭ ‬الإسكانية‭ ‬للفترات‭ ‬المحددة‭ ‬ضمن‭ ‬العقود‭ ‬لفترة‭ ‬بلغت‭ ‬20‭ ‬شهراً‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الحالات،‭ ‬وإصدار‭ ‬قرارات‭ ‬تمديد‭ ‬لفترات‭ ‬تنفيذ‭ ‬معظم‭ ‬المشاريع‭ ‬الإسكانية،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬التأخر‭ ‬في‭ ‬توزيع‭ ‬الوحدات‭ ‬السكنية‭ ‬ضمن‭ ‬تلك‭ ‬المشاريع‭ ‬على‭ ‬المنتفعين‭.‬

من‭ ‬جانبها‭ ‬قالت‭ ‬وزارة‭ ‬الإسكان‭ ‬بالإشارة‭ ‬إلى‭ ‬تقرير‭ ‬ديوان‭ ‬الرقابة‭ ‬المالية‭ ‬والإدارية‭ ‬السنوي‭ ‬الثامن‭ ‬عشر‭ ‬للسنة‭ ‬المهنية‭ ‬2020‭-‬2021،‭ ‬تود‭ ‬وزارة‭ ‬الإسكان‭ ‬أن‭ ‬توضح‭ ‬أن‭ ‬آلية‭ ‬تحديد‭ ‬مواقع‭ ‬المشاريع‭ ‬الإسكانية‭ ‬وعدد‭ ‬وحداتها‭ ‬المدرجة‭ ‬ضمن‭ ‬خطتها‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬لتنفيذ‭ ‬أهداف‭ ‬برنامج‭ ‬الحكومة،‭ ‬ترتكز‭ ‬على‭ ‬عدة‭ ‬معايير‭ ‬فنية‭ ‬وديموغرافية،‭ ‬مستمدة‭ ‬من‭ ‬المعلومات‭ ‬التي‭ ‬توفرها‭ ‬قاعدة‭ ‬البيانات‭ ‬بالوزارة،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬مبادرات‭ ‬قياس‭ ‬رضا‭ ‬المنتفعين‭.‬

وأوضحت‭ ‬الوزارة‭ ‬أن‭ ‬الوزارة‭ ‬لديها‭ ‬منظومة‭ ‬معلومات‭ ‬توضح‭ ‬كثافة‭ ‬الطلبات‭ ‬الإسكانية‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬المملكة،‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬المنظومة‭ ‬يتم‭ ‬تحديد‭ ‬حاجة‭ ‬كل‭ ‬محافظة‭ ‬من‭ ‬المشاريع‭ ‬وعدد‭ ‬الوحدات‭ ‬السكنية‭ ‬التي‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬تلبية‭ ‬أكبر‭ ‬عدد‭ ‬ممكن‭ ‬من‭ ‬الطلبات‭ ‬الإسكانية،‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬أنها‭ ‬قامت‭ ‬بتوفير‭ ‬آلاف‭ ‬الوحدات‭ ‬السكنية‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬محافظات‭ ‬ومناطق‭ ‬وقرى‭ ‬المملكة‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة،‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬كثافة‭ ‬الطلبات‭ ‬التي‭ ‬أوضحتها‭ ‬قاعدة‭ ‬البيانات‭.‬

وأفادت‭ ‬أن‭ ‬الخبرات‭ ‬التراكمية‭ ‬عبر‭ ‬تنفيذ‭ ‬8‭ ‬مدن‭ ‬إسكانية‭ ‬والعشرات‭ ‬من‭ ‬مشاريع‭ ‬المجمعات‭ ‬السكنية،‭ ‬والدراسات‭ ‬المستمرة‭ ‬لتطوير‭ ‬مكونات‭ ‬الوحدة‭ ‬السكنية‭ ‬أسفر‭ ‬عن‭ ‬اختيار‭ ‬عدة‭ ‬نماذج،‭ ‬بما‭ ‬يحقق‭ ‬التوازن‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬الاحتياجات‭ ‬الأساسية‭ ‬للأسر‭ ‬البحرينية،‭ ‬وبين‭ ‬تلبية‭ ‬أكبر‭ ‬عدد‭ ‬ممكن‭ ‬من‭ ‬الطلبات‭ ‬الاسكانية،‭ ‬منوهة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬نماذج‭ ‬الوحدات‭ ‬السكنية‭ ‬تشهد‭ ‬تطوراً‭ ‬مستمراً‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬المساحة‭ ‬والمكونات‭ ‬منذ‭ ‬بدء‭ ‬المسيرة‭ ‬الإسكانية‭ ‬بالمملكة،‭ ‬ووفق‭ ‬أسس‭ ‬فنية‭ ‬وهندسية،‭ ‬حيث‭ ‬قدمت‭ ‬الوزارة‭ ‬العشرات‭ ‬من‭ ‬التصاميم‭ ‬المختلفة،‭ ‬والتي‭ ‬كانت‭ ‬تحاكي‭ ‬احتياجات‭ ‬الأسر‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬حقبة‭ ‬زمنية‭ ‬مختلفة‭.‬

وأردفت‭ ‬أن‭ ‬تصاميم‭ ‬الوحدات‭ ‬السكنية‭ ‬أخذت‭ ‬في‭ ‬الاعتبار‭ ‬إمكانية‭ ‬التوسع‭ ‬بنسبة‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬30%‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬النماذج،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يمنح‭ ‬المواطن‭ ‬المرونة‭ ‬اللازمة‭ ‬للتوسع‭ ‬وفق‭ ‬الاحتياجات‭ ‬المستقبلية‭ ‬لكل‭ ‬مواطن،‭ ‬كما‭ ‬أكدت‭ ‬الوزارة‭ ‬أن‭ ‬المساحات‭ ‬الأساسية‭ ‬وحجم‭ ‬الأرض‭ ‬للوحدات‭ ‬السكنية‭ ‬المعتمدة‭ ‬أصبحت‭ ‬بمثابة‭ ‬معيار‭ ‬أو‭ ‬مقياس‭ ‬لعدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬مشاريع‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭.‬

كما‭ ‬أفادت‭ ‬الوزارة‭ ‬بأنها‭ ‬تستعين‭ ‬بقاعدة‭ ‬البيانات‭ ‬المتوافرة‭ ‬لإعداد‭ ‬دراسات‭ ‬لتنفيذ‭ ‬الخطط‭ ‬والبرامج‭ ‬وفق‭ ‬أسس‭ ‬واضحة‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬الاستغلال‭ ‬الأمثل‭ ‬لمخزون‭ ‬الأراضي‭ ‬المتاحة‭ ‬لتنفيذ‭ ‬المشاريع‭ ‬الإسكانية‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬محافظة،‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬العدد‭ ‬والمساحة،‭ ‬وبما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬ذاته‭ ‬في‭ ‬تلبية‭ ‬أكبر‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الطلبات‭.‬

وأضافت‭ ‬أن‭ ‬التقارير‭ ‬والاحصائيات‭ ‬الدورية‭ ‬الرسمية‭ ‬التي‭ ‬تصدر‭ ‬عن‭ ‬الجهة‭ ‬المعنية‭ ‬بالتعداد‭ ‬السكاني‭ ‬يتم‭ ‬الاستعانة‭ ‬بها‭ ‬كمصدر‭ ‬أساسي‭ ‬للمعلومات،‭ ‬والتي‭ ‬توضح‭ ‬متوسط‭ ‬عدد‭ ‬أفراد‭ ‬الأسرة،‭ ‬وأعمارها،‭ ‬ومعدل‭ ‬النمو‭ ‬السكاني‭ ‬في‭ ‬عمل‭ ‬دراسات‭ ‬الجدوى‭ ‬والدراسات‭ ‬المعنية‭ ‬لتنفيذ‭ ‬المشاريع‭ ‬الاسكانية،‭ ‬بما‭ ‬يحقق‭ ‬الكفاءة‭ ‬المطلوبة‭ ‬لتلبية‭ ‬الطلبات‭ ‬الحالية‭ ‬والمستقبلية‭.‬

وأشارت‭ ‬الوزارة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬منهجية‭ ‬تنفيذ‭ ‬المشاريع‭ ‬الاسكانية‭ ‬مستمدة‭ ‬كذلك‭ ‬من‭ ‬مخرجات‭ ‬الدراسات‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالسياسات‭ ‬الإسكانية‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬إدارات‭ ‬متخصصة‭ ‬بالأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬والتي‭ ‬تم‭ ‬الانتهاء‭ ‬منها‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2002،‭ ‬أو‭ ‬مخرجات‭ ‬الدراسات‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالسياسات‭ ‬الإسكانية‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2017،‭ ‬والتي‭ ‬أوصت‭ ‬باستقراء‭ ‬احتياجات‭ ‬المواطنين‭ ‬في‭ ‬تصاميم‭ ‬الوحدات‭ ‬السكنية،‭ ‬وكيفية‭ ‬الاستغلال‭ ‬الأمثل‭ ‬لموارد‭ ‬المملكة‭ ‬في‭ ‬توفير‭ ‬مشاريع‭ ‬السكن‭ ‬الاجتماعي‭.‬

كما‭ ‬أشارت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬إدارة‭ ‬السياسات‭ ‬والتخطيط‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬بالوزارة‭ ‬تعد‭ ‬الإدارة‭ ‬المختصة‭ ‬بتحديث‭ ‬الخطط‭ ‬والدراسات‭ ‬الاسكانية،‭ ‬تقوم‭ ‬باستطلاع‭ ‬آراء‭ ‬المواطنين،‭ ‬وتحديد‭ ‬احتياجاتهم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الدراسات‭ ‬والاستطلاعات‭ ‬الدورية،‭ ‬والتي‭ ‬تجريها‭ ‬تلك‭ ‬الإدارة‭ ‬بهدف‭ ‬تجويد‭ ‬الخدمات‭ ‬الإسكانية،‭ ‬كما‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬التأكد‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الدراسات‭ ‬والاستطلاعات‭ ‬أن‭ ‬تنفيذ‭ ‬المشاريع‭ ‬والبرامج‭ ‬يتم‭ ‬وفقاً‭ ‬للخطط‭ ‬الإسكانية‭ ‬الموضوعة‭.‬

وعلى‭ ‬صعيد‭ ‬تحديث‭ ‬إدارة‭ ‬تخطيط‭ ‬وتصميم‭ ‬المشاريع‭ ‬الإسكانية‭ ‬للقياسات‭ ‬المعمارية‭ ‬لتحديد‭ ‬نوع‭ ‬وعدد‭ ‬ومساحة‭ ‬غرف‭ ‬ومرافق‭ ‬الوحدة‭ ‬السكنية‭ ‬بما‭ ‬يضمن‭ ‬تلبيتها‭ ‬لاحتياجات‭ ‬الاسرة‭ ‬البحرينية‭ ‬وأسلوب‭ ‬معيشتها‭ ‬والتغييرات‭ ‬التي‭ ‬تطرأ‭ ‬عليها،‭ ‬بينت‭ ‬الوزارة‭ ‬أنها‭ ‬وفقاً‭ ‬للمواصفات‭ ‬القياسية‭ ‬لمكونات‭ ‬الوحدة‭ ‬السكنية،‭ ‬تقوم‭ ‬ببناء‭ ‬وحدات‭ ‬متساوية‭ ‬قدر‭ ‬الإمكان‭ ‬في‭ ‬المساحة‭ ‬البنائية‭ ‬وحجم‭ ‬الأراضي،‭ ‬كما‭ ‬تعمل‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬المواصفات‭ ‬القياسية‭ ‬لمكونات‭ ‬الوحدة‭ ‬السكنية‭ ‬على‭ ‬تقليل‭ ‬التفاوت‭ ‬بين‭ ‬الوحدات‭ ‬بمختلف‭ ‬أنواعها،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تحقيق‭ ‬المساواة‭ ‬بين‭ ‬جميع‭ ‬المستفيدين‭.‬

وبناء‭ ‬على‭ ‬التواصل‭ ‬المستمر‭ ‬مع‭ ‬المواطنين‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬قنوات‭ ‬الوزارة‭ ‬المختلفة،‭ ‬والاطلاع‭ ‬على‭ ‬مقترحاتهم،‭ ‬فقد‭ ‬قامت‭ ‬الوزارة‭ ‬بالفعل‭ ‬بتطوير‭ ‬تصاميم‭ ‬الوحدات‭ ‬السكنية‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المشاريع‭ ‬الإسكانية‭ ‬الجديدة‭.‬

وأردفت‭ ‬الوزارة‭ ‬أن‭ ‬جهود‭ ‬الوزارة‭ ‬لا‭ ‬ترتكز‭ ‬فقط‭ ‬على‭ ‬توفير‭ ‬الوحدات‭ ‬السكنية‭ ‬فحسب،‭ ‬بل‭ ‬يمتد‭ ‬ذلك‭ ‬ليشمل‭ ‬توفير‭ ‬مقومات‭ ‬جودة‭ ‬الحياة‭ ‬في‭ ‬المدن‭ ‬والمجمعات‭ ‬السكنية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬المخططات‭ ‬العامة،‭ ‬مستشهدة‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬بمشاريع‭ ‬مدن‭ ‬البحرين‭ ‬الجديدة‭ ‬التي‭ ‬وفرت‭ ‬السواحل‭ ‬المفتوحة‭ ‬والواجهات‭ ‬البحرية‭ ‬والمساحات‭ ‬الخضراء،‭ ‬وشبكات‭ ‬الطرق‭ ‬الجديدة،‭ ‬والمسارات‭ ‬المخصصة‭ ‬للدراجات‭ ‬الهوائية‭ ‬والمشاة،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يعكس‭ ‬اهتمام‭ ‬الحكومة‭ ‬بتوفير‭ ‬سبل‭ ‬العيش‭ ‬الكريم‭ ‬للمواطنين‭.‬

وفيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بمسألة‭ ‬تجاوز‭ ‬الفترات‭ ‬الفعلية‭ ‬لتنفيذ‭ ‬المشاريع‭ ‬الإسكانية‭ ‬للفترات‭ ‬المحددة‭ ‬بالعقود‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الحالات،‭ ‬وتمديد‭ ‬قرارات‭ ‬تنفيذ‭ ‬معظم‭ ‬المشاريع‭ ‬الاسكانية،‭ ‬فقد‭ ‬أوضحت‭ ‬الوزارة‭ ‬أن‭ ‬قرارات‭ ‬التمديد‭ ‬تتم‭ ‬وفق‭ ‬الإجراءات‭ ‬القانونية‭ ‬والشروط‭ ‬العقدية‭ ‬للمشاريع،‭ ‬وأنه‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬الوزارة‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬التأكد‭ ‬من‭ ‬إخلاء‭ ‬مواقع‭ ‬المشاريع‭ ‬الإسكانية‭ ‬خلال‭ ‬فترة‭ ‬التخطيط‭ ‬وقبل‭ ‬الشروع‭ ‬في‭ ‬إجراءات‭ ‬المناقصات‭ ‬والتنفيذ،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬بعض‭ ‬المشاريع‭ ‬تشهد‭ ‬تمديداً‭ ‬لمدة‭ ‬تنفيذ‭ ‬المشروع،‭ ‬وذلك‭ ‬وفقاً‭ ‬للشروط‭ ‬التعاقدية،‭ ‬لعدة‭ ‬أسباب،‭ ‬من‭ ‬أبرزها‭ ‬مسألة‭ ‬الإخلاءات‭ ‬كمشروع‭ ‬اللوزي‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال،‭ ‬وهو‭ ‬حالة‭ ‬فردية‭ ‬شهدت‭ ‬ظروفاً‭ ‬خارجة‭ ‬عن‭ ‬إرادة‭ ‬الوزارة،‭ ‬وذلك‭ ‬أن‭ ‬المستأجر‭ ‬لأرض‭ ‬مشروع‭ ‬اللوزي‭ ‬التي‭ ‬آلت‭ ‬ملكيتها‭ ‬إلى‭ ‬وزارة‭ ‬الإسكان،‭ ‬قد‭ ‬تعنت‭ ‬في‭ ‬إخلاء‭ ‬الموقع‭ ‬ضمن‭ ‬المهلة‭ ‬الزمنية‭ ‬الممنوحة،‭ ‬مما‭ ‬استلزم‭ ‬اتخاذ‭ ‬الإجراءات‭ ‬القانونية،‭ ‬وترتب‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬التأخير‭ ‬في‭ ‬بدء‭ ‬تنفيذ‭ ‬المشروع‭.‬

نفاد مخزون 4 آلاف صنف من الأدوية والمواد الطبية من وزارة الصحة

كشفت‭ ‬أبرز‭ ‬الملاحظات‭ ‬الواردة‭ ‬في‭ ‬التقرير‭ ‬السنوي‭ ‬لديوان‭ ‬الرقابة‭ ‬المالية‭ ‬والإدارية‭ ‬2020‭/‬2021،‭ ‬حول‭ ‬ الرقابة‭ ‬على‭ ‬شراء‭ ‬وتخزين‭ ‬وصرف‭ ‬الأدوية‭ ‬والمواد‭ ‬الطبية،‭ ‬عن‭ ‬نفاد‭ ‬مخزون‭ ‬حوالي‭ ‬4‭ ‬آلاف‭ ‬صنف‭ ‬من‭ ‬الأدوية‭ ‬والمواد‭ ‬الطبية‭ ‬بالمخازن‭ ‬الرئيسية‭ ‬لوزارة‭ ‬الصحة،‭ ‬وهي‭ ‬تعادل‭ ‬47%‭ ‬من‭ ‬الأدوية‭ ‬والمواد‭ ‬التي‭ ‬يقضي‭ ‬دليل‭ ‬الأدوية‭ ‬بالوزارة‭ ‬الاحتفاظ‭ ‬بمخزون‭ ‬منها‭ ‬نظراً‭ ‬لأهميتها‭. ‬بالإضافة‭ ‬لنفاد‭ ‬مخزون‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأدوية‭ ‬والمواد‭ ‬الطبية‭ ‬التي‭ ‬يجب‭ ‬توفرها‭ ‬في‭ ‬مخزن‭ ‬مجمع‭ ‬السلمانية‭ ‬الطبي،‭ ‬وقد‭ ‬بلغ‭ ‬ما‭ ‬أمكن‭ ‬حصره‭ ‬منها‭ ‬149‭ ‬صنفا،‭ ‬قيام‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬بشراء‭ ‬بعض‭ ‬الأدوية‭ ‬من‭ ‬الوكلاء‭ ‬المحليين‭ ‬المعتمدين‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬مناقصات‭ ‬محلية،‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬أنها‭ ‬من‭ ‬ضمن‭ ‬الأدوية‭ ‬التي‭ ‬شملتها‭ ‬مناقصة‭ ‬الشراء‭ ‬الخليجي‭ ‬الموحد،‭ ‬مما‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬ارتفاع‭ ‬كلفة‭ ‬شرائها‭ ‬بنسب‭ ‬تراوحت‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬221%‭ ‬إلى‭ ‬1,062%‭ ‬مقارنةً‭ ‬بأسعارها‭ ‬في‭ ‬مناقصة‭ ‬الشراء‭ ‬الخليجي‭ ‬الموحد‭.‬

‭ ‬كما‭ ‬كشف‭ ‬التقرير‭ ‬عن‭ ‬ارتفاع‭ ‬متوسط‭ ‬أسعار‭ ‬شراء‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬لبعض‭ ‬الأدوية‭ ‬من‭ ‬الوكلاء‭ ‬المحليين‭ ‬المعتمدين،‭ ‬مقارنةً‭ ‬بأسعار‭ ‬شرائها‭ ‬من‭ ‬مستشفيات‭ ‬حكومية‭ ‬أخرى،‭ ‬حيث‭ ‬بلغ‭ ‬مقدار‭ ‬الزيادة‭ ‬في‭ ‬كلفة‭ ‬الشراء‭ ‬حوالي‭ ‬7‭.‬9‭ ‬ملايين‭ ‬دينار،‭ ‬كما‭ ‬لا‭ ‬تقوم‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬بإخضاع‭ ‬الأدوية‭ ‬المخدرة‭ ‬وأدوية‭ ‬الأورام‭ ‬واللقاحات‭ ‬للفحص‭ ‬المختبري‭ ‬عند‭ ‬استلامها‭ ‬للتأكد‭ ‬من‭ ‬سلامتها‭ ‬ومطابقتها‭ ‬للمواصفات‭ ‬المتعاقد‭ ‬عليها‭ ‬مع‭ ‬الموردين‭.‬

وتطرق‭ ‬التقرير‭ ‬إلى‭ ‬وجود‭ ‬حالات‭ ‬تم‭ ‬فيها‭ ‬صرف‭ ‬أدوية‭ ‬من‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬لمستشفيات‭ ‬ومراكز‭ ‬صحية‭ ‬أظهرت‭ ‬نتائج‭ ‬الفحوصات‭ ‬المختبرية‭ ‬التي‭ ‬أجريت‭ ‬عليها‭ ‬عدم‭ ‬سلامتها‭ ‬للاستخدام،‭ ‬ووجود‭ ‬حالات‭ ‬أخرى‭ ‬تم‭ ‬فيها‭ ‬صرف‭ ‬أدوية‭ ‬قبل‭ ‬صدور‭ ‬نتائج‭ ‬فحصها،‭ ‬كما‭ ‬لا‭ ‬توجد‭ ‬لدى‭ ‬مجمع‭ ‬السلمانية‭ ‬الطبي‭ ‬ومستشفى‭ ‬الطب‭ ‬النفسي‭ ‬ومراكز‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬الأولية‭ ‬سجلات‭ ‬دقيقة‭ ‬ومكتملة‭ ‬لحركة‭ ‬الأدوية‭ ‬والمواد‭ ‬الطبية‭ ‬تبين‭ ‬الأنواع‭ ‬والكميات‭ ‬المستلمة‭ ‬من‭ ‬مخازن‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬والمصروفة‭ ‬للمرضى‭ ‬والرصيد‭ ‬المتبقي‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬صنف،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يضعف‭ ‬الرقابة‭ ‬على‭ ‬مخزون‭ ‬الأدوية‭ ‬والمواد‭ ‬الطبية‭ ‬ويفسح‭ ‬المجال‭ ‬أمام‭ ‬سوء‭ ‬استغلالها‭.‬

من‭ ‬جانبها‭ ‬قالت‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬بالإشارة‭ ‬إلى‭ ‬تقرير‭ ‬ديوان‭ ‬الرقابة‭ ‬المالية‭ ‬والإدارية‭ ‬السنوي‭ ‬الثامن‭ ‬عشر‭ ‬للسنة‭ ‬المهنية‭ ‬2020‭-‬2021،‭ ‬تود‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬أن‭ ‬توضح‭ ‬بأنها‭ ‬تضع‭ ‬جل‭ ‬اهتمامها‭ ‬في‭ ‬توفير‭ ‬أفضل‭ ‬الخدمات‭ ‬الطبية‭ ‬للمواطنين‭ ‬والمقيمين‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬وهي‭ ‬لا‭ ‬تدخر‭ ‬جهداً‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬الارتقاء‭ ‬بمستوى‭ ‬هذه‭ ‬الخدمات،‭ ‬منوهة‭ ‬بأنها‭ ‬تدرك‭ ‬أهمية‭ ‬الدور‭ ‬الذي‭ ‬تقوم‭ ‬به‭ ‬قطاعات‭ ‬المنظومة‭ ‬الصحية‭ ‬من‭ ‬تكامل‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬تطوير‭ ‬مستوى‭ ‬الخدمات‭ ‬الصحية‭.‬

وأوضحت‭ ‬في‭ ‬ردها‭ ‬حول‭ ‬ما‭ ‬ورد‭ ‬في‭ ‬تقرير‭ ‬الرقابة‭ ‬عن‭ ‬شراء‭ ‬وتخزين‭ ‬وصرف‭ ‬الأدوية‭ ‬والمواد‭ ‬الطبية،‭ ‬وما‭ ‬يتعلق‭ ‬بـمخزون‭ ‬الأدوية‭ ‬والمواد‭ ‬الطبية‭ ‬بالمخازن‭ ‬الرئيسية‭ ‬لوزارة‭ ‬الصحة،‭ ‬بأنها‭ ‬قد‭ ‬قامت‭ ‬بوضع‭ ‬إجراءات‭ ‬تنظيمية‭ ‬وآلية‭ ‬لمواجهة‭ ‬أي‭ ‬نفاد‭ ‬للأدوية‭ ‬وضمان‭ ‬توفيرها‭ ‬للمستشفيات‭ ‬والمراكز‭ ‬الصحية‭ ‬بصورة‭ ‬مستمرة‭. ‬وتخضع‭ ‬هذه‭ ‬الآلية‭ ‬للمتابعة‭ ‬من‭ ‬الفريق‭ ‬المعني‭ ‬للتأكد‭ ‬من‭ ‬فعاليتها،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬رفع‭ ‬تقارير‭ ‬دورية‭ ‬عن‭ ‬الأداء‭ ‬والمعوقات‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬تواجه‭ ‬سير‭ ‬العمل‭ ‬ووضع‭ ‬الحلول‭ ‬المناسبة‭ ‬لها‭.‬

وأشارت‭ ‬إلى‭ ‬القائمة‭ ‬التي‭ ‬استند‭ ‬عليها‭ ‬تقرير‭ ‬ديوان‭ ‬الرقابة‭ ‬المالية‭ ‬والإدارية‭ ‬تتضمن‭ ‬أدوية‭ ‬لا‭ ‬يتم‭ ‬استخدامها‭ ‬بسبب‭ ‬تغير‭ ‬بروتكولات‭ ‬العلاج،‭ ‬علما‭ ‬بأن‭ ‬العمل‭ ‬جار‭ ‬على‭ ‬تحديث‭ ‬قائمة‭ ‬الأدوية‭ ‬المخزنة‭ ‬لتتضمن‭ ‬فقط‭ ‬الأدوية‭ ‬المستخدمة‭. ‬وعليه‭ ‬فأن‭ ‬النسب‭ ‬والأرقام‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬ذكرها‭ ‬لا‭ ‬تعبر‭ ‬عن‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يستخدم‭ ‬من‭ ‬الأدوية،‭ ‬وبذلك‭ ‬لا‭ ‬تكون‭ ‬هناك‭ ‬مشكلة‭ ‬فعلية‭ ‬في‭ ‬توافر‭ ‬الأدوية‭ ‬بل‭ ‬تحديث‭ ‬قوائم‭ ‬الأدوية‭ ‬المخزنة‭ ‬التي‭ ‬يتم‭ ‬العمل‭ ‬عليها‭.‬

علما‭ ‬بأن‭ ‬لدى‭ ‬المخازن‭ ‬الرئيسية‭ ‬بوزارة‭ ‬الصحة‭ ‬مخزون‭ ‬يضم‭ ‬عددا‭ ‬من‭ ‬أصناف‭ ‬الأدوية‭ ‬كبدائل‭ ‬تعمل‭ ‬بمثل‭ ‬مستوى‭ ‬الكفاءة‭ ‬والفاعلية‭ ‬للأدوية‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬تكون‭ ‬غير‭ ‬متوافرة‭.‬

كذلك‭ ‬هناك‭ ‬إجراء‭ ‬تكاملي‭ ‬متبع‭ ‬يتم‭ ‬من‭ ‬خلاله‭ ‬الاستعانة‭ ‬بتوفير‭ ‬الأدوية‭ ‬أو‭ ‬المواد‭ ‬التي‭ ‬على‭ ‬وشك‭ ‬الوصول‭ ‬للحد‭ ‬الأدنى‭ ‬من‭ ‬المخزون،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التنسيق‭ ‬لتوفيرها‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬مستشفى‭ ‬الخدمات‭ ‬الطبية‭ ‬الملكية‭ ‬او‭ ‬مستشفى‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬الجامعي‭ ‬أو‭ ‬عبر‭ ‬الطلب‭ ‬من‭ ‬الصيدليات‭ ‬المحلية‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬أو‭ ‬العام‭.‬

ومما‭ ‬يجدر‭ ‬ذكره‭ ‬بأن‭ ‬جميع‭ ‬قرارات‭ ‬الموافقة‭ ‬على‭ ‬طلبات‭ ‬الشراء‭ ‬تتخذ‭ ‬عبر‭ ‬اللجنة‭ ‬الوطنية‭ ‬للشراء‭ ‬الموحد‭ ‬للأدوية‭. ‬وتوجد‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الإجراءات‭ ‬التنظيمية‭ ‬لاستيفاء‭ ‬الطلبات‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬المناقصات‭ ‬الوطنية‭. ‬وفي‭ ‬حال‭ ‬تأخر‭ ‬البت‭ ‬والحصول‭ ‬على‭ ‬النتائج‭ ‬النهائية‭ ‬يتم‭ ‬توفير‭ ‬الاعتمادات‭ ‬المالية‭ ‬ومنح‭ ‬الصلاحية‭ ‬لوزارة‭ ‬الصحة‭ ‬بإجراءات‭ ‬الشراء‭ ‬المباشر‭ ‬للأدوية،‭ ‬وبالتالي‭ ‬إعادة‭ ‬جدولة‭ ‬مواعيد‭ ‬شحن‭ ‬وتوريد‭ ‬معظم‭ ‬الأدوية‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬تسبب‭ ‬بعض‭ ‬الفروقات‭ ‬في‭ ‬الأسعار‭.‬

وكشفت‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬في‭ ‬مجمل‭ ‬ردها‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬تعلق‭ ‬بالفحص‭ ‬المختبري‭ ‬للأدوية‭ ‬عند‭ ‬استلامها‭ ‬للتأكد‭ ‬من‭ ‬سلامتها‭ ‬ومطابقتها‭ ‬للمواصفات‭ ‬المتعاقد‭ ‬عليها‭ ‬مع‭ ‬الموردين،‭ ‬كشفت‭ ‬عن‭ ‬مشروع‭ ‬متكامل‭ ‬لمختبر‭ ‬مركزي‭ (‬مختبر‭ ‬جودة‭ ‬الأدوية‭) ‬سيتم‭ ‬تزويده‭ ‬بجميع‭ ‬الأجهزة‭ ‬المتقدمة‭ ‬والحديثة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال،‭ ‬ذات‭ ‬المواصفات‭ ‬العالية‭ ‬والمتطورة‭ ‬لكي‭ ‬تضمن‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬التحاليل‭ ‬في‭ ‬أسرع‭ ‬وقت‭ ‬ممكن‭ ‬واستيفاء‭ ‬جميع‭ ‬شروط‭ ‬دخول‭ ‬الأدوية‭ ‬المستوردة‭ ‬وضمان‭ ‬عدم‭ ‬تأخيرها‭. ‬وحاليا‭ ‬يتم‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬تنفيذ‭ ‬التوصية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تنفيذ‭ ‬المشروع‭ ‬الرائد‭. ‬علما‭ ‬بأنه‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الحالات‭ ‬الاستثنائية‭ ‬كان‭ ‬يتم‭ ‬في‭ ‬السابق‭ ‬طلب‭ ‬كميات‭ ‬قليلة‭ ‬من‭ ‬بعض‭ ‬الأدوية‭ ‬غير‭ ‬المتوافرة‭ ‬بالمخزون‭ ‬وبشكل‭ ‬عاجل‭ ‬نظرا‭ ‬لحالة‭ ‬طبية‭ ‬عاجلة‭ ‬ويتم‭ ‬طلب‭ ‬هذه‭ ‬الكميات‭ ‬من‭ ‬المستشفيات‭ ‬الحكومية‭ ‬الأخرى‭ ‬او‭ ‬من‭ ‬السوق‭ ‬المحلي،‭ ‬ونظرا‭ ‬لأن‭ ‬هذه‭ ‬الكميات‭ ‬تكون‭ ‬كميات‭ ‬قليلة‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬انها‭ ‬موافق‭ ‬على‭ ‬صرفها‭ ‬في‭ ‬جهات‭ ‬اخرى‭ ‬داخلية‭ ‬وبموافقة‭ ‬هيئة‭ ‬تنظيم‭ ‬المهن‭ ‬الصحية،‭ ‬يتم‭ ‬الاستغناء‭ ‬عن‭ ‬تحليلها‭ ‬‮«‬لاستيفاء‭ ‬طلبات‭ ‬تسجيلها‮»‬‭.‬

وحول‭ ‬ما‭ ‬ذكر‭ ‬في‭ ‬التقرير‭ ‬عن‭ ‬سجل‭ ‬حركة‭ ‬الأدوية‭ ‬والمستلزمات‭ ‬الطبية،‭ ‬هناك‭ ‬نظام‭ ‬يعتمد‭ ‬بسيط‭ ‬للتسجيل،‭ ‬والذي‭ ‬من‭ ‬المؤمل‭ ‬أن‭ ‬ينقل‭ ‬إلى‭ ‬نظام‭ ‬الكتروني‭ ‬مطور‭ ‬ودقيق‭. ‬وحاليا‭ ‬يتم‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬الدراسة‭ ‬المعنية‭ ‬ببحث‭ ‬مدى‭ ‬إمكانية‭ ‬ربط‭ ‬النظام‭ ‬المالي‭ ‬المركزي‭ ‬الخاص‭ ‬بتسجيل‭ ‬المخزون‭ ‬بالنظام‭ ‬الصحي‭ ‬الوطني‭ ‬للمعلومات،‭ ‬وبالتالي‭ ‬إحكام‭ ‬الرقابة‭ ‬على‭ ‬عملية‭ ‬مراقبة‭ ‬وحركة‭ ‬المخزون‭.‬

بقايا بشرية وأدوية سامة في منشآت صحية.. ولا رقابة بيئية على مدفن عسكر

تركزت‭ ‬أبرز‭ ‬الملاحظات‭ ‬الواردة‭ ‬في‭ ‬التقرير‭ ‬السنوي‭ ‬لديوان‭ ‬الرقابة‭ ‬المالية‭ ‬والإدارية‭ ‬2020‭/‬2021‭. ‬حول‭ ‬ الرقابة‭ ‬على‭ ‬إدارة‭ ‬المخلفات‭ ‬عن‭ ‬بقاء‭ ‬بعض‭ ‬المخلفات‭ ‬الخاصة‭ ‬ببقايا‭ ‬الأعضاء‭ ‬البشرية‭ ‬والأدوية‭ ‬السامة‭ ‬للجينات‭ ‬والمخلفات‭ ‬الحادة‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬المنشآت‭ ‬الصحية‭ ‬التابعة‭ ‬لوزارة‭ ‬الصحة‭ ‬ومجمع‭ ‬السلمانية‭ ‬الطبي‭ ‬مدة‭ ‬تزيد‭ ‬على‭ ‬24‭ ‬ساعة،‭ ‬ما‭ ‬يخالف‭ ‬المادة‭ (‬8‭) ‬من‭ ‬القرار‭ ‬رقم‭ (‬1‭) ‬لسنة‭ ‬2001‭. ‬كما‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬تكدس‭ ‬تلك‭ ‬المخلفات،‭ ‬تراكم‭ ‬حاويات‭ ‬مخلفات‭ ‬المادة‭ ‬المشعة‭ (‬TC-99m‭) ‬المستخدمة‭ ‬لأغراض‭ ‬تشخيص‭ ‬الأورام‭ ‬بمخزن‭ ‬مجمع‭ ‬السلمانية‭ ‬الطبي،‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬المخاطر‭ ‬الصحية‭ ‬والبيئية‭ ‬التي‭ ‬تنطوي‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬ولا‭ ‬يقوم‭ ‬الجهاز‭ ‬التنفيذي‭ ‬للمجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للبيئة‭ ‬بالرقابة‭ ‬على‭ ‬النواحي‭ ‬البيئية‭ ‬المتعلقة‭ ‬بعمليات‭ ‬التخلص‭ ‬من‭ ‬المخلفات‭ ‬بمدفن‭ ‬عسكر،‭ ‬كما‭ ‬لا‭ ‬يقوم‭ ‬بإجراء‭ ‬الاختبارات‭ ‬والتحاليل‭ ‬البيئية‭ ‬لقياس‭ ‬مستويات‭ ‬ونسب‭ ‬التلوث‭ ‬بمنطقة‭ ‬مدفن‭ ‬عسكر‭.‬

وأوضح‭ ‬التقرير‭ ‬أن‭ ‬الشركة‭ ‬المكلفة‭ ‬بإدارة‭ ‬وتطوير‭ ‬مدفن‭ ‬عسكر‭ ‬في‭ ‬أبريل‭ ‬2021‭ ‬قدرت‭ ‬الطاقة‭ ‬الاستيعابية‭ ‬المتبقية‭ ‬لمدفن‭ ‬عسكر‭ ‬بحوالي‭ ‬4‭ ‬ملايين‭ ‬متر‭ ‬مكعب‭ ‬من‭ ‬المخلفات‭ ‬تكفي‭ ‬لدفن‭ ‬المخلفات‭ ‬مدة‭ ‬3‭ ‬سنوات،‭ ‬ما‭ ‬يستدعي‭ ‬التخطيط‭ ‬لإيجاد‭ ‬موقع‭ ‬جديد‭ ‬لدفن‭ ‬المخلفات‭ ‬وتجهيزه‭ ‬وفقًا‭ ‬للاشتراطات‭ ‬البيئية،‭ ‬لافتا‭ ‬إلى‭ ‬قيام‭ ‬بعض‭ ‬المستشفيات‭ ‬الحكومية‭ ‬والمراكز‭ ‬الصحية‭ ‬بالتخلص‭ ‬من‭ ‬بعض‭ ‬المخلفات‭ ‬السائلة‭ ‬الناتجة‭ ‬عن‭ ‬تحليل‭ ‬عينات‭ ‬الدم،‭ ‬والتي‭ ‬تشتمل‭ ‬على‭ ‬محاليل‭ ‬كيميائية‭ ‬خطرة،‭ ‬في‭ ‬شبكة‭ ‬الصرف‭ ‬الصحي،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يخالف‭ ‬إرشادات‭ ‬استخدام‭ ‬تلك‭ ‬التحاليل‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬تدني‭ ‬نسبة‭ ‬المخلفات‭ ‬البلدية‭ ‬والتجارية‭ ‬التي‭ ‬يُعاد‭ ‬تدويرها‭ ‬واستخدامها‭ ‬أو‭ ‬تحويلها‭ ‬إلى‭ ‬طاقة،‭ ‬حيث‭ ‬لم‭ ‬تتجاوز‭ ‬1%‭ ‬من‭ ‬إجمالي‭ ‬تلك‭ ‬المخلفات،‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬إمكانية‭ ‬تدوير‭ ‬47%‭ ‬منها،‭ ‬وتدني‭ ‬نسبة‭ ‬المخلفات‭ ‬البلدية‭ ‬القابلة‭ ‬لإعادة‭ ‬التدوير‭ ‬التي‭ ‬يتم‭ ‬تجميعها‭ ‬من‭ ‬الحاويات‭ ‬الخاصة‭ ‬بالمخلفات‭ ‬القابلة‭ ‬لإعادة‭ ‬التدوير،‭ ‬حيث‭ ‬لم‭ ‬تتجاوز‭ ‬نسبتها‭ ‬1%‭ ‬من‭ ‬إجمالي‭ ‬تلك‭ ‬المخلفات‭.‬

من‭ ‬جانبها‭ ‬قالت‭ ‬وزارة‭ ‬الأشغال‭ ‬وشؤون‭ ‬البلديات‭ ‬والتخطيط‭ ‬العمراني‭ ‬بالإشارة‭ ‬إلى‭ ‬تقرير‭ ‬ديوان‭ ‬الرقابة‭ ‬المالية‭ ‬والإدارية‭ ‬السنوي‭ ‬الثامن‭ ‬عشر‭ ‬للسنة‭ ‬المنتهية‭ ‬2020-2021‭. ‬تود‭ ‬وزارة‭ ‬الأشغال‭ ‬وشؤون‭ ‬البلديات‭ ‬والتخطيط‭ ‬العمراني‭ ‬أن‭ ‬توضح‭ ‬أنه‭ ‬حول‭ ‬ما‭ ‬قدّرته‭ ‬الشركة‭ ‬المكلّفة‭ ‬بإدارة‭ ‬وتطوير‭ ‬مدفن‭ ‬عسكر‭ ‬في‭ ‬أبريل‭ ‬2021‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬الطاقة‭ ‬الاستيعابية‭ ‬المتبقية‭ ‬لمدفن‭ ‬عسكر‭ ‬تقدّر‭ ‬بحوالي‭ ‬4‭ ‬ملايين‭ ‬متر‭ ‬مكعب‭ ‬من‭ ‬المخلفات‭ ‬تكفي‭ ‬لدفن‭ ‬المخلفات‭ ‬مدة‭ ‬3‭ ‬سنوات،‭ ‬ما‭ ‬يستدعي‭ ‬التخطيط‭ ‬لإيجاد‭ ‬موقع‭ ‬جديد‭ ‬لدفن‭ ‬المخلفات‭ ‬وتجهيزه‭ ‬وفقا‭ ‬للاشتراطات‭ ‬البيئية،‭ ‬فتود‭ ‬الوزارة‭ ‬أن‭ ‬تبين‭ ‬أنها‭ ‬قطعت‭ ‬شوطًا‭ ‬كبيرًا‭ ‬في‭ ‬إعداد‭ ‬المخطط‭ ‬العام‭ ‬للموقع‭ ‬الجديد‭ ‬لإدارة‭ ‬المخلفات‭ ‬وإعادة‭ ‬تدويرها‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬حفيرة،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬يجري‭ ‬العمل‭ ‬حاليًا‭ ‬على‭ ‬استكمال‭ ‬تحصيل‭ ‬جميع‭ ‬الموافقات‭ ‬اللازمة‭ ‬لتخصيص‭ ‬الأراضي‭. ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬المهم‭ ‬جدًا‭ ‬التنويه‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الوزارة‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬قيامها‭ ‬بالتعاقد‭ ‬مع‭ ‬إحدى‭ ‬الشركات‭ ‬لإنشاء‭ ‬وإدارة‭ ‬مرفق‭ ‬لإعادة‭ ‬تدوير‭ ‬مخلفات‭ ‬البناء‭ ‬والهدم‭ ‬فقد‭ ‬أسهم‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬تقليل‭ ‬ما‭ ‬يتم‭ ‬التخلص‭ ‬منه‭ ‬في‭ ‬مدفن‭ ‬عسكر‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬المخلفات‭ ‬والتي‭ ‬مثلت‭ ‬حوالي‭ ‬42%‭ ‬من‭ ‬إجمالي‭ ‬المخلفات‭ ‬الواردة‭ ‬إلى‭ ‬مدفن‭ ‬عسكر،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬انعكس‭ ‬إيجابيًا‭ ‬على‭ ‬إطالة‭ ‬عمر‭ ‬المدفن‭ ‬جزئيًا‭ ‬بسبب‭ ‬تقليص‭ ‬حجم‭ ‬المخلفات‭ ‬الواردة‭ ‬إليه‭.‬

أما‭ ‬بشأن‭ ‬تدني‭ ‬نسبة‭ ‬المخلفات‭ ‬البلدية‭ ‬والتجارية‭ ‬التي‭ ‬يعاد‭ ‬تدويرها‭ ‬واستخدامها‭ ‬أو‭ ‬تحويلها‭ ‬إلى‭ ‬طاقة،‭ ‬حيث‭ ‬لم‭ ‬تتجاوز‭ ‬1%‭ ‬من‭ ‬إجمالي‭ ‬تلك‭ ‬المخلفات،‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬إمكانية‭ ‬تدوير‭ ‬47%‭ ‬منها،‭ ‬تبين‭ ‬الوزارة‭ ‬أن‭ ‬مرافق‭ ‬إعادة‭ ‬التدوير‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬إنشاؤها‭ ‬حاليًا‭ ‬تتمثل‭ ‬في‭ ‬مرفق‭ ‬إعادة‭ ‬تدوير‭ ‬مخلفات‭ ‬البناء‭ ‬والهدم‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬فصلها‭ ‬وسحقها‭ ‬واستخدامها‭ ‬في‭ ‬تجهيز‭ ‬قواعد‭ ‬الطرق،‭ ‬وكذلك‭ ‬مرفق‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬المخلفات‭ ‬الزراعية‭ (‬الخضراء‭) ‬وإعادة‭ ‬تحويلها‭ ‬إلى‭ ‬أسمدة‭ ‬زراعية،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬أسهم‭ ‬في‭ ‬تقليل‭ ‬نسبة‭ ‬المخلفات‭ ‬الواردة‭ ‬إلى‭ ‬المدفن‭ ‬وإطالة‭ ‬عمره‭ ‬جزئيًا‭ ‬على‭ ‬النحو‭ ‬الذي‭ ‬تمت‭ ‬الإشارة‭ ‬إليه‭ ‬مسبقًا‭. ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬زيادة‭ ‬نسبة‭ ‬إعادة‭ ‬التدوير‭ ‬يستلزم‭ ‬وجود‭ ‬مرافق‭ ‬مجهزة‭ ‬بكل‭ ‬الإمكانيات‭ ‬اللازمة،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬تعمل‭ ‬الوزارة‭ ‬على‭ ‬توفيره‭ ‬وفقًا‭ ‬للإمكانيات‭ ‬والموارد‭ ‬المتاحة‭ ‬بالتنسيق‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭.‬

لكن‭ ‬تدني‭ ‬نسبة‭ ‬المخلفات‭ ‬البلدية‭ ‬القابلة‭ ‬لإعادة‭ ‬التدوير‭ ‬التي‭ ‬يتم‭ ‬تجميعها‭ ‬من‭ ‬الحاويات‭ ‬الخاصة‭ ‬بالمخلفات‭ ‬القابلة‭ ‬لإعادة‭ ‬التدوير،‭ ‬حيث‭ ‬لم‭ ‬تتجاوز‭ ‬نسبتها‭ ‬1%‭ ‬من‭ ‬إجمالي‭ ‬تلك‭ ‬المخلفات‭ ‬يختلف‭ ‬عن‭ ‬الملاحظة‭ ‬أعلاه‭ ‬فهو‭ ‬أمر‭ ‬متعلق‭ ‬بتجميع‭ ‬المخلفات‭ ‬القابلة‭ ‬لإعادة‭ ‬التدوير‭ ‬من‭ ‬مصدر‭ ‬إنتاجها‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬المكان‭ ‬المخصص‭ ‬لتجميعها‭ ‬فيه،‭ ‬وهو‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يستلزم‭ ‬بالدرجة‭ ‬الأولى‭ ‬زيادة‭ ‬نسبة‭ ‬الوعي‭ ‬لدى‭ ‬العموم‭ ‬بطرق‭ ‬الفرز‭ ‬وبأنواع‭ ‬المخلفات‭ ‬القابلة‭ ‬لإعادة‭ ‬التدوير‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬تعمل‭ ‬الوزارة‭ ‬على‭ ‬تحقيقه‭ ‬بالتنسيق‭ ‬مع‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬لوضع‭ ‬الاشتراطات‭ ‬اللازمة‭ ‬لذلك‭ ‬وفق‭ ‬خطة‭ ‬زمنية‭ ‬متوسطة‭ ‬المدى‭.‬

بدورها‭ ‬قالت‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬بالإشارة‭ ‬إلى‭ ‬تقرير‭ ‬ديوان‭ ‬الرقابة‭ ‬المالية‭ ‬والإدارية‭ ‬السنوي‭ ‬الثامن‭ ‬عشر‭ ‬للسنة‭ ‬المنتهية‭ ‬2020‭-‬2021‭. ‬تود‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬أن‭ ‬توضح‭ ‬بأنه‭ ‬حاليا‭ ‬يتم‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬إدارة‭ ‬المخلفات‭ ‬الطبية‭ ‬وفق‭ ‬دليل‭ ‬السياسات‭ ‬والإجراءات‭ ‬التي‭ ‬تتوافق‭ ‬مع‭ ‬القوانين‭ ‬والنظم‭ ‬والقرارات‭ ‬المختصة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشأن،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬وجود‭ ‬عقود‭ ‬مع‭ ‬شركات‭ ‬متخصصة‭ ‬سواء‭ ‬لإدارة‭ ‬المخلفات‭ ‬أو‭ ‬نقلها‭. ‬ولكن‭ ‬في‭ ‬حالات‭ ‬معدودة‭ ‬لعدم‭ ‬التزام‭ ‬الجهات‭ ‬المتعاقد‭ ‬معها،‭ ‬قد‭ ‬يحدث‭ ‬تأخير‭ ‬بسيط‭ ‬ويعالج‭ ‬بشكل‭ ‬فوري‭ ‬وسريع‭. ‬

وقد‭ ‬نوهت‭ ‬الوزارة‭ ‬بأنه‭ ‬لتفادي‭ ‬ذلك‭ ‬مستقبلا،‭ ‬تعمل‭ ‬حاليا‭ ‬على‭ ‬إجراءات‭ ‬مشددة،‭ ‬حيث‭ ‬ستقوم‭ ‬بتضمين‭ ‬العقود‭ ‬المبرمة‭ ‬مع‭ ‬الجهات‭ ‬المتعاقد‭ ‬معها‭ ‬لنقل‭ ‬المخلفات‭ ‬الخطرة‭ ‬للرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬ببنود‭ ‬تحدد‭ ‬الغرامات‭ ‬والجزاءات‭ ‬التي‭ ‬ستُفرض‭ ‬عليها‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬عدم‭ ‬التزامها‭ ‬بنقل‭ ‬المخلفات‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬المحدد‭ ‬التزاما‭ ‬بتعليمات‭ ‬المادة‭ ‬المذكورة‭.‬

وعقبت‭ ‬بشأن‭ ‬حاويات‭ ‬مخلفات‭ ‬المواد‭ ‬المشعة،‭ ‬بأنه‭ ‬جار‭ ‬العمل‭ ‬لتحسين‭ ‬الإجراءات‭ ‬الحالية‭ ‬بما‭ ‬يضمن‭ ‬عدم‭ ‬تراكم‭ ‬الحاويات‭ ‬مستقبلا،‭ ‬وذلك‭ ‬عبر‭ ‬الاتفاق‭ ‬مع‭ ‬الموردين‭ ‬على‭ ‬استعادة‭ ‬الحاويات‭ ‬وإرجاعها‭ ‬إلى‭ ‬الجهة‭ ‬المصنعة،‭ ‬وسوف‭ ‬يتم‭ ‬تضمين‭ ‬بند‭ ‬استعادة‭ ‬الحاويات‭ ‬بعد‭ ‬استخدام‭ ‬المواد‭ ‬المشعة‭ ‬في‭ ‬العقود‭ ‬القادمة‭ ‬كإجراء‭ ‬ملزم‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الجهة‭ ‬المتعاقد‭ ‬معها‭.‬

إلى‭ ‬ذلك‭ ‬أكدت‭ ‬الوزارة‭ ‬على‭ ‬أنها‭ ‬بصدد‭ ‬وضع‭ ‬دراسة‭ ‬بحسب‭ ‬التوصية‭ ‬الواردة‭ ‬في‭ ‬تقرير‭ ‬الرقابة‭ ‬المالية‭ ‬والإدارية،‭ ‬وذلك‭ ‬بالتنسيق‭ ‬مع‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للبيئة‭ ‬حول‭ ‬أمكانية‭ ‬معالجة‭ ‬المخلفات‭ ‬السائلة‭ ‬وفق‭ ‬أفضل‭ ‬الممارسات‭ ‬البيئية‭ ‬والصحية‭.‬

واختتمت‭ ‬الوزارة‭ ‬في‭ ‬ردها‭ ‬بأنها‭ ‬مستمرة‭ ‬في‭ ‬مراجعة‭ ‬الإجراءات‭ ‬التنظيمية‭ ‬والسياسات‭ ‬التي‭ ‬تضمن‭ ‬كفاءة‭ ‬حصول‭ ‬كل‭ ‬المواطنين‭ ‬والمقيمين‭ ‬على‭ ‬الخدمات‭ ‬الصحية‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬مرافق‭ ‬بالقطاع‭ ‬الحكومي،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬أنها‭ ‬تتابع‭ ‬بشكل‭ ‬دوري‭ ‬عمل‭ ‬الفرق‭ ‬التي‭ ‬كلفتها‭ ‬لتطوير‭ ‬الإجراءات‭ ‬وتحسين‭ ‬الآليات‭ ‬الموجودة‭.‬

وقال‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للبيئة‭ ‬إنها‭ ‬بالإشارة‭ ‬إلى‭ ‬تقرير‭ ‬ديوان‭ ‬الرقابة‭ ‬المالية‭ ‬والإدارية‭ ‬السنوي‭ ‬الثامن‭ ‬عشر‭ ‬للسنة‭ ‬المنتهية‭ ‬2020-2021‭. ‬يود‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للبيئة‭ ‬أن‭ ‬يوضح‭ ‬بأن‭ ‬مدفن‭ ‬عسكر‭ ‬للمخلفات‭ ‬البلدية‭ ‬من‭ ‬المنشآت‭ ‬المدرجة‭ ‬ضمن‭ ‬خطة‭ ‬التفتيش‭ ‬السنوية‭ ‬المُعتمدة‭ ‬لدى‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للبيئة،‭ ‬حيث‭ ‬يقوم‭ ‬المجلس‭ ‬بزيارات‭ ‬تفتيشية‭ ‬بشكل‭ ‬دوري‭ ‬للتحقق‭ ‬من‭ ‬سلامة‭ ‬إجراءات‭ ‬التخلص‭ ‬من‭ ‬المخلفات‭.‬

وأوضح‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للبيئة‭ ‬في‭ ‬رده‭ ‬على‭ ‬المخالفة‭ ‬المنشورة‭ ‬في‭ ‬الصحف‭ ‬المحلية‭ ‬والواردة‭ ‬في‭ ‬تقرير‭ ‬ديوان‭ ‬الرقابة‭ ‬المالية‭ ‬والإدارية‭ ‬2020‭/‬2021‭ ‬أن‭ ‬المجلس‭ ‬يقوم‭ ‬بإصدار‭ ‬التراخيص‭ ‬اللازمة‭ ‬للتخلص‭ ‬من‭ ‬المخلفات‭ ‬الناتجة‭ ‬عن‭ ‬القطاع‭ ‬الصناعي‭ ‬في‭ ‬المدفن‭ ‬بعد‭ ‬دراستها‭ ‬وتقييمها‭ ‬للتأكد‭ ‬من‭ ‬عدم‭ ‬خطورتها،‭ ‬وفي‭ ‬الوقت‭ ‬ذاته‭ ‬ينسق‭ ‬المجلس‭ ‬مع‭ ‬وزارة‭ ‬الأشغال‭ ‬وشؤون‭ ‬البلديات‭ ‬والتخطيط‭ ‬العمراني‭ ‬بهذا‭ ‬الشأن‭ ‬بصورة‭ ‬مستمرة‭ ‬ومتواصلة‭.‬

وأردف‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للبيئة‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬الجهود‭ ‬الرقابية‭ ‬التي‭ ‬يقوم‭ ‬بها‭ ‬المجلس‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬المنشأة،‭ ‬وجه‭ ‬إلى‭ ‬تركيب‭ ‬محطة‭ ‬لرصد‭ ‬جودة‭ ‬الهواء‭ ‬المحيط‭ ‬بمواصفات‭ ‬محددة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المجلس‭ ‬ويتحصل‭ ‬منها‭ ‬المجلس‭ ‬على‭ ‬القراءات‭ ‬بشكل‭ ‬مباشر،‭ ‬كما‭ ‬أنه‭ ‬تم‭ ‬إنشاء‭ ‬آبار‭ ‬لمراقبة‭ ‬الملوثات‭ ‬في‭ ‬المياه‭ ‬الجوفية‭ ‬وقد‭ ‬تم‭ ‬إنشاء‭ ‬ثلاث‭ ‬آبار‭ ‬لهذا‭ ‬الهدف‭ ‬وتم‭ ‬التوجيه‭ ‬لأخذ‭ ‬العينات‭ ‬بشكل‭ ‬دوري‭ ‬تحت‭ ‬إشراف‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للبيئة‭.‬

وأضاف‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للبيئة‭ ‬أن‭ ‬الجهود‭ ‬الرقابية‭ ‬جاءت‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للبيئة‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬وزارة‭ ‬الأشغال‭ ‬وشؤون‭ ‬البلديات‭ ‬والتخطيط‭ ‬العمراني‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬المساعي‭ ‬التي‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬تقليل‭ ‬كمية‭ ‬المخلفات‭ ‬المتجهة‭ ‬إلى‭ ‬مدفن‭ ‬عسكر،‭ ‬ما‭ ‬يجعل‭ ‬المجلس‭ ‬على‭ ‬اطلاع‭ ‬مستمر‭ ‬بحجم‭ ‬إنتاج‭ ‬المخلفات‭ ‬ونوعها‭ ‬وقادر‭ ‬على‭ ‬تحليل‭ ‬البيانات‭ ‬ودراستها،‭ ‬وقد‭ ‬نجحت‭ ‬هذه‭ ‬المساعي‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المنجزات‭ ‬من‭ ‬بينها‭ ‬إعادة‭ ‬تدوير‭ ‬مخلفات‭ ‬الهدم‭ ‬والبناء‭ ‬واستخدامها‭ ‬في‭ ‬إنشاء‭ ‬الطرق‭ ‬وإعادة‭ ‬استخدام‭ ‬مخلفات‭ ‬السفع‭ ‬الرملي‭ ‬من‭ ‬مادة‭ ‬الكوبر‭ ‬في‭ ‬إنتاج‭ ‬الطابوق،‭ ‬وغيرها‭. ‬ونوه‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للبيئة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬التشريعات‭ ‬والمبادرات‭ ‬التي‭ ‬قام‭ ‬بها‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للبيئة‭ ‬بشأن‭ ‬البلاستيك‭ ‬جاءت‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬الحد‭ ‬من‭ ‬التلوث‭ ‬البلاستيكي‭ ‬في‭ ‬الأوساط‭ ‬البيئية،‭ ‬ومن‭ ‬أهم‭ ‬أهدافها‭ ‬تقليل‭ ‬المخلفات‭ ‬البلاستيكية‭ ‬التي‭ ‬ينتهي‭ ‬المطاف‭ ‬بها‭ ‬في‭ ‬مدفن‭ ‬المخلفات‭ ‬البلدية‭ ‬بعسكر،‭ ‬ما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬تقليل‭ ‬الآثار‭ ‬السلبية‭ ‬لهذه‭ ‬المخلفات‭ ‬على‭ ‬البيئة،‭ ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬الإطار،‭ ‬وصل‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للبيئة‭ ‬إلى‭ ‬مراحل‭ ‬متقدمة‭ ‬في‭ ‬إصدار‭ ‬تشريع‭ ‬وطني‭ ‬خاص‭ ‬بالمخلفات‭ ‬الإلكترونية‭ ‬والكهربائية‭ ‬لإدارتها‭ ‬بشكل‭ ‬آمن‭ ‬ومستدام‭ ‬وهي‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬المخلفات‭ ‬التي‭ ‬ثبت‭ ‬التخلص‭ ‬منها‭ ‬في‭ ‬مدفن‭ ‬المخلفات‭ ‬البلدية‭ ‬أيضا‭.‬

ويدرك‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للبيئة‭ ‬بأن‭ ‬هناك‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬التحديات‭ ‬البيئية‭ ‬في‭ ‬مدفن‭ ‬المخلفات‭ ‬البلدية‭ ‬في‭ ‬عسكر‭ ‬والذي‭ ‬بدأ‭ ‬تشغيله‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1986‭ ‬وتحتاج‭ ‬معالجتها‭ ‬إلى‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬الوقت،‭ ‬والتي‭ ‬يسعى‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للبيئة‭ ‬إلى‭ ‬أخذها‭ ‬بعين‭ ‬الاعتبار‭ ‬في‭ ‬مشروع‭ ‬المدفن‭ ‬الجديد‭.‬

عدد الطلبة في الفصول الافتراضية المركزية تجاوز 6 آلاف طالب

كشفت‭ ‬أبرز‭ ‬الملاحظات‭ ‬الواردة‭ ‬في‭ ‬التقرير‭ ‬السنوي‭ ‬لديوان‭ ‬الرقابة‭ ‬المالية‭ ‬والإدارية‭ ‬2020‭/‬2021،‭ ‬حول‭ ‬ الرقابة‭ ‬على‭ ‬عمليات‭ ‬التمكين‭ ‬الرقمي‭ ‬في‭ ‬التعليم،‭ ‬أن‭ ‬عدد‭ ‬الطلبة‭ ‬في‭ ‬الفصول‭ ‬الافتراضية‭ ‬المركزية‭ ‬للمرحلة‭ ‬الثانوية‭ ‬وللصف‭ ‬الثالث‭ ‬الإعدادي‭ ‬تجاوز‭ ‬6‭ ‬آلاف‭ ‬طالب،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬قد‭ ‬يقلل‭ ‬من‭ ‬فعالية‭ ‬تلك‭ ‬الفصول‭ ‬في‭ ‬توفير‭ ‬التعليم‭ ‬لجميع‭ ‬الطلبة‭ ‬على‭ ‬اختلاف‭ ‬قدراتهم‭ ‬ومستوياتهم،‭ ‬مع‭ ‬وجود‭ ‬نقص‭ ‬في‭ ‬أعداد‭ ‬الأجهزة‭ ‬المتوافرة‭ ‬في‭ ‬المدارس‭ ‬مقارنة‭ ‬بالمعايير‭ ‬المعتمدة‭ ‬لتوزيعها،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يشكل‭ ‬عائقاً‭ ‬أمام‭ ‬توظيف‭ ‬التقنية‭ ‬في‭ ‬العملية‭ ‬التعليمية‭ ‬بالمدارس،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬تغطية‭ ‬45‭ ‬مدرسة‭ ‬حتى‭ ‬7‭ ‬ديسمبر‭ ‬2020‭ ‬بشبكة‭ ‬الاتصال‭ ‬اللاسلكي،‭ ‬دون‭ ‬وضع‭ ‬خطة‭ ‬لتغطية‭ ‬باقي‭ ‬المدارس‭ ‬البالغ‭ ‬عددها‭ ‬162‭ ‬مدرسة‭ ‬بالشبكة‭ ‬اللاسلكية،‭ ‬منها‭ ‬47‭ ‬مدرسة‭ ‬لا‭ ‬توجد‭ ‬فيها‭ ‬شبكة‭ ‬إنترنت‭ ‬لاسلكية‭ ‬أو‭ ‬تقتصر‭ ‬الخدمة‭ ‬المتوفرة‭ ‬فيها‭ ‬على‭ ‬مركز‭ ‬تقنية‭ ‬المعلومات،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يعيق‭ ‬جهود‭ ‬الوزارة‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬برنامج‭ ‬التمكين‭ ‬الرقمي‭.‬

بدورها‭ ‬قالت‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬إنه‭ ‬خلال‭ ‬فترة‭ ‬الجائحة‭ ‬كان‭ ‬لزاماً‭ ‬على‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬التحول‭ ‬إلى‭ ‬التعلم‭ ‬الإلكتروني‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬تعطلت‭ ‬فيه‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأنظمة‭ ‬التعليمية‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬العالم،‭ ‬وتم‭ ‬تنفيذ‭ ‬الفصول‭ ‬المركزية‭ ‬الافتراضية‭ ‬للمرة‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬المدارس‭ ‬الحكومية،‭ ‬وكان‭ ‬ذلك‭ ‬مقتصراً‭ ‬على‭ ‬المرحلة‭ ‬الثانوية‭ ‬والصف‭ ‬الثالث‭ ‬الإعدادي،‭ ‬ورغم‭ ‬أن‭ ‬تلك‭ ‬الفصول‭ ‬كانت‭ ‬تضم‭ ‬آلاف‭ ‬الطلبة‭ ‬بالفعل،‭ ‬فإنها‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭ ‬كانت‭ ‬تضم‭ ‬مئات‭ ‬المعلمين‭ ‬المتميزين‭ ‬الذين‭ ‬تم‭ ‬انتقاؤهم‭ ‬بعناية‭ ‬لضمان‭ ‬وصول‭ ‬الشرح‭ ‬والتعليم‭ ‬الجيد‭ ‬لجميع‭ ‬الطلبة‭ ‬بشكل‭ ‬متساو،‭ ‬حيث‭ ‬أن‭ ‬تلك‭ ‬الفصول‭ ‬المركزية‭ ‬كانت‭ ‬تعمل‭ ‬وفق‭ ‬نظام‭ ‬الشرح‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬معلم‭ ‬متميز،‭ ‬ويسانده‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬الوقت‭ ‬أعداد‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬المعلمين‭ ‬الذين‭ ‬كانوا‭ ‬يردون‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬الوقت‭ ‬على‭ ‬أسئلة‭ ‬الطلبة‭ ‬ويحفزون‭ ‬مشاركتهم‭ ‬في‭ ‬الدروس‭. ‬إن‭ ‬التجربة‭ ‬لم‭ ‬تخل‭ ‬من‭ ‬الملاحظات‭ ‬والتحديات،‭ ‬ولكنها‭ ‬شكلت‭ ‬نجاحاً‭ ‬لكونها‭ ‬الخطوة‭ ‬الأولى‭ ‬التي‭ ‬مثلت‭ ‬انتقالاً‭ ‬فعلياً‭ ‬للتعلم‭ ‬عن‭ ‬بعد‭. ‬وقد‭ ‬عمل‭ ‬الفريق‭ ‬المختص‭ ‬على‭ ‬معالجة‭ ‬التحديات‭ ‬جميعها،‭ ‬ففي‭ ‬العام‭ ‬الدراسي‭ ‬2020‭-‬2021‭ ‬تم‭ ‬تطبيق‭ ‬الفصول‭ ‬الافتراضية‭ ‬بشكل‭ ‬غير‭ ‬مركزي‭ ‬تماماً‭ ‬على‭ ‬كامل‭ ‬الصفوف‭ ‬من‭ ‬الأول‭ ‬الابتدائي‭ ‬حتى‭ ‬الثاني‭ ‬الإعدادي،‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬البث‭ ‬من‭ ‬المدارس،‭ ‬وعملت‭ ‬كل‭ ‬مدرسة‭ ‬كوحدة‭ ‬بث‭ ‬منفصلة‭ ‬وشاملة،‭ ‬واستمر‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬الفصول‭ ‬المركزية‭ ‬الافتراضية‭ ‬بالنسبة‭ ‬للمرحلة‭ ‬الثانوية‭ ‬والصف‭ ‬الثالث‭ ‬الإعدادي‭. ‬واعتبارا‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬الدراسي‭ ‬2021‭-‬2022‭ ‬تم‭ ‬إلغاء‭ ‬المركزية‭ ‬بشكل‭ ‬تام‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬المدارس‭ ‬الحكومية،‭ ‬وشمل‭ ‬ذلك‭ ‬المرحلة‭ ‬الثانوية‭ ‬والصف‭ ‬الثالث‭ ‬الإعدادي،‭ ‬وكان‭ ‬ذلك‭ ‬تتويجاً‭ ‬لعمل‭ ‬الوزارة‭ ‬والفريق‭ ‬المختص‭ ‬في‭ ‬السعي‭ ‬لتطوير‭ ‬التجربة‭ ‬ونقلها‭ ‬تدريجياً‭ ‬إلى‭ ‬أفضل‭ ‬المستويات‭.‬

وتم‭ ‬تحديد‭ ‬ورفع‭ ‬احتياجات‭ ‬المدارس‭ ‬من‭ ‬أجهزة‭ ‬تقنية‭ ‬المعلومات‭ ‬وذلك‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬الموازنات‭ ‬اللازمة‭ ‬لتوفيرها‭. ‬علماً‭ ‬بأن‭ ‬الوزارة‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬ضوء‭ ‬الاعتمادات‭ ‬المالية‭ ‬التي‭ ‬يتم‭ ‬تخصيصها،‭ ‬والعمل‭ ‬جار‭ ‬على‭ ‬استكمال‭ ‬توفير‭ ‬جميع‭ ‬المتطلبات،‭ ‬مع‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬العملية‭ ‬التعليمية‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬المدارس‭ ‬مستمرة‭ ‬بشكل‭ ‬جيد‭ ‬ولم‭ ‬تتأثر‭ ‬رغم‭ ‬جميع‭ ‬التحديات‭ ‬نظراً‭ ‬للمتابعة‭ ‬المستمرة‭ ‬والعمل‭ ‬الدؤوب‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الهيئات‭ ‬التعليمية‭ ‬فيها‭.‬

وأضافت‭ ‬أنه‭ ‬تم‭ ‬طرح‭ ‬مناقصات‭ ‬لتشبيك‭ ‬المدارس‭ ‬لاسلكياً‭ ‬بحسب‭ ‬الموازنات‭ ‬المتوفرة‭ ‬ضمن‭ ‬مشروع‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬للتمكين‭ ‬الرقمي‭ ‬في‭ ‬التعليم‭ ‬والعمل‭ ‬جار‭ ‬لتوفير‭ ‬الموازنات‭ ‬اللازمة‭ ‬لاستكمال‭ ‬عملية‭ ‬التشبيك‭ ‬اللاسلكي‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬المدارس،‭ ‬بحيث‭ ‬تكون‭ ‬المناقصة‭ ‬زمنية‭ ‬لاستكمال‭ ‬أعمال‭ ‬التشبيك‭ ‬اللاسلكي‭ ‬جميعها‭ ‬والانتهاء‭ ‬من‭ ‬المشروع‭. ‬علمًا‭ ‬بأن‭ ‬جميع‭ ‬مدارس‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الحكومية‭ ‬مشبكة‭ ‬سلكيًا‭ ‬وتتوافر‭ ‬بها‭ ‬خدمة‭ ‬الإنترنت‭ ‬بشكل‭ ‬تقليدي،‭ ‬بينما‭ ‬يتم‭ ‬تشبيك‭ ‬جميع‭ ‬المدارس‭ ‬المنشأة‭ ‬حديثًا‭ ‬سلكيًا‭ ‬ولا‭ ‬سلكيًا‭.‬

2631 تركة لم تسلم لأصحابها

ذكر‭ ‬تقرير‭ ‬الرقابة‭ ‬المالية‭ ‬بشأن‭ ‬الرقابة‭ ‬على‭ ‬أداء‭ ‬إدارة‭ ‬شؤون‭ ‬وأموال‭ ‬القاصرين،‭ ‬عن‭ ‬وجود‭ ‬2631‭ ‬تركة‭ ‬بلغ‭ ‬جميع‭ ‬ورثتها‭ ‬سن‭ ‬الرشد‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬تقوم‭ ‬الإدارة‭ ‬باتخاذ‭ ‬الإجراءات‭ ‬الكافية‭ ‬لتسليمها‭ ‬لأصحابها،‭ ‬وقد‭ ‬مضى‭ ‬على‭ ‬74%‭ ‬منها‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬5‭ ‬سنوات‭ ‬منذ‭ ‬بلوغ‭ ‬جميع‭ ‬الورثة‭ ‬سن‭ ‬الرشد‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬توجد‭ ‬آلية‭ ‬لمتابعة‭ ‬وكلاء‭ ‬القُصّر‭ ‬ومن‭ ‬في‭ ‬حكمهم‭ ‬المكلفين‭ ‬بإدارة‭ ‬عقارات‭ ‬التركات‭ ‬وما‭ ‬في‭ ‬حكمها‭ ‬بشكل‭ ‬دوري‭ ‬ومنتظم‭ ‬للتأكد‭ ‬من‭ ‬توريد‭ ‬أنصبة‭ ‬القُصّر‭ ‬ومن‭ ‬في‭ ‬حكمهم‭ ‬من‭ ‬إيجارات‭ ‬العقارات،‭ ‬كما‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬وضع‭ ‬خطط‭ ‬لاستثمار‭ ‬أرضين‭ ‬شاغرتين‭ ‬مملوكتين‭ ‬للإدارة،‭ ‬تبلغ‭ ‬مساحتهما‭ ‬الإجمالية‭ ‬233‭ ‬ألف‭ ‬متر‭ ‬مربع،‭ ‬وبلغ‭ ‬إجمالي‭ ‬قيمتهما‭ ‬العادلة‭ ‬حوالي‭ ‬18‭ ‬مليون‭ ‬دينار،‭ ‬وذلك‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬مرور‭ ‬23‭ ‬سنة‭ ‬على‭ ‬شراء‭ ‬إحداهما‭ ‬و18‭ ‬سنة‭ ‬على‭ ‬الأخرى‭.‬

من‭ ‬جانبها‭ ‬قالت‭ ‬وزارة‭ ‬العدل‭: ‬الملاحظة‭ (‬1‭): ‬وجود‭ ‬عدد‭ (‬2631‭) ‬تركة‭ ‬بلغ‭ ‬جميع‭ ‬ورثتها‭ ‬سن‭ ‬الرشد‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬تقوم‭ ‬الإدارة‭ ‬بالإجراءات‭ ‬الكافية‭ ‬لتسليمها‭ ‬لأصحابها،‭ ‬حيث‭ ‬مضى‭ ‬على‭ ‬عدد‭ (‬%74‭) ‬منها‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ (‬5‭) ‬سنوات

الرد‭: ‬إن‭ ‬إدارة‭ ‬شؤون‭ ‬وأموال‭ ‬القاصرين‭ ‬تقوم‭ ‬بشكل‭ ‬دوري‭ ‬بمتابعة‭ ‬التركات‭ ‬التي‭ ‬بلغ‭ ‬جميع‭ ‬ورثتها‭ ‬سن‭ ‬الرشد‭ ‬وإعداد‭ ‬الكشوف‭ ‬والتواصل‭ ‬معهم‭ ‬هاتفياً‭ ‬وإرسال‭ ‬رسائل‭ ‬نصية‭ ‬لهم‭ ‬بضرورة‭ ‬استلام‭ ‬مستحقاتهم،‭ ‬بيد‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يتجاوب‭ ‬البعض‭ ‬منهم،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬عدم‭ ‬كفاية‭ ‬بيانات‭ ‬التواصل‭ ‬الخاصة‭ ‬ببعض‭ ‬هذه‭ ‬الحالات‭.‬

وقد‭ ‬صدر‭ ‬قرار‭ ‬من‭ ‬مجلس‭ ‬الولاية‭ ‬على‭ ‬أموال‭ ‬القاصرين‭ ‬ومن‭ ‬في‭ ‬حكمهم‭ ‬بشأن‭ ‬وضع‭ ‬آلية‭ ‬تفصيلية‭ ‬للوقوف‭ ‬بشكل‭ ‬دوري‭ ‬ومنتظم‭ ‬على‭ ‬التركات‭ ‬التي‭ ‬انتهت‭ ‬الولاية‭ ‬عليها‭ ‬لبلوغ‭ ‬جميع‭ ‬ورثتها‭ ‬سن‭ ‬الرشد،‭ ‬واتخاذ‭ ‬الإجراءات‭ ‬اللازمة‭ ‬لتسليمها‭ ‬إلى‭ ‬الورثة،‭ ‬حيث‭ ‬تضمن‭ ‬القرار‭ ‬المواعيد‭ ‬الواجب‭ ‬التقيد‭ ‬بها‭ ‬والإجراءات‭ ‬اللازمة‭ ‬بذلها‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬تسليم‭ ‬التركات‭ ‬لأصحابها‭.‬

كما‭ ‬تقوم‭ ‬الإدارة‭ ‬بوضع‭ ‬خطط‭ ‬عمل‭ ‬مستمرة‭ ‬للتواصل‭ ‬مع‭ ‬الورثة‭ ‬الرشد‭ ‬وتسليمهم‭ ‬المستحقات‭ ‬بشكل‭ ‬دوري‭ ‬وبحسب‭ ‬ظروف‭ ‬الحال‭ ‬باعتبار‭ ‬أنها‭ ‬عملية‭ ‬مستمرة‭ ‬ودائمة‭.‬

الملاحظة‭ (‬2‭): ‬لا‭ ‬توجد‭ ‬آلية‭ ‬لمتابعة‭ ‬وكلاء‭ ‬القصر‭ ‬ومن‭ ‬في‭ ‬حكمهم‭ ‬المكلفين‭ ‬بإدارة‭ ‬العقارات‭ ‬بشكل‭ ‬دوري‭ ‬ومنتظم‭ ‬والتأكد‭ ‬من‭ ‬توريد‭ ‬أنصبة‭ ‬القصر‭.‬

الرد‭: ‬تقوم‭ ‬إدارة‭ ‬شؤون‭ ‬وأموال‭ ‬القاصرين‭ ‬بمتابعة‭ ‬وكلاء‭ ‬القصر‭ ‬ومن‭ ‬في‭ ‬حكمهم‭ ‬بشكل‭ ‬دوري‭ ‬ومتابعة‭ ‬تحصيل‭ ‬أنصبة‭ ‬القصر‭ ‬من‭ ‬الإيجارات‭ ‬المتحصلة‭ ‬وفي‭ ‬حال‭ ‬تخلفهم‭ ‬عن‭ ‬السداد‭ ‬أو‭ ‬توريد‭ ‬المبالغ‭ ‬في‭ ‬المدد‭ ‬المحددة‭ ‬تتم‭ ‬إحالة‭ ‬الأمر‭ ‬إلى‭ ‬قسم‭ ‬الشؤون‭ ‬القانونية‭ ‬لاتخاذ‭ ‬اللازم‭ ‬بشأنها‭ ‬وجود‭ ‬حالات‭ ‬تمت‭ ‬احالتها‭ ‬الى‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬أو‭ ‬التوصل‭ ‬إلى‭ ‬التسوية‭ ‬وسداد‭ ‬المبالغ‭ ‬بعد‭ ‬إرسال‭ ‬خطاب‭ ‬التكليف‭ ‬بالوفاء‭ ‬رسمياً‭.‬

وقد‭ ‬صدر‭ ‬قرار‭ ‬من‭ ‬مجلس‭ ‬الولاية‭ ‬على‭ ‬أموال‭ ‬القاصرين‭ ‬ومن‭ ‬في‭ ‬حكمهم‭ ‬بشأن‭ ‬وضع‭ ‬آلية‭ ‬تفصيلية‭ ‬لمتابعة‭ ‬وكلاء‭ ‬القُصّر‭ ‬ومن‭ ‬في‭ ‬حكمهم‭ ‬المكلفين‭ ‬بإدارة‭ ‬عقارات‭ ‬التركات،‭ ‬وذلك‭ ‬بشكل‭ ‬دوري‭ ‬ومنتظم‭ ‬للتأكد‭ ‬من‭ ‬التزامهم‭ ‬بتوريد‭ ‬أنصبة‭ ‬القُصّر‭ ‬ومن‭ ‬في‭ ‬حكمهم‭ ‬من‭ ‬مبالغ‭ ‬الإيجارات،‭ ‬وتضمين‭ ‬أدلة‭ ‬السياسات‭ ‬والإجراءات‭ ‬بماهية‭ ‬الإجراءات‭ ‬التي‭ ‬يجب‭ ‬اتخاذها‭ ‬حيال‭ ‬المتخلفين‭ ‬منهم‭ ‬عن‭ ‬توريد‭ ‬تلك‭ ‬المبالغ‭.‬

الملاحظة‭ (‬3‭): ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬وضع‭ ‬خطط‭ ‬لاستثمار‭ ‬أرضين‭ ‬شاغرتين‭ ‬بلغت‭ ‬مساحتهما‭ ‬الإجمالية‭ ‬حوالي‭ (‬233‭) ‬ألف‭ ‬متر‭ ‬مربع،‭ ‬كما‭ ‬بلغت‭ ‬قيمتها‭ ‬العادلة‭ ‬حوالي‭ (‬18‭) ‬مليون‭ ‬دينار،‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬مرور‭ (‬23‭) ‬سنة‭ ‬على‭ ‬شراء‭ ‬إحداهما‭ ‬و‭(‬18‭) ‬سنة‭ ‬على‭ ‬الأخرى‭.‬

الرد‭: ‬إن‭ ‬الأراضي‭ ‬المشار‭ ‬إليها‭ ‬في‭ ‬الأصل‭ ‬هي‭ ‬مشروعات‭ ‬عقارية‭ ‬استثمارية‭. ‬وفي‭ ‬إطار‭ ‬تنمية‭ ‬استثمارات‭ ‬أموال‭ ‬القاصرين‭ ‬وتنويع‭ ‬السلة‭ ‬الاستثمارية‭ ‬وتعزيز‭ ‬عوائد‭ ‬الأرباح‭ ‬لصالح‭ ‬تركات‭ ‬القصر‭ ‬ومن‭ ‬في‭ ‬حكمهم‭ ‬ودعم‭ ‬متطلبات‭ ‬مستقبلهم،‭ ‬تقرر‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬الأرض‭ ‬الأولى‭ ‬استثمارها‭ ‬بالبيع‭ ‬أو‭ ‬البناء‭ ‬لزيادة‭ ‬قيمتها‭ ‬السوقية‭ ‬إلى‭ ‬عدة‭ ‬أضعاف‭ ‬قيمتها‭ ‬الحالية‭ ‬بعد‭ ‬تصنيفها‭ ‬وتقسيمها‭ ‬والتصرف‭ ‬الأمثل‭ ‬فيها،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الأمر‭ ‬واجه‭ ‬بعض‭ ‬المتطلبات‭ ‬الفنية‭ ‬والتنظيمية‭ ‬والتي‭ ‬يتم‭ ‬المتابعة‭ ‬مع‭ ‬الجهات‭ ‬المختصة‭ ‬دورياً‭ ‬لاستصدار‭ ‬الموافقات‭ ‬اللازمة‭.‬

أما‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬الأرض‭ ‬الثانية،‭ ‬فإن‭ ‬الإدارة‭ ‬لم‭ ‬تتوان‭ ‬عن‭ ‬بذل‭ ‬قصارى‭ ‬جهدها‭ ‬في‭ ‬إخلاء‭ ‬الأرض‭ ‬من‭ ‬المستأجرين‭ ‬السابقين،‭ ‬والتي‭ ‬وصلت‭ ‬بعضها‭ ‬إلى‭ ‬المحاكم‭ ‬عدة‭ ‬مرات‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تم‭ ‬حسم‭ ‬بعضها‭ ‬في‭ ‬غضون‭ ‬عام‭ ‬2019م‭ ‬بصدور‭ ‬أحكام‭ ‬بالإخلاء‭ ‬والطرد‭ ‬والتي‭ ‬باشرتها‭ ‬الإدارة‭ ‬بصورة‭ ‬مكثفة‭ ‬بتنسيق‭ ‬مستمر‭ ‬فور‭ ‬صدور‭ ‬الأحكام‭.‬

إلا‭ ‬أن‭ ‬طبيعة‭ ‬المستأجرين‭ ‬والغرض‭ ‬الذي‭ ‬استؤجرت‭ ‬الأراضي‭ ‬من‭ ‬أجلها‭ ‬تسبب‭ ‬في‭ ‬صعوبة‭ ‬طردهم‭ ‬فوراً‭ ‬لوجود‭ ‬خيول‭ ‬ومواشٍ‭ ‬يتطلب‭ ‬التنسيق‭ ‬لإيجاد‭ ‬أماكن‭ ‬بديلة‭ ‬لعدم‭ ‬الإضرار‭ ‬بها،‭ ‬حيث‭ ‬أخذ‭ ‬الأمر‭ ‬ما‭ ‬يقارب‭ ‬السنة‭ ‬ونصف‭ ‬السنة‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬نتيجة‭ ‬تذكر،‭ ‬وهو‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬دفع‭ ‬الإدارة‭ ‬إلى‭ ‬الاستمرار‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬أحكام‭ ‬الطرد‭ ‬في‭ ‬الربع‭ ‬الثالث‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2020،‭ ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬لم‭ ‬تتمكن‭ ‬الإدارة‭ ‬من‭ ‬استكمال‭ ‬اخراج‭ ‬المستأجرين‭ ‬الذين‭ ‬صدرت‭ ‬عليهم‭ ‬أحكام‭ ‬إلا‭ ‬في‭ ‬يونيو‭ ‬2021م‭.‬

وبعد‭ ‬أن‭ ‬قامت‭ ‬الإدارة‭ ‬بتنظيف‭ ‬وتسوية‭ ‬الأرض‭ ‬بالتنسيق‭ ‬مع‭ ‬المستأجرين‭ ‬السابقين،‭ ‬فإنه‭ ‬جاري‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬وضع‭ ‬خطط‭ ‬استثمارية‭ ‬مضمونة‭ ‬لحين‭ ‬استكمال‭ ‬عملية‭ ‬تخطيط‭ ‬وتقسيم‭ ‬الأرض،‭ ‬وذلك‭ ‬للجزء‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬إخلاؤه‭ ‬من‭ ‬الأرض،‭ ‬مع‭ ‬مراعاة‭ ‬وجود‭ ‬جزء‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬شاغله‭ ‬مستأجرا‭ ‬وانتهى‭ ‬عقده‭ ‬في‭ ‬9‭ ‬أغسطس‭ ‬2021‭ ‬وتمت‭ ‬إقامة‭ ‬دعوى‭ ‬قضائية‭ ‬للمطالبة‭ ‬بالطرد‭ ‬والإخلاء،‭ ‬ومازالت‭ ‬منظورة‭ ‬أمام‭ ‬المحاكم‭.‬

تقرير ديوان الرقابة المالية والإدارية 2020/2021

28 مليون دينار متأخرات رسوم البلدية «54%» منها منذ 3 سنوات

تطرق‭ ‬تقرير‭ ‬ديوان‭ ‬الرقابة‭ ‬المالية‭ ‬والإدارية‭ ‬2020‭ ‬حول‭ ‬الرقابة‭ ‬على‭ ‬الرسوم‭ ‬البلدية‭ ‬ورسوم‭ ‬الإعلانات‭ ‬أن‭ ‬القيمة‭ ‬الإجمالية‭ ‬بلغت‭ ‬لمتأخرات‭ ‬رسوم‭ ‬البلدية‭ ‬حوالي‭ ‬28‭ ‬مليون‭ ‬دينار‭ ‬كما‭ ‬في‭ ‬9‭ ‬نوفمبر‭ ‬2020،‭ ‬وتتجاوز‭ ‬أعمار‭ ‬54%‭ ‬منها‭ ‬ثلاث‭ ‬سنوات‭.‬

‭- ‬لم‭ ‬تتخذ‭ ‬البلديات‭ ‬أية‭ ‬إجراءات‭ ‬تجاه‭ ‬بعض‭ ‬المشتركين‭ ‬المتخلفين‭ ‬عن‭ ‬سداد‭ ‬المبالغ‭ ‬المستحقة‭ ‬عليهم،‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬تراكمها‭ ‬لفترات‭ ‬تجاوزت‭ ‬الخمس‭ ‬سنوات‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الحالات‭.‬

‭- ‬وجود‭ ‬240‭ ‬حسابا‭ ‬تم‭ ‬فيها‭ ‬تطبيق‭ ‬رسوم‭ ‬بلدية‭ ‬تقل‭ ‬عن‭ ‬الحد‭ ‬الأدنى،‭ ‬وبلغ‭ ‬الفرق‭ ‬بين‭ ‬إجمالي‭ ‬الحد‭ ‬الأدنى‭ ‬للرسوم‭ ‬وإجمالي‭ ‬الرسوم‭ ‬المطبقة‭ ‬عليها‭ ‬فعلياً‭ ‬حوالي‭ ‬44‭ ‬ألف‭ ‬دينار‭ ‬شهرياً‭.‬

‭- ‬عدم‭ ‬قيام‭ ‬بعض‭ ‬البلديات‭ ‬باتخاذ‭ ‬إجراءات‭ ‬كافية‭ ‬حيال‭ ‬بعض‭ ‬شركات‭ ‬الدعاية‭ ‬والإعلان‭ ‬التي‭ ‬انتهت‭ ‬فترة‭ ‬تراخيص‭ ‬إعلاناتها‭ ‬وما‭ ‬زالت‭ ‬تنتفع‭ ‬بالمواقع‭ ‬الإعلانية،‭ ‬وذلك‭ ‬لحملها‭ ‬على‭ ‬إخلاء‭ ‬المواقع،‭ ‬مما‭ ‬يفوّت‭ ‬على‭ ‬البلديات‭ ‬فرص‭ ‬تأجير‭ ‬موقع‭ ‬تلك‭ ‬الإعلانات‭.‬

من‭ ‬جانبها‭ ‬أوضحت‭ ‬وزارة‭ ‬الأشغال‭ ‬وشؤون‭ ‬البلديات‭ ‬والتخطيط‭ ‬العمراني‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬ورد‭ ‬في‭ ‬تقرير‭ ‬الرقابة‭ ‬حول‭ ‬فرص‭ ‬التحسين‭ ‬المتعلقة‭ ‬بتحصيل‭ ‬متأخرات‭ ‬رسوم‭ ‬البلدية‭ ‬والتي‭ ‬بلغت‭ ‬قيمتها‭ ‬الإجمالية‭ ‬حوالي‭ ‬28‭ ‬مليون‭ ‬دينار‭ ‬كما‭ ‬في‭ ‬9‭ ‬نوفمبر‭ ‬2020،‭ ‬وتتجاوز‭ ‬فترة‭ ‬استحقاق‭ ‬54%‭ ‬منها‭ ‬الثلاث‭ ‬سنوات،‭ ‬فإن‭ ‬الوزارة‭ ‬مستمرة‭ ‬في‭ ‬التنسيق‭ ‬مع‭ ‬هيئة‭ ‬الكهرباء‭ ‬والماء‭ ‬لاتخاذ‭ ‬الإجراءات‭ ‬الكفيلة‭ ‬بتحصيل‭ ‬متأخرات‭ ‬الرسوم‭ ‬البلدية،‭ ‬وذلك‭ ‬لأن‭ ‬الرسوم‭ ‬البلدية‭ ‬يتم‭ ‬تحصيلها‭ ‬ضمن‭ ‬الفاتورة‭ ‬الموحدة‭ ‬للكهرباء‭ ‬والماء‭ ‬التزاماً‭ ‬بنص‭ ‬المادة‭ ‬رقم‭ (‬64‭) ‬من‭ ‬اللائحة‭ ‬التنفيذية‭ ‬لقانون‭ ‬البلديات‭ ‬الصادرة‭ ‬بقرار‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬رقم‭ (‬16‭) ‬لسنة‭ ‬2002‭.‬

وحيث‭ ‬أن‭ ‬الرسوم‭ ‬البلدية‭ ‬تحصل‭ ‬من‭ ‬هيئة‭ ‬الكهرباء‭ ‬والماء‭ ‬نيابةً‭ ‬عن‭ ‬الوزارة،‭ ‬فإن‭ ‬الفقرة‭ ‬رقم‭ (‬4.3.38‭) ‬من‭ ‬الدليل‭ ‬المالي‭ ‬الموحد‭ ‬تنص‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬قيام‭ ‬جهة‭ ‬حكومية‭ ‬بتحصيل‭ ‬الإيرادات‭ ‬نيابةً‭ ‬عن‭ ‬جهة‭ ‬حكومية‭ ‬أخرى‭ ‬فإن‭ ‬متابعة‭ ‬تحصيل‭ ‬الإيرادات‭ ‬الآجلة‭ ‬للجهة‭ ‬الحكومية‭ ‬المستفيدة‭ ‬يكون‭ ‬ضمن‭ ‬مسئوليات‭ ‬الجهة‭ ‬الحكومية‭ ‬المحصِّلة،‭ ‬وذلك‭ ‬لأن‭ ‬فتح‭ ‬الحسابات‭ ‬ابتداءً‭ ‬يتم‭ ‬عبر‭ ‬نظام‭ ‬هيئة‭ ‬الكهرباء‭ ‬والماء‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬بدء‭ ‬سريان‭ ‬فرض‭ ‬الرسوم‭ ‬البلدية‭ ‬يكون‭ ‬من‭ ‬تاريخ‭ ‬شغل‭ ‬المواقع‭ ‬فعلياً‭ ‬أو‭ ‬تاريخ‭ ‬تزويدها‭ ‬بعداد‭ ‬كهرباء‭ ‬على‭ ‬النحو‭ ‬الذي‭ ‬تقدم‭ ‬ذكره‭.‬

أما‭ ‬بشأن‭ ‬عدم‭ ‬اتخاذ‭ ‬البلديات‭ ‬أية‭ ‬إجراءات‭ ‬تجاه‭ ‬بعض‭ ‬المشتركين‭ ‬المتخلفين‭ ‬عن‭ ‬سداد‭ ‬المبالغ‭ ‬المستحقة‭ ‬عليهم،‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬تراكمها‭ ‬لفترات‭ ‬تجاوزت‭ ‬الخمس‭ ‬سنوات‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الحالات،‭ ‬فإنه‭ ‬وبعد‭ ‬الأخذ‭ ‬بعين‭ ‬الاعتبار‭ ‬الحيثيات‭ ‬المذكورة‭ ‬أعلاه‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬عملية‭ ‬التحصيل‭ ‬تتم‭ ‬لدى‭ ‬هيئة‭ ‬الكهرباء‭ ‬والماء،‭ ‬فإن‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬يستلزم‭ ‬تتابع‭ ‬الإجراءات‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالتحصيل‭ ‬من‭ ‬الهيئة‭ ‬أيضاً،‭ ‬هذا‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬شروع‭ ‬البلديات‭ ‬في‭ ‬اتخاذ‭ ‬الإجراءات‭ ‬اللازمة‭ ‬تجاه‭ ‬المتأخرات‭ ‬حسب‭ ‬ما‭ ‬نصت‭ ‬عليه‭ ‬الفقرة‭ (‬4.3.58‭) ‬من‭ ‬الدليل‭ ‬المالي‭ ‬الموحد‭.‬

وفيما‭ ‬يخص‭ ‬وجود‭ ‬240‭ ‬حساباً‭ ‬تم‭ ‬فيها‭ ‬تطبيق‭ ‬رسوم‭ ‬بلدية‭ ‬تقل‭ ‬عن‭ ‬الحد‭ ‬الأدنى،‭ ‬وبلغ‭ ‬الفرق‭ ‬بين‭ ‬إجمالي‭ ‬الحد‭ ‬الأدنى‭ ‬للرسوم‭ ‬وإجمالي‭ ‬الرسوم‭ ‬المطبقة‭ ‬عليها‭ ‬فعليا‭ ‬حوالي‭ ‬44‭ ‬ألف‭ ‬دينار‭ ‬شهرياً،‭ ‬فإن‭ ‬السبب‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬يرجع‭ ‬إلى‭ ‬برمجة‭ ‬النظام‭ ‬الإلكتروني‭ ‬التابع‭ ‬لهيئة‭ ‬الكهرباء‭ ‬والماء‭ ‬والذي‭ ‬ينبغي‭ ‬ضبطه‭ ‬بحيث‭ ‬لا‭ ‬يسمح‭ ‬باحتساب‭ ‬رسوم‭ ‬تقل‭ ‬عن‭ ‬الحد‭ ‬الأدنى‭ ‬لكل‭ ‬رمز‭ ‬من‭ ‬الرموز‭ ‬البلدية،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬قامت‭ ‬البلديات‭ ‬بالتنسيق‭ ‬بشأنه‭ ‬مع‭ ‬هيئة‭ ‬الكهرباء‭ ‬والماء،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬وفي‭ ‬المقابل‭ ‬تعمل‭ ‬البلديات‭ ‬على‭ ‬إجراء‭ ‬تحديث‭ ‬لقاعدة‭ ‬بيانات‭ ‬الرسوم‭ ‬بشكل‭ ‬دوري‭ ‬لرصد‭ ‬مثل‭ ‬تلك‭ ‬الحالات‭ ‬وتصحيحها،‭ ‬كما‭ ‬أنه‭ ‬وفي‭ ‬حال‭ ‬تصحيح‭ ‬مثل‭ ‬تلك‭ ‬الحالات‭ ‬فإنه‭ ‬يتم‭ ‬فرض‭ ‬الرسوم‭ ‬بأثر‭ ‬رجعي‭ ‬لاستحصالها‭ ‬بشكل‭ ‬كامل‭ ‬وفقاً‭ ‬لأحكام‭ ‬المادة‭ (‬57‭) ‬من‭ ‬اللائحة‭ ‬التنفيذية‭ ‬لقانون‭ ‬البلديات‭.‬

على‭ ‬الصعيد‭ ‬نفسه،‭ ‬فإن‭ ‬البلديات‭ ‬تؤكد‭ ‬على‭ ‬قيامها‭ ‬باتخاذ‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الإجراءات‭ ‬حيال‭ ‬الملاحظة‭ ‬المتعلقة‭ ‬بعدم‭ ‬قيام‭ ‬بعض‭ ‬البلديات‭ ‬باتخاذ‭ ‬إجراءات‭ ‬كافية‭ ‬حيال‭ ‬بعض‭ ‬شركات‭ ‬الدعاية‭ ‬والإعلان‭ ‬التي‭ ‬انتهت‭ ‬فترة‭ ‬تراخيص‭ ‬إعلاناتها‭ ‬وما‭ ‬زالت‭ ‬تنتفع‭ ‬بالمواقع‭ ‬الإعلانية،‭ ‬وذلك‭ ‬لحملها‭ ‬على‭ ‬إخلاء‭ ‬المواقع،‭ ‬مما‭ ‬يفوت‭ ‬على‭ ‬البلديات‭ ‬فرص‭ ‬تأجير‭ ‬موقع‭ ‬تلك‭ ‬الإعلانات،‭ ‬يتمثل‭ ‬أبرز‭ ‬تلك‭ ‬الإجراءات‭ ‬في‭ ‬إرسال‭ ‬إشعارات‭ ‬وإخطارات‭ ‬للمخالفين‭ ‬وكذلك‭ ‬فرض‭ ‬حظر‭ ‬على‭ ‬السجلات‭ ‬التجارية‭ ‬لأصحاب‭ ‬الإعلانات‭ ‬المخالفة،‭ ‬ومصادرة‭ ‬مبالغ‭ ‬التأمين‭ ‬المتعلقة‭ ‬بها،‭ ‬وصولاً‭ ‬للتمهيد‭ ‬لاتخاذ‭ ‬الإجراء‭ ‬الأخير‭ ‬المتمثل‭ ‬في‭ ‬إزالة‭ ‬الإعلانات‭ ‬المخالفة‭.‬

تدني ربحية إدامة منذ تأسيسها..والشركة ترد: العائد على الأصول 5%

كشف‭ ‬تقرير‭ ‬ديوان‭ ‬الرقابة‭ ‬المالية‭ ‬والإدارية‭ ‬حول‭ ‬الرقابة‭ ‬على‭ ‬أداء‭ ‬شركة‭ ‬إدامة،‭ ‬تدني‭ ‬ربحية‭ ‬الشركة‭ ‬طيلة‭ ‬الفترة‭ ‬الممتدة‭ ‬منذ‭ ‬تأسيسها‭ ‬في‭ ‬مايو‭ ‬2006‭ ‬حتى‭ ‬سبتمبر‭ ‬2020‭ ‬مقارنةً‭ ‬بالقيمة‭ ‬المالية‭ ‬لأصولها،‭ ‬إذ‭ ‬تراوحت‭ ‬نسبة‭ ‬العائد‭ ‬السنوي‭ ‬على‭ ‬الأصول‭ (‬Return‭ ‬on‭ ‬Assets‭) ‬ما‭ ‬بين‭ (‬0.16%‭) ‬و1‭.‬68%،‭ ‬ولم‭ ‬تحقق‭ ‬الشركة‭ ‬تقدما‭ ‬ملموسا‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬الأغراض‭ ‬التي‭ ‬أنشئت‭ ‬من‭ ‬أجلها‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬مضي‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬14‭ ‬سنة‭ ‬على‭ ‬تأسيسها‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬وجود‭ ‬25‭ ‬أرضا‭ ‬غير‭ ‬مستغلة‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬مضي‭ ‬فترات‭ ‬على‭ ‬انتقال‭ ‬ملكيتها‭ ‬للشركة‭ ‬أو‭ ‬شغورها‭ ‬وصلت‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الحالات‭ ‬إلى‭ ‬13‭ ‬سنة،‭ ‬تبلغ‭ ‬مساحتها‭ ‬الإجمالية‭ ‬حوالي‭ ‬2‭.‬2‭ ‬مليون‭ ‬متر‭ ‬مربع،‭ ‬وتمثل‭ ‬38%‭ ‬من‭ ‬المساحة‭ ‬الإجمالية‭ ‬للأراضي‭ ‬المملوكة‭ ‬للشركة،‭ ‬وتبلغ‭ ‬قيمتها‭ ‬الدفترية‭ ‬حوالي‭ ‬78‭ ‬مليون‭ ‬دينار‭ ‬كما‭ ‬في‭ ‬30‭ ‬سبتمبر‭ ‬2020‭.‬

‭- ‬وبلغ‭ ‬إجمالي‭ ‬الإيجارات‭ ‬المستحقة‭ ‬عن‭ ‬العقارات‭ ‬المملوكة‭ ‬للشركة‭ ‬حوالي‭ ‬1‭.‬1‭ ‬مليون‭ ‬دينار‭ ‬كما‭ ‬في‭ ‬30‭ ‬سبتمبر‭ ‬2020،‭ ‬وتشكل‭ ‬المتأخرات‭ ‬التي‭ ‬تجاوز‭ ‬عمرها‭ ‬السنة‭ ‬52%‭ ‬منها‭.‬

من‭ ‬جانبها‭ ‬قالت‭ ‬شركة‭ ‬إدامة‭ ‬إنه‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بتدني‭ ‬ربحية‭ ‬الشركة‭ ‬مقارنة‭ ‬بالقيمة‭ ‬المالية‭ ‬لأصولها،‭ ‬فتود‭ ‬الشركة‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬العائد‭ ‬على‭ ‬أصولها‭ ‬المدرة‭ ‬للدخل‭ ‬يتراوح‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬نسبة‭ ‬4%‭ ‬إلى‭ ‬5%‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬2017‭ ‬وحتى‭ ‬2020،‭ ‬كما‭ ‬شهدت‭ ‬إيرادات‭ ‬الشركة‭ ‬وعوائد‭ ‬الإيجارات‭ ‬المحصلة‭ ‬تطوراً‭ ‬ملحوظاً‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬العام‭ ‬2017‭ ‬وحتى‭ ‬2020‭ ‬بزيادة‭ ‬بلغت‭ ‬نسبتها‭ ‬42%،‭ ‬حيث‭ ‬قام‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬الشركة‭ ‬الجديد‭ ‬منذ‭ ‬توليه‭ ‬مهامه‭ ‬في‭ ‬ديسمبر‭ ‬2017‭ ‬بدراسة‭ ‬الوضع‭ ‬المالي‭ ‬والتشغيلي‭ ‬للشركة‭ ‬ووضع‭ ‬الأطر‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬لعمل‭ ‬الشركة‭ ‬والنهوض‭ ‬بأدائها‭ ‬والتي‭ ‬تم‭ ‬ترجمتها‭ ‬الى‭ ‬واقع‭ ‬ملموس،‭ ‬وبناءً‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬قامت‭ ‬الشركة‭ ‬منذ‭ ‬تولي‭ ‬مجلس‭ ‬الإدارة‭ ‬مهامه‭ ‬بزيادة‭ ‬وتيرة‭ ‬وسرعة‭ ‬تنفيذ‭ ‬المشاريع‭ ‬بكفاءة‭ ‬وفاعلية،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬الانتهاء‭ ‬من‭ ‬بعض‭ ‬المشاريع‭ ‬والشروع‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬عدد‭ ‬آخر‭ ‬منها‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬الفترة‭ ‬الوجيزة،‭ ‬كما‭ ‬قامت‭ ‬الشركة‭ ‬بالاستحواذ‭ ‬على‭ ‬نسبة‭ ‬من‭ ‬بعض‭ ‬الشركات‭ ‬وتأسيس‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الشركات‭ ‬التابعة‭ ‬والمتخصصة‭ ‬بما‭ ‬يحقق‭ ‬رؤيتها‭ ‬ضمن‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬الجديدة‭ ‬للشركة‭ ‬وصولاً‭ ‬الى‭ ‬الأهداف‭ ‬والأغراض‭ ‬التي‭ ‬أنشئت‭ ‬من‭ ‬أجلها‭.‬

أما‭ ‬بشأن‭ ‬عدم‭ ‬استغلال‭ ‬بعض‭ ‬الأراضي‭ ‬المملوكة‭ ‬للشركة،‭ ‬فتود‭ ‬شركة‭ ‬إدامة‭ ‬تأكيد‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬أي‭ ‬أراض‭ ‬في‭ ‬محفظتها‭ ‬العقارية‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬خطة‭ ‬شاملة‭ ‬لاستغلالها‭ ‬بالشكل‭ ‬الأمثل‭ ‬لدعم‭ ‬أهدافها‭ ‬الاستراتيجية،‭ ‬حيث‭ ‬قامت‭ ‬بحصر‭ ‬ومراجعة‭ ‬جميع‭ ‬الأراضي‭ ‬غير‭ ‬المستغلة‭ ‬لتسخيرها‭ ‬والانتفاع‭ ‬بها‭ ‬بما‭ ‬يخدم‭ ‬التوجه‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬للشركة،‭ ‬وعليه‭ ‬قامت‭ ‬الشركة‭ ‬بعدد‭ ‬من‭ ‬المشاورات‭ ‬والدراسات‭ ‬الدقيقة‭ ‬مع‭ ‬أفضل‭ ‬الشركات‭ ‬الاستشارية‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬العقاري‭ ‬والموظفين‭ ‬المتخصصين‭ ‬لدى‭ ‬الشركة،‭ ‬وارتأت‭ ‬التوجه‭ ‬الى‭ ‬بيع‭ ‬الأراضي‭ ‬المدفونة‭ ‬غير‭ ‬المستغلة‭ ‬والتي‭ ‬لا‭ ‬تتماشى‭ ‬مع‭ ‬استراتيجية‭ ‬الشركة‭ ‬في‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬المشاريع‭ ‬الاستثمارية‭ ‬الضخمة،‭ ‬وذلك‭ ‬كحل‭ ‬عملي‭ ‬وواقعي‭ ‬لتمويل‭ ‬البنى‭ ‬التحتية‭ ‬للمشاريع‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬الحاجة‭ ‬للاقتراض‭ ‬من‭ ‬البنوك‭ ‬لتأمين‭ ‬التمويلات‭ ‬اللازمة‭ ‬لمثل‭ ‬تلك‭ ‬المشاريع‭ ‬التي‭ ‬تتطلب‭ ‬مبالغ‭ ‬كبيرة‭ ‬لتنفيذها‭ ‬بما‭ ‬يتفق‭ ‬مع‭ ‬الرؤية‭ ‬التي‭ ‬تنتهجها‭ ‬شركة‭ ‬إدامة‭ ‬للاضطلاع‭ ‬بدورها‭ ‬كذراع‭ ‬عقاري‭ ‬لصندوق‭ ‬الثروة‭ ‬السيادي‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭.‬

وتجدر‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المخزون‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬من‭ ‬الأراضي‭ (‬Land‭ ‬Bank‭) ‬التي‭ ‬تبقيها‭ ‬الشركة‭ ‬لمشاريعها‭ ‬المستقبلية‭ ‬يتضمن‭ ‬أراضي‭ ‬غير‭ ‬مدفونة‭ ‬وجزر‭ ‬تحتاج‭ ‬لعمليات‭ ‬دفن‭ ‬وردم،‭ ‬وعليه‭ ‬فإن‭ ‬هذه‭ ‬الأراضي‭ ‬تحتاج‭ ‬لسيولة‭ ‬ضخمة‭ ‬لتهيئتها‭ ‬للاستثمار،‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬البدء‭ ‬في‭ ‬استغلالها‭ ‬إلا‭ ‬ضمن‭ ‬خطة‭ ‬استراتيجية‭ ‬في‭ ‬ضوء‭ ‬توافر‭ ‬الاعتمادات‭ ‬المالية‭ ‬اللازمة‭ ‬لها،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬خلال‭ ‬المرحلة‭ ‬الراهنة‭ ‬تحديد‭ ‬أولوية‭ ‬المشاريع‭ ‬التي‭ ‬ستنفذها‭ ‬الشركة‭ ‬خلال‭ ‬الخمس‭ ‬سنوات‭ ‬القادمة‭ ‬ووضع‭ ‬حلول‭ ‬تمويلية‭ ‬ابتكارية‭ ‬لها‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬تقليل‭ ‬التزامات‭ ‬الشركة‭ ‬وزيادة‭ ‬فاعلية‭ ‬أصولها‭ ‬ومواردها‭ ‬المالية‭.‬

وفيما‭ ‬يخص‭ ‬الإيجارات‭ ‬المستحقة‭ ‬عن‭ ‬العقارات‭ ‬المملوكة‭ ‬للشركة،‭ ‬فإن‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬المتأخرات‭ ‬يتمثل‭ ‬بشكل‭ ‬أساسي‭ ‬في‭ ‬مبالغ‭ ‬ناتجة‭ ‬عن‭ ‬عقود‭ ‬قديمة‭ ‬قد‭ ‬اتخذت‭ ‬الشركة‭ ‬إجراءات‭ ‬قانونية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تحصيلها‭ ‬وهي‭ ‬في‭ ‬طور‭ ‬التسوية‭ ‬أمام‭ ‬المحاكم‭ ‬المختصة،‭ ‬أما‭ ‬الجزء‭ ‬الآخر‭ ‬من‭ ‬المتأخرات‭ ‬ناتج‭ ‬عن‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المستأجرين‭ ‬الذين‭ ‬تأثروا‭ ‬من‭ ‬التداعيات‭ ‬السلبية‭ ‬لفيروس‭ ‬كورونا‭ (‬كوفيد19‭) ‬بما‭ ‬حد‭ ‬من‭ ‬قدرتهم‭ ‬على‭ ‬السداد،‭ ‬وانطلاقاً‭ ‬من‭ ‬المسؤولية‭ ‬الوطنية‭ ‬والمجتمعية‭ ‬لشركة‭ ‬إدامة‭ ‬بروح‭ ‬فريق‭ ‬البحرين‭ ‬الواحد‭ ‬لمواجهة‭ ‬تحديات‭ ‬هذه‭ ‬الجائحة،‭ ‬قامت‭ ‬الشركة‭ ‬بإعادة‭ ‬جدولة‭ ‬وتقسيط‭ ‬المبالغ‭ ‬المتأخرة‭ ‬وتأجيل‭ ‬فترات‭ ‬السداد‭ ‬وذلك‭ ‬بعد‭ ‬دراسة‭ ‬الأوضاع‭ ‬المالية‭ ‬والتشغيلية‭ ‬وحجم‭ ‬الأضرار‭ ‬والخسائر‭ ‬التي‭ ‬خلفتها‭ ‬الجائحة‭ ‬لجميع‭ ‬المستأجرين‭ ‬لدى‭ ‬الشركة‭ ‬كل‭ ‬على‭ ‬حِدة‭ ‬بحسب‭ ‬طبيعة‭ ‬النشاط‭ ‬التجاري‭ ‬وبما‭ ‬يحقق‭ ‬التوزان‭ ‬بين‭ ‬مصلحة‭ ‬الشركة‭ ‬والمستأجرين‭.‬

هذا‭ ‬وتحرص‭ ‬شركة‭ ‬إدامة‭ ‬بشكل‭ ‬دائم‭ ‬على‭ ‬المتابعة‭ ‬الحثيثة‭ ‬لعملية‭ ‬تحصيل‭ ‬إيراداتها‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬إرسال‭ ‬اشعارات‭ ‬دورية،‭ ‬والسعي‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬تسويات‭ ‬ودية‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬تعذر‭ ‬السداد‭ ‬بعد‭ ‬دراسة‭ ‬قدرة‭ ‬المتعثر‭ ‬المالية‭ ‬ومدى‭ ‬إمكانية‭ ‬سداده‭ ‬للمتأخرات،‭ ‬واتخاذ‭ ‬الإجراءات‭ ‬القانونية‭ ‬المناسبة‭ ‬ضد‭ ‬جميع‭ ‬المدينين‭ ‬المتخلفين‭ ‬عن‭ ‬السداد‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬تعذر‭ ‬المساعي‭ ‬الودية‭ ‬لتسوية‭ ‬المتأخرات‭ ‬المستحقة‭ ‬عليهم‭.‬

14 ألف مسكن عمال جماعي.. و62% من مساكن العمالمخالفة

كشفت‭ ‬أبرز‭ ‬الملاحظات‭ ‬الواردة‭ ‬في‭ ‬التقرير‭ ‬السنوي‭ ‬لديوان‭ ‬الرقابة‭ ‬المالية‭ ‬والإدارية‭ ‬2020/2021‭. ‬حول‭ ‬ الرقابة‭ ‬على‭ ‬العمليات‭ ‬المتعلقة‭ ‬بتنظيم‭ ‬سكن‭ ‬العمال،‭ ‬عدم‭ ‬تحديد‭ ‬واعتماد‭ ‬الاشتراطات‭ ‬والمواصفات‭ ‬الصحية‭ ‬واشتراطات‭ ‬الأمن‭ ‬والسلامة‭ ‬الواجب‭ ‬توافرها‭ ‬في‭ ‬مساكن‭ ‬العمال‭ ‬الجماعية‭ ‬ونشرها‭ ‬في‭ ‬الجريدة‭ ‬الرسمية،‭ ‬كما‭ ‬ تبين‭ ‬عدم‭ ‬وقوف‭ ‬أمانة‭ ‬العاصمة‭ ‬والبلديات‭ ‬الثلاث‭ ‬على‭ ‬أوضاع‭ ‬مساكن‭ ‬العمال‭ ‬الجماعية‭ ‬والتي‭ ‬تجاوز‭ ‬عددها‭ ‬14‭ ‬ألف‭ ‬مسكن‭ ‬بحسب‭ ‬بيانات‭ ‬هيئة‭ ‬تنظيم‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬كما‭ ‬في‭ ‬31‭ ‬يناير‭ ‬2021‭. ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إصدار‭ ‬الموافقات‭ ‬على‭ ‬عقود‭ ‬الإيجار‭ ‬التي‭ ‬يكون‭ ‬محلها‭ ‬عقارات‭ ‬سكنية‭ ‬لغير‭ ‬غرض‭ ‬السكن‭ ‬العائلي‭.‬

وأشار‭ ‬التقرير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬أمانة‭ ‬العاصمة‭ ‬والبلديات‭ ‬الثلاث‭ ‬لم‭ ‬يضعوا‭ ‬آلية‭ ‬تساعدهم‭ ‬على‭ ‬التحقق‭ ‬من‭ ‬استيفاء‭ ‬المسكن‭ ‬قبل‭ ‬تسجيله‭ ‬في‭ ‬قاعدة‭ ‬بياناتها‭ ‬للاشتراطات‭ ‬بشأن‭ ‬المساحة‭ ‬المحددة‭ ‬لكل‭ ‬عامل،‭ ‬وارتفاع‭ ‬سقف‭ ‬الغرف‭ ‬في‭ ‬المسكن‭ ‬وعدد‭ ‬العمال‭ ‬في‭ ‬الغرفة‭ ‬الواحدة،‭ ‬كما‭ ‬لم‭ ‬تقم‭ ‬أمانة‭ ‬العاصمة‭ ‬والبلديات‭ ‬الثلاث‭ ‬بالتحقق‭ ‬من‭ ‬مدى‭ ‬سلامة‭ ‬العقار‭ ‬من‭ ‬الناحية‭ ‬الإنشائية‭ ‬وخلوه‭ ‬من‭ ‬مخلفات‭ ‬البناء‭ ‬قبل‭ ‬تسجيله،‭ ‬ما‭ ‬قد‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬الموافقة‭ ‬على‭ ‬تسجيل‭ ‬مساكن‭ ‬متهالكة‭ ‬وغير‭ ‬صالحة‭ ‬للسكن،‭ ‬أو‭ ‬مساكن‭ ‬مخالفة‭ ‬للاشتراطات‭ ‬التنظيمية‭ ‬للتعمير‭.‬

وكشف‭ ‬التقرير‭ ‬عن‭ ‬وقوع‭ ‬62%‭ ‬من‭ ‬مساكن‭ ‬العمال‭ ‬التي‭ ‬يوفرها‭ ‬أصحاب‭ ‬العمل‭ ‬لعمالهم‭ ‬في‭ ‬مناطق‭ ‬لا‭ ‬يُسمح‭ ‬فيها‭ ‬بإنشاء‭ ‬مساكن‭ ‬للعمال‭ ‬طبقًا‭ ‬للاشتراطات‭ ‬التنظيمية‭ ‬للتعمير،‭ ‬وعدم‭ ‬التزام‭ ‬وزارة‭ ‬العمل‭ ‬والتنمية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬بتنفيذ‭ ‬خطط‭ ‬التفتيش‭ ‬المعتمدة‭ ‬لمساكن‭ ‬العمال‭ ‬التي‭ ‬يخصصها‭ ‬أصحاب‭ ‬العمل‭ ‬لعمالهم،‭ ‬حيث‭ ‬تراوحت‭ ‬نسب‭ ‬تنفيذ‭ ‬تلك‭ ‬الخطط‭ ‬بين‭ ‬18%‭ ‬و76%‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬2018‭-‬2020‭.‬

وأكدت‭ ‬وزارة‭ ‬العمل‭ ‬والتنمية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬أن‭ ‬دورها‭ ‬الرئيسي‭ ‬يقتصر‭ ‬على‭ ‬تسلم‭ ‬إخطارات‭ ‬من‭ ‬أصحاب‭ ‬العمل‭ ‬بشأن‭ ‬مساكن‭ ‬عمالهم‭ ‬وتسجيل‭ ‬بياناتهم‭ ‬قبل‭ ‬انتقال‭ ‬هذه‭ ‬المسؤولية‭ ‬إلى‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬بموجب‭ ‬قرار‭ ‬وزير‭ ‬الصحة‭ ‬رقم‭ (‬76‭) ‬لسنة‭ ‬2020‭ ‬بشأن‭ ‬الاشتراطات‭ ‬والمواصفات‭ ‬الصحية‭ ‬في‭ ‬29‭ ‬نوفمبر‭ ‬2020‭. ‬وأنه‭ ‬لا‭ ‬يقع‭ ‬ضمن‭ ‬اختصاصات‭ ‬الوزارة‭ ‬إصدار‭ ‬الموافقات‭ ‬على‭ ‬عقود‭ ‬الإيجار‭ ‬التي‭ ‬يكون‭ ‬محلها‭ ‬عقارات‭ ‬لغير‭ ‬غرض‭ ‬السكن‭ ‬العائلي،‭ ‬كما‭ ‬لا‭ ‬يقع‭ ‬ضمن‭ ‬اختصاصها‭ ‬التحقق‭ ‬من‭ ‬سلامة‭ ‬العقار‭ ‬من‭ ‬الناحية‭ ‬الإنشائية‭ ‬وخلوه‭ ‬من‭ ‬المخالفات،‭ ‬كما‭ ‬تجدر‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬قيام‭ ‬البعض‭ ‬بتأجير‭ ‬منازلهم‭ ‬الخاصة‭ ‬كسكن‭ ‬عمال‭ ‬رغم‭ ‬أنها‭ ‬غير‭ ‬مرخصة‭ ‬لذلك،‭ ‬كما‭ ‬تؤكد‭ ‬الوزارة‭ ‬أنها‭ ‬تقوم‭ ‬بالتفتيش‭ ‬على‭ ‬مساكن‭ ‬العمال‭ ‬المرخصة‭ ‬فقط‭ ‬من‭ ‬الجهات‭ ‬الرسمية،‭ ‬وأنها‭ ‬تقوم‭ ‬بالتنسيق‭ ‬حاليًا‭ ‬مع‭ ‬وزارة‭ ‬الأشغال‭ ‬وشؤون‭ ‬البلديات‭ ‬والتخطيط‭ ‬العمراني‭ ‬لمراجعة‭ ‬عناوين‭ ‬مساكن‭ ‬العمال‭ ‬المسجلة‭ ‬لدى‭ ‬الوزارة،‭ ‬وحصر‭ ‬المساكن‭ ‬المخالفة‭ ‬واتخاذ‭ ‬الإجراءات‭ ‬المناسبة‭.‬

وبشأن‭ ‬الملاحظة‭ ‬الواردة‭ ‬في‭ ‬التقرير‭ ‬من‭ ‬عدم‭ ‬التزام‭ ‬الوزارة‭ ‬بتنفيذ‭ ‬خطط‭ ‬التفتيش‭ ‬المعتمدة‭ ‬لمساكن‭ ‬العمال‭ ‬التي‭ ‬يخصصها‭ ‬أصحاب‭ ‬العمل‭ ‬لعمالهم،‭ ‬حيث‭ ‬تراوحت‭ ‬نسب‭ ‬تنفيذ‭ ‬تلك‭ ‬الخطط‭ ‬بين‭ ‬18إلى‭ ‬76%‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬2018‭-‬2020‭. ‬تود‭ ‬الوزارة‭ ‬التوضيح‭ ‬بأن‭ ‬القسم‭ ‬المعني‭ ‬بتفتيش‭ ‬مساكن‭ ‬العمال‭ ‬يقوم‭ ‬بإسناد‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الزيارات‭ ‬الخاصة‭ ‬بالتفتيش‭ ‬لكل‭ ‬مهندس‭ ‬سلامة‭ ‬مهنية‭ ‬بالوزارة‭ ‬وذلك‭ ‬ضمن‭ ‬الخطة‭ ‬التشغيلية‭ ‬المقررة،‭ ‬أي‭ ‬أنه‭ ‬يتعين‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬منهم‭ ‬إتمام‭ ‬عدد‭ ‬محدد‭ ‬من‭ ‬الزيارات‭ ‬التفتيشية‭ ‬حسب‭ ‬الخطة‭ ‬السنوية‭ ‬المعتمدة،‭ ‬وعلى‭ ‬سيبل‭ ‬المثال‭ ‬قيام‭ ‬كل‭ ‬مهندس‭ ‬سلامة‭ ‬بـ‭ (‬250‭) ‬زيارة‭ ‬تفتيشية‭ ‬لسنة‭ ‬2021‭ ‬بالحد‭ ‬الأدنى‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬مصادر‭ ‬التفتيش‭ ‬ومنها‭ ‬تفتيش‭ ‬مواقع‭ ‬العمل‭ ‬وعلى‭ ‬الأخص‭ ‬مواقع‭ ‬العمل‭ ‬الإنشائية‭ ‬والصناعية‭ ‬وتفتيش‭ ‬مساكن‭ ‬العمال‭ ‬والتفتيش‭ ‬للتحقق‭ ‬من‭ ‬الشكاوى‭ ‬المرتبطة‭ ‬بالسلامة‭ ‬المهنية‭.‬

كما‭ ‬تود‭ ‬الوزارة‭ ‬التوضيح‭ ‬بأن‭ ‬العدد‭ ‬غير‭ ‬الكافي‭ ‬لمهندسي‭ ‬قسم‭ ‬السلامة‭ ‬المهنية‭ ‬لديها‭ ‬يعد‭ ‬تحديا‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬مباشرة‭ ‬الأولويات‭ ‬في‭ ‬عمل‭ ‬القسم‭ ‬المعني،‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬مباشرة‭ ‬الحوادث‭ ‬المهنية‭ ‬تعد‭ ‬أولوية‭ ‬قصوى‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬تأجيلها،‭ ‬حيث‭ ‬يتطلب‭ ‬الأمر‭ ‬الانتقال‭ ‬المباشر‭ ‬إلى‭ ‬مواقع‭ ‬الحوادث‭ ‬المهنية‭ ‬تمهيدا‭ ‬لإعداد‭ ‬التقرير‭ ‬الفني‭ ‬وإحالته‭ ‬إلى‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬لاتخاذ‭ ‬الإجراءات‭ ‬اللازمة،‭ ‬علما‭ ‬أن‭ ‬متوسط‭ ‬الحوادث‭ ‬المهنية‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬2018‭-‬2020‭ ‬تجاوز‭ ‬300‭ ‬حادث‭ ‬مهني‭.‬

من‭ ‬جانبها‭ ‬قالت‭ ‬وزارة‭ ‬الأشغال‭ ‬وشؤون‭ ‬البلديات‭ ‬والتخطيط‭ ‬العمراني‭ ‬إن‭ ‬تصنيف‭ ‬المساكن‭ ‬التي‭ ‬يستخدمها‭ ‬العمال‭ ‬لسكنهم‭ ‬تصنف‭ ‬إلى‭ ‬نوعين‭ ‬كالتالي‭:‬

1‭- ‬سكن‭ ‬العمال‭ ‬الذي‭ ‬يوفره‭ ‬صاحب‭ ‬العمل‭ ‬لعماله‭: ‬وتشرف‭ ‬عليه‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬ووزارة‭ ‬العمل‭ ‬والتنمية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬وذلك‭ ‬طبقًا‭ ‬لأحكام‭ ‬المادة‭ (‬82‭) ‬من‭ ‬قانون‭ ‬رقم‭ (‬34‭) ‬لسنة‭ ‬2018‭ ‬بإصدار‭ ‬قانون‭ ‬الصحة‭ ‬العامة‭ ‬التي‭ ‬تنص‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬‮«‬تلتزم‭ ‬الجهات‭ ‬الإدارية‭ ‬المعنية‭ ‬بوضع‭ ‬خطة‭ ‬تضمن‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬سكن‭ ‬العمال‭ ‬مطابقًا‭ ‬للاشتراطات‭ ‬والمواصفات‭ ‬الصحية‭ ‬التي‭ ‬يصدر‭ ‬بها‭ ‬قرار‭ ‬من‭ ‬الوزير،‭ ‬بالتنسيق‭ ‬مع‭ ‬الوزير‭ ‬المعني‭ ‬بشؤون‭ ‬العمل‮»‬‭.‬

2-‭ ‬سكن‭ ‬العمال‭ ‬الجماعي‭: ‬ويتمثل‭ ‬في‭ ‬المساكن‭ ‬التي‭ ‬يشترك‭ ‬فيها‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬العمال،‭ ‬يوفرونها‭ ‬لأنفسهم‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬تدخل‭ ‬من‭ ‬صاحب‭ ‬العمل،‭ ‬وتُعرّف‭ ‬المادة‭ (‬34‭ ‬مكرر‭) ‬من‭ ‬قرار‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬رقم‭ (‬16‭) ‬لسنة‭ ‬2002‭ ‬بإصدار‭ ‬اللائحة‭ ‬التنفيذية‭ ‬لقانون‭ ‬البلديات‭ (‬اللائحة‭ ‬التنفيذية‭ ‬لقانون‭ ‬البلديات‭)‬،‭ ‬التي‭ ‬تمت‭ ‬إضافتها‭ ‬إلى‭ ‬اللائحة‭ ‬في‭ ‬أبريل‭ ‬2015‭ ‬بموجب‭ ‬قرار‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬رقم‭ (‬35‭) ‬لسنة‭ ‬2015‭. ‬السكن‭ ‬الجماعي‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬يُعد‭ ‬السكن‭ ‬مشتركًا‭ ‬أو‭ ‬جماعيا‭ ‬متى‭ ‬شغلته‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الأفراد‭ ‬لا‭ ‬تربطهم‭ ‬صلة‭ ‬قرابة‭ ‬حتى‭ ‬الدرجة‭ ‬الرابعة‭ ‬ولا‭ ‬يقل‭ ‬عددهم‭ ‬عن‭ ‬خمسة‭ ‬أفراد‮»‬،‭ ‬وتشرف‭ ‬أمانة‭ ‬العاصمة‭ ‬وبلدية‭ ‬المحرق‭ ‬وبلدية‭ ‬المنطقة‭ ‬الشمالية‭ ‬وبلدية‭ ‬المنطقة‭ ‬الجنوبية‭ (‬أمانة‭ ‬العاصمة‭ ‬والبلديات‭ ‬الثلاث‭) ‬على‭ ‬هذه‭ ‬المساكن‭.‬

أما‭ ‬بشأن‭ ‬ما‭ ‬ورد‭ ‬في‭ ‬التقرير‭ ‬من‭ ‬عدم‭ ‬تحديد‭ ‬واعتماد‭ ‬الاشتراطات‭ ‬والمواصفات‭ ‬الصحية‭ ‬واشتراطات‭ ‬الأمن‭ ‬والسلامة‭ ‬الواجب‭ ‬توافرها‭ ‬في‭ ‬مساكن‭ ‬العمال‭ ‬الجماعية‭ ‬ونشرها‭ ‬في‭ ‬الجريدة‭ ‬الرسمية،‭ ‬تود‭ ‬أمانة‭ ‬العاصمة‭ ‬والبلديات‭ ‬الثلاث‭ ‬التوضيح‭ ‬بأن‭ ‬الوضع‭ ‬القائم‭ ‬يتمثل‭ ‬في‭ ‬اعتماد‭ ‬الاستمارات‭ ‬ذات‭ ‬العلاقة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬كل‭ ‬جهة‭ ‬حكومية‭ ‬بحيث‭ ‬توضح‭ ‬تلك‭ ‬الجهات‭ ‬موافقتها‭ ‬أو‭ ‬رفضها‭ ‬على‭ ‬الطلب‭ ‬وهو‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬تعتمد‭ ‬عليه‭ ‬الأمانة‭ ‬والبلديات‭ ‬في‭ ‬منح‭ ‬الموافقة‭ ‬النهائية‭ ‬من‭ ‬عدمه،‭ ‬علمًا‭ ‬بأنه‭ ‬يجري‭ ‬التنسيق‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬وهيئة‭ ‬الكهرباء‭ ‬والماء‭ ‬والإدارة‭ ‬العامة‭ ‬للدفاع‭ ‬المدني‭ ‬بوزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬للقيام‭ ‬بتحديد‭ ‬واعتماد‭ ‬الاشتراطات‭ ‬والمواصفات‭ ‬الصحية‭ ‬واشتراطات‭ ‬الأمن‭ ‬والسلامة‭ ‬الواجب‭ ‬توافرها‭ ‬في‭ ‬مساكن‭ ‬العمال‭ ‬الجماعية‭ ‬ونشرها‭ ‬في‭ ‬الجريدة‭ ‬الرسمية‭.‬

وعلى‭ ‬صعيد‭ ‬الملاحظة‭ ‬المتعلقة‭ ‬بعدم‭ ‬وقوف‭ ‬أمانة‭ ‬العاصمة‭ ‬والبلديات‭ ‬الثلاث‭ ‬على‭ ‬أوضاع‭ ‬مساكن‭ ‬العمال‭ ‬الجماعية‭ ‬والتي‭ ‬تجاوز‭ ‬عددها‭ ‬14‭ ‬ألف‭ ‬مسكن‭ ‬بحسب‭ ‬بيانات‭ ‬هيئة‭ ‬تنظيم‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬كما‭ ‬في‭ ‬31‭ ‬يناير‭ ‬2021‭. ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إصدار‭ ‬الموافقات‭ ‬على‭ ‬عقود‭ ‬الإيجار‭ ‬التي‭ ‬يكون‭ ‬محلها‭ ‬عقارات‭ ‬سكنية‭ ‬لغير‭ ‬غرض‭ ‬السكن‭ ‬العائلي‭. ‬فقد‭ ‬شرعت‭ ‬أمانة‭ ‬العاصمة‭ ‬والبلديات‭ ‬الثلاث‭ ‬في‭ ‬مخاطبة‭ ‬هيئة‭ ‬تنظيم‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬2019‭ ‬بهذا‭ ‬الخصوص‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬كون‭ ‬الأمانة‭ ‬والبلديات‭ ‬عضوا‭ ‬مشاركا‭ ‬في‭ ‬اللجنة‭ ‬الفنية‭ ‬المنبثقة‭ ‬عن‭ ‬اللجنة‭ ‬الوزارية‭ ‬للمشاريع‭ ‬التنموية‭ ‬والبنية‭ ‬التحتية‭ ‬برئاسة‭ ‬هيئة‭ ‬المعلومات‭ ‬والحكومة‭ ‬الإلكترونية،‭ ‬وبعضوية‭ ‬هيئة‭ ‬تنظيم‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬أيضا‭ ‬سيساعد‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬عملية‭ ‬التنسيق‭ ‬المطلوبة‭ ‬لتحقيق‭ ‬التكامل‭ ‬في‭ ‬دقة‭ ‬وحصر‭ ‬بيانات‭ ‬مساكن‭ ‬العمال‭.‬

من‭ ‬جانبٍ‭ ‬آخر،‭ ‬فإنه‭ ‬من‭ ‬المهم‭ ‬جدًا‭ ‬التنويه‭ ‬بأن‭ ‬شروع‭ ‬أمانة‭ ‬العاصمة‭ ‬والبلديات‭ ‬الثلاث‭ ‬في‭ ‬حصر‭ ‬المساكن‭ ‬الجماعية‭ ‬المشتركة‭ ‬بالطريقة‭ ‬التي‭ ‬تمت‭ ‬والمتمثلة‭ ‬في‭ ‬الجولات‭ ‬الميدانية‭ ‬كانت‭ ‬وفقًا‭ ‬للتوجيهات‭ ‬الصادرة‭ ‬من‭ ‬اللجنة‭ ‬الوزارية‭ ‬للمشاريع‭ ‬التنموية‭ ‬والبنية‭ ‬التحتية‭ ‬نظرًا‭ ‬إلى‭ ‬وجود‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المعوقات‭ ‬التي‭ ‬واجهتها‭ ‬الأمانة‭ ‬والبلديات‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬2016‭ ‬حينما‭ ‬شرعت‭ ‬في‭ ‬البدء‭ ‬بتفعيل‭ ‬وتطبيق‭ ‬نص‭ ‬المادة‭ (‬34‭) ‬مكرر‭ ‬من‭ ‬اللائحة‭ ‬التنفيذية‭ ‬لقانون‭ ‬البلديات،‭ ‬هذا‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬أن‭ ‬المسؤولية‭ ‬القانونية‭ ‬على‭ ‬عاتق‭ ‬البلديات‭ ‬حاليًا‭ ‬تتمثل‭ ‬في‭ ‬قيامها‭ ‬بعملية‭ ‬التسجيل‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬يقوم‭ ‬ملاك‭ ‬العقارات‭ ‬بإخطار‭ ‬البلدية‭ ‬المختصة‭ ‬التي‭ ‬يقع‭ ‬في‭ ‬دائرتها‭ ‬العقار‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬قيامه‭ ‬بتأجيره‭ ‬كسكن‭ ‬مشترك‭ ‬أو‭ ‬جماعي،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬ستتعزز‭ ‬ضوابطه‭ ‬بناءً‭ ‬على‭ ‬نتائج‭ ‬الإجراءات‭ ‬التنسيقية‭ ‬لتفعيل‭ ‬متطلبات‭ ‬الفقرة‭ (‬د‭) ‬من‭ ‬المادة‭ (‬6‭) ‬من‭ ‬قانون‭ ‬إيجار‭ ‬العقارات‭.‬

وفيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بعدم‭ ‬وضع‭ ‬أمانة‭ ‬العاصمة‭ ‬والبلديات‭ ‬الثلاث‭ ‬آلية‭ ‬تساعدها‭ ‬على‭ ‬التحقق‭ ‬من‭ ‬استيفاء‭ ‬المسكن‭ ‬قبل‭ ‬تسجيله‭ ‬في‭ ‬قاعدة‭ ‬بياناتها‭ ‬للاشتراطات‭ ‬بشأن‭ ‬المساحة‭ ‬المحددة‭ ‬لكل‭ ‬عامل،‭ ‬وارتفاع‭ ‬سقف‭ ‬الغرف‭ ‬في‭ ‬المسكن‭ ‬وعدد‭ ‬العمال‭ ‬في‭ ‬الغرفة‭ ‬الواحدة،‭ ‬تؤكد‭ ‬أمانة‭ ‬العاصمة‭ ‬والبلديات‭ ‬الثلاث‭ ‬بأنه‭ ‬تم‭ ‬وضع‭ ‬المعايير‭ ‬والضوابط‭ ‬التي‭ ‬يتم‭ ‬الاعتماد‭ ‬عليها‭ ‬في‭ ‬الموافقة‭ ‬على‭ ‬تسجيل‭ ‬المساكن‭ ‬الجماعية،‭ ‬حيث‭ ‬شمل‭ ‬ذلك‭ ‬مساحة‭ ‬وارتفاع‭ ‬الغرفة‭ ‬وعدد‭ ‬الأشخاص‭ ‬المسموح‭ ‬لهم‭ ‬باستخدام‭ ‬الغرفة‭ ‬للنوم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬لجنة‭ ‬خاصة‭ ‬لدراسة‭ ‬ووضع‭ ‬الاشتراطات‭ ‬الخاصة‭ ‬لمساكن‭ ‬العمال‭ ‬حيث‭ ‬سيتم‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬تضمين‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬التقرير‭ ‬الفني‭ ‬الذي‭ ‬يتم‭ ‬إعداده‭ ‬أثناء‭ ‬الكشف‭ ‬الميداني،‭ ‬وستعمل‭ ‬أمانة‭ ‬العاصمة‭ ‬والبلديات‭ ‬الثلاث‭ ‬على‭ ‬إدراج‭ ‬هذه‭ ‬الإجراءات‭ ‬في‭ ‬دليل‭ ‬الإجراءات‭ ‬المتعلق‭ ‬بالمساكن‭ ‬الجماعية‭.‬

وفيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بعدم‭ ‬قيام‭ ‬أمانة‭ ‬العاصمة‭ ‬والبلديات‭ ‬الثلاث‭ ‬بالتحقق‭ ‬من‭ ‬مدى‭ ‬سلامة‭ ‬العقار‭ ‬من‭ ‬الناحية‭ ‬الإنشائية‭ ‬وخلوه‭ ‬من‭ ‬مخلفات‭ ‬البناء‭ ‬قبل‭ ‬تسجيله،‭ ‬ما‭ ‬قد‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬الموافقة‭ ‬على‭ ‬تسجيل‭ ‬مساكن‭ ‬متهالكة‭ ‬وغير‭ ‬صالحة‭ ‬للسكن،‭ ‬أو‭ ‬مساكن‭ ‬مخالفة‭ ‬للاشتراطات‭ ‬التنظيمية،‭ ‬تود‭ ‬أمانة‭ ‬العاصمة‭ ‬والبلديات‭ ‬الثلاث‭ ‬أن‭ ‬تؤكد‭ ‬أنه‭ ‬يتم‭ ‬فعليا‭ ‬التأكد‭ ‬من‭ ‬سلامة‭ ‬المسكن‭ ‬من‭ ‬الناحية‭ ‬الإنشائية،‭ ‬وخلوّه‭ ‬من‭ ‬مخالفات‭ ‬البناء‭ ‬أثناء‭ ‬الكشف‭ ‬الميداني‭ ‬وهو‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬ما‭ ‬نص‭ ‬عليه‭ ‬دليل‭ ‬الإجراءات‭ ‬المتعلق‭ ‬بالمساكن‭ ‬الجماعية،‭ ‬وسيتم‭ ‬توثيق‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬التقرير‭ ‬الفني‭ ‬أثناء‭ ‬الكشف‭ ‬الميداني‭.‬

وبخصوص‭ ‬الملاحظة‭ ‬المتعلقة‭ ‬بوقوع‭ ‬62%‭ ‬من‭ ‬مساكن‭ ‬العمال‭ ‬التي‭ ‬يوفرها‭ ‬أصحاب‭ ‬العمل‭ ‬لعمالهم‭ ‬في‭ ‬مناطق‭ ‬لا‭ ‬يسمح‭ ‬فيها‭ ‬بإنشاء‭ ‬مساكن‭ ‬للعمال‭ ‬طبقا‭ ‬للاشتراطات‭ ‬التنظيمية‭ ‬للتعمير‭. ‬فإن‭ ‬أمانة‭ ‬العاصمة‭ ‬والبلديات‭ ‬الثلاث‭ ‬لديها‭ ‬وجهة‭ ‬نظر‭ ‬مختلفة‭ ‬نوعًا‭ ‬ما‭ ‬فيما‭ ‬يخص‭ ‬السماح‭ ‬بإنشاء‭ ‬مساكن‭ ‬العمال‭ ‬طبقًا‭ ‬للاشتراطات‭ ‬التنظيمية‭ ‬للتعمير،‭ ‬إذ‭ ‬إن‭ ‬الحصر‭ ‬في‭ ‬الأماكن‭ ‬التي‭ ‬يسمح‭ ‬فيها‭ ‬بإنشاء‭ ‬مساكن‭ ‬العمال‭ ‬المشار‭ ‬إليه‭ ‬في‭ ‬نص‭ ‬المادة‭ ‬رقم‭ (‬88‭) ‬والمادة‭ ‬رقم‭ (‬98‭) ‬من‭ ‬الاشتراطات‭ ‬التنظيمية‭ ‬للتعمير‭ ‬وكذلك‭ ‬في‭ ‬القانون‭ ‬رقم‭ (‬24‭) ‬لسنة‭ ‬2018‭ ‬مختصٌ‭ ‬بمناطق‭ ‬الصناعات‭ ‬الخفيفة‭ ‬والمناطق‭ ‬الخدمية‭ ‬والمناطق‭ ‬الصناعية‭ ‬التي‭ ‬تنشأ‭ ‬فيها‭ ‬تلك‭ ‬المساكن‭ ‬لأغراض‭ ‬سكن‭ ‬العمال‭ ‬التابعين‭ ‬للمؤسسة‭ ‬الصناعية‭ ‬أو‭ ‬المشروع‭ ‬الصناعي‭ ‬وهو‭ ‬السكن‭ ‬الذي‭ ‬يوفره‭ ‬صاحب‭ ‬العمل‭ ‬لعماله،‭ ‬وهذا‭ ‬الحصر‭ ‬لم‭ ‬يرد‭ ‬إلا‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬النصوص‭ ‬المشار‭ ‬إليها‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يُقاس‭ ‬عليه‭ ‬أو‭ ‬يُتوسع‭ ‬فيه‭ ‬على‭ ‬اشتراطات‭ ‬السماح‭ ‬بتسجيل‭ ‬المساكن‭ ‬الجماعية‭ ‬المذكورة‭ ‬في‭ ‬نص‭ ‬المادة‭ (‬34‭ ‬مكرر‭) ‬من‭ ‬اللائحة‭ ‬التنفيذية‭ ‬لقانون‭ ‬البلديات،‭ ‬والتي‭ ‬يتم‭ ‬تأجيرها‭ ‬على‭ ‬أي‭ ‬فئة‭ ‬سواءٌ‭ ‬كانت‭ ‬عمالا‭ ‬أم‭ ‬غيرهم‭.‬

كما‭ ‬تجدر‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هيئة‭ ‬التخطيط‭ ‬والتطوير‭ ‬العمراني‭ ‬تعكف‭ ‬حاليًا‭ ‬على‭ ‬دراسة‭ ‬وضع‭ ‬اشتراطات‭ ‬خاصة‭ ‬للمناطق‭ ‬التي‭ ‬سيسمح‭ ‬فيها‭ ‬بإنشاء‭ ‬المساكن‭ ‬المستخدمة‭ ‬لأغراض‭ ‬السكن‭ ‬الجماعي‭ ‬المشترك‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬سيتم‭ ‬أخذه‭ ‬بعين‭ ‬الاعتبار‭ ‬أثناء‭ ‬وضع‭ ‬الضوابط‭ ‬اللازمة‭ ‬لتحديث‭ ‬المادة‭ ‬رقم‭ (‬34‭) ‬مكرر‭ ‬من‭ ‬اللائحة‭ ‬التنفيذية‭ ‬لقانون‭ ‬البلديات‭ ‬وكذلك‭ ‬ضوابط‭ ‬تفعيل‭ ‬متطلبات‭ ‬الفقرة‭ (‬د‭) ‬من‭ ‬المادة‭ (‬6‭) ‬من‭ ‬قانون‭ ‬إيجار‭ ‬العقارات‭.‬

والأهم‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬كله،‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬فرض‭ ‬قيد‭ ‬على‭ ‬ملاك‭ ‬المساكن‭ ‬ومنعهم‭ ‬من‭ ‬استغلال‭ ‬أملاكهم‭ ‬لأغراض‭ ‬السكن‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬تأجيرها‭ ‬أو‭ ‬تخصيصها‭ ‬كسكن‭ ‬جماعي‭ ‬أو‭ ‬مشترك‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬أن‭ ‬يتعارض‭ ‬مع‭ ‬أحكام‭ ‬المادة‭ ‬رقم‭ (‬9‭) ‬الفقرة‭ (‬أ‭) ‬من‭ ‬الدستور‭ ‬وكذلك‭ ‬أحكام‭ ‬المادة‭ ‬رقم‭ (‬769‭) ‬من‭ ‬القانون‭ ‬المدني‭ ‬الصادر‭ ‬بالمرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬رقم‭ (‬19‭) ‬لسنة‭ ‬2001‭ ‬وفق‭ ‬إفادة‭ ‬هيئة‭ ‬التشريع‭ ‬والرأي‭ ‬القانوني‭.‬

كيف ردت مؤسسة التنظيم العقاري على ملاحظات تقرير الرقابة؟

أوضحت‭ ‬مؤسسة‭ ‬التنظيم‭ ‬العقاري‭ ‬أنه‭ ‬بالإشارة‭ ‬إلى‭ ‬تقرير‭ ‬ديوان‭ ‬الرقابة‭ ‬المالية‭ ‬والإدارية‭ ‬السنوي‭ ‬الثامن‭ ‬عشر‭ ‬للسنة‭ ‬المهنية‭ ‬2020‭-‬2021،‭ ‬تود‭ ‬مؤسسة‭ ‬التنظيم‭ ‬العقاري‭ ‬أن‭ ‬توضح‭ ‬التالي‭:‬

‭-‬ لم‭ ‬تصدر‭ ‬بعض‭ ‬القرارات‭ ‬المنظمة‭ ‬للعديد‭ ‬من‭ ‬الجوانب‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالقطاع‭ ‬العقاري‭ ‬والتي‭ ‬نص‭ ‬قانون‭ ‬التنظيم‭ ‬العقاري‭ ‬على‭ ‬إصدارها‭. ‬

اصدرت‭ ‬مؤسسة‭ ‬التنظيم‭ ‬العقاري‭ ‬60‭ ‬قراراً‭ ‬تنظيمياً‭ ‬من‭ ‬القرارات‭ ‬الواجب‭ ‬اصدارها‭ ‬بحسب‭ ‬قانون‭ ‬التنظيم‭ ‬العقاري‭ ‬وذلك‭ ‬منذ‭ ‬دخول‭ ‬القانون‭ ‬حيز‭ ‬النفاذ‭ ‬في‭ ‬مارس‭ ‬2018‭ (‬ما‭ ‬يقارب‭ ‬80‭% ‬من‭ ‬القرارات‭ ‬اللازم‭ ‬إصدارها‭) ‬كما‭ ‬قامت‭ ‬المؤسسة‭ ‬بإعداد‭ ‬كافة‭ ‬القرارات‭ ‬المتبقية‭ ‬وجار‭ ‬العمل‭ ‬لإصدارها‭ ‬حسب‭ ‬الاجراءات‭ ‬القانونية‭ ‬اللازمة‭ ‬ومنها‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬لا‭ ‬الحصر‭ ‬التشاور‭ ‬مع‭ ‬أصحاب‭ ‬المصلحة‭ ‬العاملين‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬العقاري‭ ‬ودراسة‭ ‬مدى‭ ‬مطابقتها‭ ‬مع‭ ‬أفضل‭ ‬الممارسات‭ ‬العالمية‭ ‬وذلك‭ ‬بما‭ ‬يتوافق‭ ‬مع‭ ‬السوق‭ ‬العقاري‭ ‬بمملكة‭ ‬البحرين‭. ‬وقامت‭ ‬المؤسسة‭ ‬بتعديل‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬القرارات‭‬السابقة‭ ‬وذلك‭ ‬بما‭ ‬يتماشى‭ ‬مع‭ ‬متطلبات‭ ‬القطاع‭ ‬العقاري‭.‬

فضلاً‭ ‬عن‭ ‬قيام‭ ‬المؤسسة‭ ‬بالتنسيق‭ ‬مع‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الجهات‭ ‬الحكومية‭ ‬الأخرى‭ ‬ذات‭ ‬الصلة‭ ‬في‭ ‬اصدار‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬القرارات‭ ‬المكملة‭ ‬حسب‭ ‬القانون‭.‬

‭-‬ وجود‭ ‬سجلات‭ ‬تجارية‭ ‬نشطة‭ ‬تمارس‭ ‬أنشطة‭ ‬التثمين‭ ‬العقاري‭ ‬والوساطة‭ ‬العقارية‭ ‬وإدارة‭ ‬وتشغيل‭ ‬العقارات‭ ‬تم‭ ‬إصدارها‭ ‬قبل‭ ‬انشاء‭ ‬المؤسسة‭ ‬ولم‭ ‬يتم‭ ‬تسوية‭ ‬اوضاع‭ ‬اصحابها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬تراخيص‭ ‬من‭ ‬المؤسسة،‭ ‬وقد‭ ‬بلغ‭ ‬عدد‭ ‬ما‭ ‬أمكن‭ ‬حصره‭ ‬منها‭ ‬1‭,‬220‭ ‬سجل‭. ‬كما‭ ‬توجد‭ ‬سجلات‭ ‬تجارية‭ ‬نشطة‭ ‬تمارس‭ ‬الأنشطة‭ ‬سالفة‭ ‬الذكر‭ ‬صدرت‭ ‬بعد‭ ‬تاريخ‭ ‬بدء‭ ‬العمل‭ ‬بقانون‭ ‬التنظيم‭ ‬العقاري‭ ‬ولا‭ ‬توجد‭ ‬لها‭ ‬تراخيص‭ ‬من‭ ‬المؤسسة،‭ ‬وقد‭ ‬بلغ‭ ‬ما‭ ‬أمكن‭ ‬حصره‭ ‬منها‭ ‬322‭ ‬سجلاً‭. ‬

‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬الوزارة‭ ‬المعنية‭ ‬بالسجلات‭ ‬التجارية‭ ‬قامت‭ ‬المؤسسة‭ ‬منذ‭ ‬تزويدها‭ ‬بصلاحية‭ ‬اضافة‭ ‬مخالفات‭ ‬على‭ ‬السجلات‭ ‬التجارية‭ ‬تمكن‭ ‬أصحاب‭ ‬الاختصاص‭ ‬بالمؤسسة‭ ‬من‭ ‬وضع‭ ‬المخالفات‭ ‬بالسجلات‭ ‬التجارية‭ ‬بما‭ ‬يقارب‭ ‬700‭ ‬مخالفة‭ ‬في‭ ‬السجلات‭ ‬التجارية‭ ‬علماً‭ ‬بأن‭ ‬عددا‭ ‬من‭ ‬أصحاب‭ ‬تلك‭ ‬السجلات‭ ‬لا‭ ‬يمارسون‭ ‬أيا‭ ‬من‭ ‬أنشطة‭ ‬القطاع‭ ‬العقاري‭ ‬والتي‭ ‬يتوجب‭ ‬الترخيص‭ ‬لها‭ ‬حسب‭ ‬أنظمة‭ ‬المؤسسة‭ ‬وقد‭ ‬بادروا‭ ‬بإلغاء‭ ‬النشاط‭ ‬لعدم‭ ‬ممارستهم‭ ‬ذلك‭ ‬النشاط،‭ ‬والجدير‭ ‬بالذكر‭ ‬بأن‭ ‬نشاط‭ ‬التثمين‭ ‬العقاري‭ ‬يقع‭ ‬تحت‭ ‬النشاط‭ ‬التجاري‭: ‬أنشطة‭ ‬التقييم‭ ‬والتثمين،‭ ‬والذي‭ ‬يشمل‭ ‬كافة‭ ‬أنواع‭ ‬أنشطة‭ ‬التثمين‭ ‬وليست‭ ‬محصورة‭ ‬فقط‭ ‬على‭ ‬التثمين‭ ‬العقاري،‭ ‬كما‭ ‬قامت‭ ‬المؤسسة‭ ‬بالتنسيق‭ ‬مع‭ ‬جميع‭ ‬الأطراف‭ ‬ذات‭ ‬العلاقة‭ ‬المباشرة‭ ‬بعملية‭ ‬التثمين‭ ‬العقاري‭ ‬مثل‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للقضاء‭ ‬ومصرف‭ ‬البحرين‭ ‬المركزي‭ ‬وغيره‭ ‬بضرورة‭ ‬عدم‭ ‬قبول‭ ‬أي‭ ‬تقارير‭ ‬تثمين‭ ‬عقارية‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬شخص‭ ‬غير‭ ‬مرخص‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المؤسسة‭. ‬وذلك‭ ‬حيث‭ ‬أن‭ ‬التثمين‭ ‬العقاري‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬منظما‭ ‬قبل‭ ‬إنشاء‭ ‬مؤسسة‭ ‬التنظيم‭ ‬العقاري،‭ ‬علماً‭ ‬بأن‭ ‬المؤسسة‭ ‬مستمرة‭ ‬شهرياً‭ ‬بحصر‭ ‬السجلات‭ ‬التجارية‭ ‬المخالفة‭.‬

وحول‭ ‬وجود‭ ‬موظفين‭ ‬يعملون‭ ‬في‭ ‬مؤسسات‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬يزاولون‭ ‬مهنا‭ ‬عقارية‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬أنهم‭ ‬لا‭ ‬يمتلكون‭ ‬تراخيص‭ ‬من‭ ‬المؤسسة‭ ‬لمزاولة‭ ‬تلك‭ ‬المهن،‭ ‬أكدت‭ ‬مؤسسة‭ ‬التنظيم‭ ‬العقاري‭ ‬ان‭ ‬قانون‭ ‬27‭ ‬لسنة‭ ‬2017‭ ‬و‭ ‬القرارات‭ ‬التنظيمية‭ ‬لا‭ ‬تفرض‭ ‬على‭ ‬المؤسسة‭ ‬بالتنسيق‭ ‬مع‭ ‬هيئة‭ ‬التأمين‭ ‬الاجتماعي‭ ‬بما‭ ‬يتعلق‭ ‬بموظفي‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬الذين‭ ‬لا‭ ‬يملكون‭ ‬الترخيص‭ ‬وكما‭ ‬أن‭ ‬المؤسسة‭ ‬منذ‭ ‬أن‭ ‬باشرت‭ ‬اعمالها‭ ‬في‭ ‬مارس‭ ‬2018‭ ‬بحملات‭ ‬توعوية‭ ‬وتثقيفية‭ ‬لجميع‭ ‬المتعاملين‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬العقاري‭ ‬وحثهم‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬مزاولي‭ ‬مهن‭ ‬عقارية‭ ‬مرخص‭ ‬لهم‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المؤسسة‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬كافة‭ ‬الوسائل‭ ‬الاعلامية‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬رفع‭ ‬مستوى‭ ‬الوعي‭ ‬لدى‭ ‬الجمهور‭ ‬عند‭ ‬اجراء‭ ‬أية‭ ‬معاملات‭ ‬عقارية‭ ‬وقد‭ ‬تم‭ ‬شن‭ ‬حملات‭ ‬تفتيشية‭ ‬على‭ ‬المنشآت‭ ‬المعنية‭ ‬بالقطاع‭ ‬العقاري‭ ‬والتي‭ ‬أثمرت‭ ‬برصد‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬المخالفات‭ ‬واتخاذ‭ ‬الاجراءات‭ ‬القانونية‭ ‬بحسب‭ ‬ما‭ ‬نص‭ ‬عليه‭ ‬القانون‭.‬

وعن‭ ‬قيام‭ ‬المؤسسة‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الحالات‭ ‬بإصدار‭ ‬تراخيص‭ ‬أو‭ ‬تجديدها‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬عدم‭ ‬استيفاء‭ ‬طالبي‭ ‬الترخيص‭ ‬لبعض‭ ‬الاشتراطات‭ ‬المنصوص‭ ‬عليها‭ ‬في‭ ‬القرارات‭ ‬التنظيمية‭ ‬الصادرة‭ ‬عن‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬المؤسسة،‭ ‬أوضحت‭ ‬المؤسسة‭ ‬أنها‭ ‬سعت‭ ‬بشكل‭ ‬حثيث‭ ‬بضم‭ ‬أكبر‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬مزاولي‭ ‬المهن‭ ‬العقارية‭ ‬تحت‭ ‬مظلتها‭ ‬ومساعدتهم‭ ‬في‭ ‬توفيق‭ ‬أوضاعهم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬الترخيص‭ ‬اللازم‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تحقيق‭ ‬المصلحة‭ ‬العامة،‭ ‬وبدايةً‭ ‬تم‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬جميع‭ ‬حالات‭ ‬الترخيص‭ ‬بمرونة‭‬وذلك‭ ‬بهدف‭ ‬تيسير‭ ‬عملية‭ ‬توفيق‭ ‬الاوضاع‭ ‬لفترة‭ ‬تستوعب‭ ‬جميع‭ ‬العاملين‭ ‬في‭ ‬السوق‭ ‬العقاري‭ ‬واستجابتهم‭ ‬للمتطلبات‭ ‬التي‭ ‬تستغرق‭ ‬وقتاً‭ ‬وجهداً‭ ‬دون‭ ‬المساس‭ ‬بمكتسباتهم‭ ‬خصوصاً‭ ‬مع‭ ‬غياب‭ ‬تنظيمات‭ ‬وتشريعات‭ ‬سابقة‭ ‬لعدد‭ ‬من‭ ‬الممارسات‭ ‬والمهن‭ ‬العقارية‭ ‬التي‭ ‬استحدثها‭ ‬القانون‭ ‬رقم‭ ‬27‭ ‬لسنة‭ ‬2017،‭ ‬هذا‭ ‬وتقوم‭ ‬المؤسسة‭ ‬حالياً‭ ‬بإلزام‭ ‬جميع‭ ‬المرخصين‭ ‬بتوفير‭ ‬كافة‭ ‬المتطلبات‭ ‬اللازمة‭ ‬لإصدار‭ ‬التراخيص‭ ‬وتجديدها‭.‬

وبشأن‭ ‬عدم‭ ‬قيام‭ ‬المؤسسة‭ ‬بمتابعة‭ ‬515‭ ‬مرخصا‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬أصل‭ ‬636‭ ‬من‭ ‬المرخص‭ ‬لهم‭ ‬الذين‭ ‬مضى‭ ‬سنة‭ ‬على‭ ‬ترخيصهم،‭ ‬أي‭ ‬بنسبة‭ ‬81‭%‬،‭ ‬ولم‭ ‬يستجيبوا‭ ‬لطلب‭ ‬المؤسسة‭ ‬بتقديم‭ ‬تقرير‭ ‬سنوي‭ ‬يتضمن‭ ‬تفاصيل‭ ‬كافة‭ ‬عمليات‭ ‬البيع‭ ‬النقدي‭ ‬المشبوهة‭ ‬التي‭ ‬تمت‭ ‬خلال‭ ‬السنة،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يساعد‭ ‬المؤسسة‭ ‬على‭ ‬رصد‭ ‬كافة‭ ‬العمليات‭ ‬المشبوهة‭ ‬واتخاذ‭ ‬الاجراءات‭ ‬اللازمة‭ ‬حيالها،‭ ‬نوهت‭ ‬المؤسسة‭ ‬بأنها‭ ‬تقوم‭ ‬برصد‭ ‬العمليات‭ ‬المشبوهة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إلزام‭ ‬المرخص‭ ‬لهم‭ ‬وبموجب‭ ‬القرارات‭ ‬التنظيمية‭ ‬الصادرة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المؤسسة‭ ‬وفي‭ ‬حال‭ ‬العمليات‭ ‬المشبوهة‭ ‬أو‭ ‬غير‭ ‬العادية‭ ‬أو‭ ‬محاولة‭ ‬التعامل‭ ‬فيها‭ ‬بإبلاغ‭ ‬المؤسسة‭ ‬بشكل‭ ‬فوري‭ ‬وذلك‭ ‬خلال‭ ‬مدة‭ ‬لا‭ ‬تتجاوز‭ ‬24‭ ‬ساعة‭ ‬من‭ ‬تاريخ‭ ‬العملية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬ملئ‭ ‬نموذج‭ ‬معد‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المؤسسة‭ ‬والذي‭ ‬تم‭ ‬تعميمه‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬المرخص‭ ‬لهم‭ ‬وتحميله‭ ‬على‭ ‬موقع‭ ‬المؤسسة‭ ‬الالكتروني،‭ ‬هذا‭ ‬وقد‭ ‬قامت‭ ‬المؤسسة‭ ‬باتخاذ‭ ‬إجراءات‭ ‬حيال‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المرخص‭ ‬لهم‭ ‬والذين‭ ‬لم‭ ‬يتجاوبوا‭ ‬بتقديم‭ ‬التقارير‭ ‬السنوية‭ ‬المطلوبة‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬قاموا‭ ‬بدورهم‭ ‬بتوفيق‭ ‬أوضاعهم‭ ‬كما‭ ‬انه‭ ‬قد‭ ‬قامت‭ ‬المؤسسة‭ ‬بتشديد‭ ‬الرقابة‭ ‬على‭ ‬الرخص‭ ‬الأكثر‭ ‬خطورة‭ ‬في‭ ‬التعاملات‭ ‬المالية‭ ‬المشبوهة‭ ‬وبالأخص‭ ‬المطورون‭ ‬العقاريون‭ ‬وقد‭ ‬انتهت‭ ‬المؤسسة‭ ‬من‭ ‬التدقيق‭ ‬على‭ ‬المطورين‭ ‬العقاريين‭ ‬وجار‭ ‬العمل‭ ‬مع‭ ‬باقي‭ ‬المرخصين‭ ‬وفقاً‭ ‬لمعدل‭ ‬خطورتها‭.‬

‭-‬وعن‭ ‬عدم‭ ‬قيام‭ ‬المؤسسة‭ ‬بفرض‭ ‬رسوم‭ ‬مقابل‭ ‬بعض‭ ‬التراخيص‭ ‬التي‭ ‬تصدرها‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬تعدد‭ ‬الإجراءات‭ ‬المطلوبة‭ ‬لإنجازها،‭ ‬أشارت‭ ‬المؤسسة‭ ‬إلى‭ ‬أنها‭ ‬قامت‭ ‬بإرسال‭ ‬مسودة‭ ‬الرسوم‭ ‬المراد‭ ‬فرضها‭ ‬وذلك‭ ‬بعد‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬كلفة‭ ‬معظم‭ ‬الرسوم‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬قسم‭ ‬تنمية‭ ‬الإيرادات‭ ‬بوزارة‭ ‬المالية‭ ‬والاقتصاد‭ ‬الوطني‭ ‬وفي‭ ‬انتظار‭ ‬استلام‭ ‬النسخة‭ ‬النهائية‭ ‬للرسوم‭ ‬حتى‭ ‬تتمكن‭ ‬المؤسسة‭ ‬من‭ ‬عرضها‭ ‬على‭ ‬مجلس‭ ‬الإدارة‭ ‬وفي‭ ‬حال‭ ‬الموافقة‭ ‬عليها‭ ‬سيتم‭ ‬رفعها‭ ‬إلى‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬الموقر‭ ‬للاعتماد،‭ ‬كما‭ ‬اقترحت‭ ‬مؤسسة‭ ‬التنظيم‭ ‬العقاري‭ ‬مقترحا‭ ‬لاستحصال‭ ‬رسوم‭ ‬مقابل‭ ‬التراخيص‭ ‬والخدمات‭ ‬التي‭ ‬تقدمها‭ ‬المؤسسة‭ ‬وتم‭ ‬عرض‭ ‬ذلك‭ ‬المقترح‭ ‬على‭ ‬مجلس‭ ‬الادارة‭ ‬تمهيداً‭ ‬لاتخاذ‭ ‬الاجراءات‭ ‬اللازمة‭ ‬بشأنه‭. ‬وتنفيذا‭ ‬للتوجيهات‭ ‬الملكية‭ ‬السامية‭ ‬بهذا‭ ‬الخصوص‭ ‬والصادرة‭ ‬في‭ ‬2018‭ ‬على‭ ‬أثر‭ ‬ذلك‭ ‬صدر‭ ‬القرار‭ ‬رقم‭ ‬5‭ ‬لسنة‭ ‬2018‭ ‬من‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬الموقر‭ ‬والذي‭ ‬نص‭ ‬باستمرارية‭ ‬العمل‭ ‬بالرسوم‭ ‬المحددة‭ ‬في‭ ‬القرارات‭ ‬السابقة‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالتراخيص‭ ‬وأنشطة‭ ‬القطاع‭ ‬العقاري‭. ‬وعليه‭ ‬لا‭ ‬يجوز‭ ‬للمؤسسة‭ ‬استحصال‭ ‬رسوم‭ ‬مقابل‭ ‬خدمات‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬تنظيمها‭ ‬في‭ ‬تشريعات‭ ‬سابقة‭ ‬حيث‭ ‬ان‭ ‬القرار‭ ‬نص‭ ‬السالف‭ ‬الذكر‭ ‬على‭ (‬الاستمرارية‭).‬

وحول‭ ‬عدم‭ ‬قيام‭ ‬المؤسسة‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الحالات‭ ‬بإصدار‭ ‬فواتير‭ ‬لرسوم‭ ‬معاملات‭ ‬تسجيل‭ ‬عقود‭ ‬بيع‭ ‬وحدات‭ ‬بمشاريع‭ ‬البيع‭ ‬على‭ ‬الخريطة،‭ ‬وبالتالي‭ ‬لا‭ ‬يتم‭ ‬تحصيل‭ ‬الرسوم‭ ‬الخاصة‭ ‬بها،‭ ‬أوضحت‭ ‬المؤسسة‭ ‬أنها‭ ‬قامت‭ ‬بإعداد‭ ‬نظام‭ ‬إلكتروني‭ ‬بإصدار‭ ‬فواتير‭ ‬بجميع‭ ‬الخدمات‭ ‬المقدمة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المؤسسة‭ ‬كما‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬تحصيل‭ ‬رسوم‭ ‬تسجيل‭ ‬عقود‭ ‬البيع،‭ ‬وتقوم‭ ‬المؤسسة‭ ‬باتخاذ‭ ‬الإجراءات‭ ‬القانونية‭ ‬حيال‭ ‬الممتنعين‭ ‬عن‭ ‬السداد،‭ ‬وستقوم‭ ‬المؤسسة‭ ‬بوضع‭ ‬آلية‭ ‬لمتابعة‭ ‬تسجيل‭ ‬كافة‭ ‬عقود‭ ‬الوحدات‭ ‬المباعة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المطور‭ ‬والتأكد‭ ‬من‭ ‬إصدار‭ ‬الفواتير‭ ‬الخاصة‭ ‬لكل‭ ‬مشروع‭ ‬وكما‭ ‬ستقوم‭ ‬المؤسسة‭ ‬بوضع‭ ‬آلية‭ ‬لمتابعة‭ ‬التحصيل‭ ‬للتأكد‭ ‬من‭ ‬استلام‭ ‬مبالغ‭ ‬الفواتير‭ ‬واتخاذ‭ ‬الإجراءات‭ ‬القانونية‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬عدم‭ ‬الاستجابة‭ ‬للإشعارات‭ ‬الصادرة‭.‬

استكمال 48% من مؤشرات أهداف التنمية المستدامة.. و118 مؤشرا تتطلب إجراء مسوح

وطنية

كشفت‭ ‬أبرز‭ ‬الملاحظات‭ ‬الواردة‭ ‬في‭ ‬التقرير‭ ‬السنوي‭ ‬لديوان‭ ‬الرقابة‭ ‬المالية‭ ‬والإدارية‭ ‬2020‭-‬2021،‭ ‬حول‭ ‬تقرير‭ ‬حول‭ ‬الإجراءات‭ ‬التنظيمية‭ ‬والإدارية‭ ‬الحكومية‭ ‬لتنفيذ‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة،‭ ‬أن‭ ‬اللجنة‭ ‬الوطنية‭ ‬لم‭ ‬تقم‭ ‬بالتنسيق‭ ‬مع‭ ‬الجهات‭ ‬الحكومية‭ ‬لوضع‭ ‬خطط‭ ‬زمنية‭ ‬لتحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬التي‭ ‬حددت‭ ‬منظمة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬قيما‭ ‬كمية‭ ‬مستهدفة‭ ‬لمؤشرات‭ ‬قياس‭ ‬الغايات‭ ‬الخاصة‭ ‬بها،‭ ‬والبالغ‭ ‬عددها‭ ‬86‭ ‬مؤشرا،‭ ‬بحيث‭ ‬تحدد‭ ‬تلك‭ ‬الخطط‭ ‬القيمة‭ ‬الكمية‭ ‬المستهدفة‭ ‬سنوياً‭ ‬لكل‭ ‬مؤشر‭ ‬وصولاً‭ ‬إلى‭ ‬عام‭ ‬2030،‭ ‬ولا‭ ‬تقوم‭ ‬اللجنة‭ ‬الوطنية‭ ‬المعنية‭ ‬بمتابعة‭ ‬تنفيذ‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬بقياس‭ ‬149‭ ‬مؤشرا‭ ‬من‭ ‬إجمالي‭ ‬مؤشرات‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬البالغ‭ ‬عددها‭ ‬247‭ ‬مؤشرا،‭ ‬أي‭ ‬بنسبة‭ ‬60%،‭ ‬ولم‭ ‬تقم‭ ‬بقياس‭ ‬جميع‭ ‬المؤشرات‭ ‬المتعلقة‭ ‬ببرنامج‭ ‬عمل‭ ‬الحكومة‭ ‬الحالي،‭ ‬وحصر‭ ‬المؤشرات‭ ‬الخاصة‭ ‬بالغايات‭ ‬والأهداف‭ ‬التي‭ ‬من‭ ‬المخطط‭ ‬تنفيذها‭ ‬في‭ ‬برامج‭ ‬عمل‭ ‬الحكومة‭ ‬المقبلة،‭ ‬وكذلك‭ ‬المؤشرات‭ ‬التي‭ ‬لن‭ ‬يتم‭ ‬قياسها‭ ‬باعتبار‭ ‬أنها‭ ‬تخص‭ ‬غايات‭ ‬وأهدافا‭ ‬لا‭ ‬تتناسب‭ ‬مع‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭.‬

من‭ ‬جانبها‭ ‬أوضحت‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬أنه‭ ‬تم‭ ‬عقد‭ ‬عدة‭ ‬اجتماعات‭ ‬ولقاءات‭ ‬مع‭ ‬المسؤولين‭ ‬بديوان‭ ‬الرقابة‭ ‬المالية‭ ‬والادارية‭ ‬لتوضيح‭ ‬مهام‭ ‬وطبيعة‭ ‬عمل‭ ‬اللجنة‭ ‬الوطنية‭ ‬للمعلومات‭ ‬والسكان‭ ‬والافادة‭ ‬بأن‭ ‬وضع‭ ‬الخطط‭ ‬الزمنية‭ ‬لتحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬ليس‭ ‬من‭ ‬اختصاصات‭ ‬وصلاحيات‭ ‬اللجنة؛‭ ‬إذ‭ ‬إن‭ ‬قرار‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬رقم‭ (‬19‭) ‬لسنة‭ ‬2019‭ ‬حدد‭ ‬مهام‭ ‬اللجنة‭ ‬الوطنية‭ ‬للمعلومات‭ ‬والسكان‭ ‬في‭ ‬الآتي‭:‬

• اقتراح‭ ‬السياسات‭ ‬الوطنية‭ ‬للسكان‭.‬

• ضمان‭ ‬تحديث‭ ‬وصحة‭ ‬المعلومات‭ ‬والبيانات‭ ‬المتعلقة‭ ‬بكل‭ ‬المؤشرات‭ ‬والمعلومات‭ ‬الوطنية‭ ‬وأهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬ومؤشراتها‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬البرامج‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالسكان‭ ‬ووضع‭ ‬الآليات‭ ‬الكفيلة‭ ‬بذلك‭.‬

• اعتماد‭ ‬كل‭ ‬المعلومات‭ ‬والتقارير‭ ‬الوطنية‭ ‬والبيانات‭ ‬الرسمية‭ ‬وتحديد‭ ‬الجهات‭ ‬المسؤولة‭ ‬عن‭ ‬انتاجها‭ ‬قبل‭ ‬تزويد‭ ‬المنظمات‭ ‬الدولية‭ ‬بها‭.‬

• ضمان‭ ‬التزام‭ ‬الجهات‭ ‬الحكومية‭ ‬بتحديث‭ ‬كل‭ ‬المعلومات‭ ‬والاحصائيات‭ ‬الوطنية‭ ‬المتعلقة‭ ‬بأهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬ومؤشراتها‭ ‬وأي‭ ‬مؤشرات‭ ‬أخري‭ ‬ذات‭ ‬علاقة‭ ‬بالقاعدة‭ ‬المعلوماتية‭ ‬بهيئة‭ ‬والحكومة‭ ‬الإلكترونية‭.‬

• وضع‭ ‬الاجراءات‭ ‬المناسبة‭ ‬لتنظيم‭ ‬تبادل‭ ‬المعلومات‭ ‬بين‭ ‬الجهات‭ ‬الحكومية‭.‬

• مراجعة‭ ‬وتقييم‭ ‬اداء‭ ‬القاعدة‭ ‬المعلوماتية‭ ‬لتحسين‭ ‬جودة‭ ‬المعلومات‭ ‬الواردة‭ ‬فيها‭.‬

علما‭ ‬أنه‭ ‬يتم‭ ‬وضع‭ ‬الخطط‭ ‬الزمنية‭ ‬لتحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬برامج‭ ‬الحكومة‭ ‬بينما‭ ‬يتركز‭ ‬عمل‭ ‬اللجنة‭ ‬في‭ ‬الإشراف‭ ‬على‭ ‬متابعة‭ ‬تنفيذ‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬وربطها‭ ‬ببرنامج‭ ‬الحكومة‭ ‬واعتماد‭ ‬المعلومات‭ ‬والبيانات‭ ‬الرسمية‭ ‬وتحديد‭ ‬الجهات‭ ‬المسؤولة‭ ‬عن‭ ‬انتاجها‭ ‬ومواقيت‭ ‬نشرها‭ ‬دوريا‭ ‬والاشراف‭ ‬على‭ ‬اعداد‭ ‬وإصدار‭ ‬التقارير‭ ‬التي‭ ‬ترصد‭ ‬التقدم‭ ‬المحرز‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬هذه‭ ‬الأهداف‭.‬

وبناء‭ ‬عليه‭ ‬فقد‭ ‬وضعت‭ ‬الحكومة‭ ‬السياسات‭ ‬والآليات‭ ‬المطلوبة‭ ‬لضمان‭ ‬مواءمة‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬مع‭ ‬الأولويات‭ ‬الوطنية‭ ‬المضمنة‭ ‬في‭ ‬رؤية‭ ‬البحرين‭ ‬الاقتصادية‭ ‬2030‭ ‬وربطها‭ ‬ببرنامج‭ ‬الحكومة‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الغايات‭ ‬والإجراءات‭ ‬التنفيذية‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات‭ ‬المعنية‭ ‬ومتابعة‭ ‬تنفيذها‭.‬

وقد‭ ‬قامت‭ ‬اللجنة‭ ‬الوطنية‭ ‬للمعلومات‭ ‬والسكان‭ ‬بالتنسيق‭ ‬مع‭ ‬الجهات‭ ‬الحكومية‭ ‬عند‭ ‬اعداد‭ ‬برنامج‭ ‬الحكومة‭ ‬2019‭-‬2022‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬الاسترشاد‭ ‬بمتطلبات‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬وفقا‭ ‬للأولويات‭ ‬الوطنية‭ ‬وتم‭ ‬ارسال‭ ‬استبيان‭ ‬خاص‭ ‬بتحديد‭ ‬اولويات‭ ‬مقاصد‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬الى‭ ‬أعضاء‭ ‬اللجنة‭ ‬الوطنية‭ ‬للمعلومات‭ ‬والسكان‭ ‬لضمان‭ ‬ربط‭ ‬المقاصد‭ ‬ببرنامج‭ ‬الحكومة‭ ‬وتسهيل‭ ‬مهمة‭ ‬رصد‭ ‬التقدم‭ ‬المحرز‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬هذه‭ ‬المقاصد‭.‬

وقد‭ ‬تضمن‭ ‬برنامج‭ ‬الحكومة‭ ‬الحالي‭ ‬تسعة‭ ‬أهداف‭ ‬عامة‭ ‬تسعى‭ ‬الحكومة‭ ‬لتحقيقها‭ ‬خلال‭ ‬الأعوام‭ ‬الأربعة‭ ‬من‭ ‬2019‭ ‬حتى‭ ‬2022‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬ثلاثة‭ ‬محاور‭ ‬استراتيجية‭ ‬تتقاطع‭ ‬مع‭ ‬المجالات‭ ‬الرئيسية‭ ‬لأهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭. ‬وتتمثل‭ ‬هذه‭ ‬المحاور‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬الثوابت‭ ‬الأساسية‭ ‬للدولة‭ ‬والمجتمع‭ ‬والاستدامة‭ ‬المالية‭ ‬والتنمية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الى‭ ‬جانب‭ ‬تأمين‭ ‬البيئة‭ ‬الداعمة‭ ‬للتنمية‭ ‬المستدامة‭. ‬وكلف‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬كل‭ ‬وزارة‭ ‬وهيئة‭ ‬حكومية‭ ‬بمواءمة‭ ‬ما‭ ‬يخصها‭ ‬من‭ ‬أهداف‭ ‬وخطط‭ ‬وسياسات‭ ‬في‭ ‬برنامج‭ ‬الحكومة‭ ‬الحالي‭ ‬مع‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭.‬

‭ ‬وبناء‭ ‬عليه‭ ‬فقد‭ ‬تم‭ ‬تنزيل‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬للوزارات‭ ‬والجهات‭ ‬الحكومية‭ ‬كل‭ ‬فيما‭ ‬يليه‭ ‬لمواءمة‭ ‬السياسات‭ ‬مع‭ ‬الأهداف‭ ‬ولترجمتها‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬برامج‭ ‬الحكومة‭ ‬الي‭ ‬برامج‭ ‬ومشروعات‭. ‬كما‭ ‬تم‭ ‬تحديد‭ ‬الجهات‭ ‬المختصة‭ ‬لكل‭ ‬مؤشر‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬مذكور‭ ‬في‭ ‬الموقع‭ ‬الإلكتروني‭ ‬المخصص‭ ‬لأهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭. ‬وتتبع‭ ‬هيئة‭ ‬المعلومات‭ ‬والحكومة‭ ‬الإلكترونية‭ ‬المنهجيات‭ ‬الدولية‭ ‬للتحقق‭ ‬من‭ ‬صحة‭ ‬المؤشرات‭.‬

وأشارت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬اللجنة‭ ‬الوطنية‭ ‬المعنية‭ ‬بمتابعة‭ ‬تنفيذ‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬لا‭ ‬تقوم‭ ‬بقياس‭ ‬149‭ ‬مؤشرا‭ ‬من‭ ‬إجمالي‭ ‬مؤشرات‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬البالغ‭ ‬عددها‭ ‬247‭ ‬مؤشرا،‭ ‬أي‭ ‬بنسبة‭ ‬60%،‭ ‬ولم‭ ‬تقم‭ ‬بقياس‭ ‬جميع‭ ‬المؤشرات‭ ‬المتعلقة‭ ‬ببرنامج‭ ‬عمل‭ ‬الحكومة‭ ‬الحالي،‭ ‬وحصر‭ ‬المؤشرات‭ ‬الخاصة‭ ‬بالغايات‭ ‬والأهداف‭ ‬التي‭ ‬من‭ ‬المخطط‭ ‬تنفيذها‭ ‬في‭ ‬برامج‭ ‬عمل‭ ‬الحكومة‭ ‬المقبلة،‭ ‬وكذلك‭ ‬المؤشرات‭ ‬التي‭ ‬لن‭ ‬يتم‭ ‬قياسها‭ ‬باعتبار‭ ‬أنها‭ ‬تخص‭ ‬غايات‭ ‬وأهدافا‭ ‬لا‭ ‬تتناسب‭ ‬مع‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭. ‬وبالتعاون‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬الجهات‭ ‬ذات‭ ‬العلاقة‭ ‬قامت‭ ‬اللجنة‭ ‬باستكمال‭ ‬بيانات‭ ‬119‭ ‬مؤشرا‭ (‬بنسبة‭ ‬48%‭ ‬من‭ ‬إجمالي‭ ‬المؤشرات‭)‬،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬10‭ ‬مؤشرات‭ ‬لا‭ ‬تتابعها‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬باعتبارها‭ ‬تخص‭ ‬غايات‭ ‬وأهدافا‭ ‬لا‭ ‬تتناسب‭ ‬مع‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬118‭ ‬مؤشرا‭ ‬تتطلب‭ ‬إجراء‭ ‬مسوح‭ ‬وطنية‭ ‬أو‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬استنباطها‭ ‬من‭ ‬السجلات‭ ‬الإدارية‭ ‬للجهات‭ ‬الوطنية‭ ‬المنتجة‭ ‬للبيانات‭ ‬ويتم‭ ‬حاليا‭ ‬التنسيق‭ ‬للعمل‭ ‬عليها‭.‬

عدم اعتماد استراتيجية وطنية للأمن الغذائي

كشفت‭ ‬أبرز‭ ‬الملاحظات‭ ‬الواردة‭ ‬في‭ ‬التقرير‭ ‬السنوي‭ ‬لديوان‭ ‬الرقابة‭ ‬المالية‭ ‬والإدارية‭ ‬2020‭/‬2021،‭ ‬حول‭ ‬الرقابة‭ ‬على‭ ‬عمليات‭ ‬توفير‭ ‬المواد‭ ‬الغذائية‭ ‬والسلع‭ ‬الأساسية‭ ‬في‭ ‬السوق‭ ‬المحلي‭ ‬عن‭ ‬عدم‭ ‬اعتماد‭ ‬استراتيجية‭ ‬وطنية‭ ‬للأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬مساعي‭ ‬الحكومة‭ ‬لوضع‭ ‬واعتماد‭ ‬استراتيجية‭ ‬شاملة‭ ‬لتوفير‭ ‬مخزون‭ ‬غذائي‭ ‬من‭ ‬السلع‭ ‬الأساسية‭ ‬منذ‭ ‬سنة‭ ‬2015،‭ ‬عدم‭ ‬كفاية‭ ‬الطاقة‭ ‬الاستيعابية‭ ‬لصوامع‭ ‬شركة‭ ‬البحرين‭ ‬لمطاحن‭ ‬الدقيق‭ ‬لتلبية‭ ‬احتياجات‭ ‬السوق‭ ‬المحلي‭ ‬من‭ ‬القمح‭ ‬لفترة‭ ‬تكفي‭ ‬6‭ ‬أشهر،‭ ‬حيث‭ ‬ان‭ ‬الطاقة‭ ‬الاستيعابية‭ ‬للصوامع‭ ‬لا‭ ‬تتجاوز‭ ‬51‭ ‬ألف‭ ‬طن،‭ ‬بما‭ ‬يكفي‭ ‬لتأمين‭ ‬احتياجات‭ ‬السوق‭ ‬لفترة‭ ‬أربعة‭ ‬أشهر‭ ‬ونصف‭ ‬فقط،‭ ‬قلة‭ ‬الأراضي‭ ‬الزراعية‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يتطلب‭ ‬حسن‭ ‬استغلال‭ ‬تلك‭ ‬الأراضي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إنتاج‭ ‬محاصيل‭ ‬زراعية‭ ‬مجدية‭ ‬اقتصادياً،‭ ‬واتباع‭ ‬الأساليب‭ ‬الحديثة‭ ‬في‭ ‬الزراعة‭ ‬وتربية‭ ‬الحيوانات،‭ ‬عدم‭ ‬دقة‭ ‬واكتمال‭ ‬البيانات‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬الاستناد‭ ‬إليها‭ ‬في‭ ‬احتساب‭ ‬الكميات‭ ‬المُراد‭ ‬تخزينها‭ ‬من‭ ‬السلع‭ ‬الغذائية‭ ‬ضمن‭ ‬مشروع‭ ‬المخزون‭ ‬الاستراتيجي،‭ ‬وبالتالي‭ ‬فإن‭ ‬الكميات‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬توفيرها‭ ‬ضمن‭ ‬المشروع‭ ‬قد‭ ‬لا‭ ‬تلبي‭ ‬احتياجات‭ ‬السوق‭ ‬المحلي‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬الأزمات‭ ‬والكوارث‭.‬

من‭ ‬جانبها‭ ‬ذكرت‭ ‬وزارة‭ ‬الأشغال‭ ‬وشؤون‭ ‬البلديات‭ ‬والتخطيط‭ ‬أنه‭ ‬فيما‭ ‬يخص‭ ‬تقرير‭ ‬الرقابة‭ ‬على‭ ‬عمليات‭ ‬توفير‭ ‬المواد‭ ‬الغذائية‭ ‬والسلع‭ ‬الأساسية‭ ‬في‭ ‬السوق‭ ‬المحلي‭ ‬وتحديداً‭ ‬بالنسبة‭ ‬الى‭ ‬قلة‭ ‬الأراضي‭ ‬الزراعية‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يتطلب‭ ‬حسن‭ ‬استغلال‭ ‬تلك‭ ‬الأراضي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إنتاج‭ ‬محاصيل‭ ‬زراعية‭ ‬مجدية‭ ‬اقتصاديا،‭ ‬واتباع‭ ‬الأساليب‭ ‬الحديثة‭ ‬في‭ ‬الزراعة‭ ‬وتربية‭ ‬الحيوانات،‭ ‬فقد‭ ‬عملت‭ ‬الوزارة‭ ‬ممثلةً‭ ‬في‭ ‬شؤون‭ ‬الزراعة‭ ‬بتصحيح‭ ‬الوضع‭ ‬القانوني‭ ‬للأراضي‭ ‬الزراعية‭ ‬التي‭ ‬تقع‭ ‬تحت‭ ‬إشرافها،‭ ‬كاستكمال‭ ‬إجراءات‭ ‬تسجيلها‭ ‬وتخصيصها‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬تنفيذ‭ ‬مبادرات‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي،‭ ‬كما‭ ‬قامت‭ ‬بتفعيل‭ ‬الضوابط‭ ‬والاشتراطات‭ ‬الواردة‭ ‬بعقود‭ ‬مستأجري‭ ‬الأراضي‭ ‬الزراعية‭ ‬ووضع‭ ‬خطة‭ ‬لاستغلال‭ ‬الأراضي‭ ‬الزراعية‭ ‬وتقديم‭ ‬الخدمات‭ ‬المساندة‭ ‬للمزارعين‭ ‬المنتفعين‭ ‬وتصحيح‭ ‬وضع‭ ‬المخالفات‭ ‬المرصودة‭.‬

وسعت‭ ‬شؤون‭ ‬الزراعة‭ ‬بالتنسيق‭ ‬مع‭ ‬هيئة‭ ‬التخطيط‭ ‬والتطوير‭ ‬العمراني‭ ‬لتحديد‭ ‬عدد‭ ‬الأراضي‭ ‬الزراعية‭ ‬التي‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬تخصيصها‭ ‬لمشاريع‭ ‬هادفة‭ ‬إلى‭ ‬زيادة‭ ‬الإنتاج‭ ‬النباتي‭ ‬والحيواني،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬نتج‭ ‬عنه‭ ‬تحديد‭ ‬13‭ ‬أرضا‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬محافظات‭ ‬المملكة‭ ‬تم‭ ‬استكمال‭ ‬إجراءات‭ ‬تخصيص‭ ‬عدد‭ (‬2‭) ‬منها‭ ‬لصالح‭ ‬شؤون‭ ‬الزراعة،‭ ‬ولا‭ ‬يزال‭ ‬العمل‭ ‬جارياً‭ ‬بشأن‭ ‬التنسيق‭ ‬مع‭ ‬مختلف‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬لاستكمال‭ ‬إجراءات‭ ‬تخصيص‭ ‬المتبقي‭ ‬منها‭ ‬لاحتياجات‭ ‬الوزارة‭ ‬بحسب‭ ‬الظروف‭ ‬والأوضاع‭ ‬الممكنة‭.‬

وبشأن‭ ‬تحديد‭ ‬الأصناف‭ ‬المستهدفة‭ ‬للزراعة‭ ‬والتي‭ ‬تعتبر‭ ‬ذات‭ ‬جدوى‭ ‬اقتصادية‭ ‬أكبر‭ ‬بما‭ ‬يضمن‭ ‬رفع‭ ‬نسبة‭ ‬مساهمة‭ ‬الناتج‭ ‬المحلي‭ ‬في‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي،‭ ‬فإن‭ ‬الوزارة‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬عبر‭ ‬طريقين‭ ‬أساسيين‭:‬

أولا‭: ‬تعزيز‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬اختيار‭ ‬المرشحين‭ ‬المناسبين‭ ‬والمشاريع‭ ‬المنفذة‭ ‬المناسبة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مركز‭ ‬الحاضنات‭ ‬الزراعية‭ ‬الذي‭ ‬من‭ ‬المؤمل‭ ‬أن‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬تدريب‭ ‬أصحاب‭ ‬المشاريع‭ ‬اللذين‭ ‬يتقدمون‭ ‬بدراسات‭ ‬جدوى‭ ‬ملائمة‭ ‬تنسجم‭ ‬مع‭ ‬الأهداف‭ ‬المرسومة‭ ‬في‭ ‬زيادة‭ ‬إنتاج‭ ‬محاصيل‭ ‬زراعية‭ ‬معينة‭.‬

ثانيا‭: ‬تفعيل‭ ‬وتعزيز‭ ‬عمل‭ ‬مختبر‭ ‬الزراعة‭ ‬النسيجية‭ ‬الذي‭ ‬سيتولى‭ ‬بدوره‭ ‬تعميم‭ ‬نتائج‭ ‬التجارب‭ ‬على‭ ‬المزارعين‭ ‬بما‭ ‬يساعد‭ ‬على‭ ‬تنمية‭ ‬وزيادة‭ ‬وإكثار‭ ‬الإنتاج‭ ‬المحلي‭ ‬من‭ ‬المحاصيل‭ ‬الزراعية‭ ‬وتنوعها‭.‬

بدورها‭ ‬قالت‭ ‬وزارة‭ ‬الصناعة‭ ‬والتجارة‭ ‬والسياحة‭ ‬بالإشارة‭ ‬إلى‭ ‬تقرير‭ ‬ديوان‭ ‬الرقابة‭ ‬المالية‭ ‬والإدارية‭ ‬السنوي‭ ‬الثامن‭ ‬عشر‭ ‬للسنة‭ ‬المهنية‭ ‬2020‭-‬2021،‭ ‬تود‭‬وزارة‭ ‬الصناعة‭ ‬والتجارة‭ ‬والسياحة‭ ‬أن‭ ‬توضح‭ ‬أنه‭ ‬تم‭ ‬جمع‭ ‬البيانات‭ ‬في‭ ‬بداية‭ ‬الجائحة‭ ‬في‭ ‬مارس‭ ‬2020‭ ‬لبناء‭ ‬تصور‭ ‬تقديري‭ ‬عن‭ ‬الوضع‭ ‬الحالي‭ ‬للمخزون‭ ‬المتواجد‭ ‬والمتوقع‭ ‬وصوله‭ ‬خلال‭ ‬فترة‭ ‬اقل‭ ‬من‭ ‬6‭ ‬شهور‭ ‬وقد‭ ‬تم‭ ‬تنفيذ‭ ‬المشروع‭ ‬في‭ ‬ظروف‭ ‬استثنائية‭ ‬طارئة‭ ‬بسبب‭ ‬غلق‭ ‬حدود‭ ‬أغلب‭ ‬الدول‭ ‬ووقف‭ ‬عمليات‭ ‬الشحن‭ ‬والتصدير‭ ‬للخارج‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬بعض‭ ‬الدول‭ ‬المصدرة‭ ‬للأغذية،‭ ‬وقد‭ ‬تم‭ ‬تحليل‭ ‬البيانات‭ ‬بناءً‭ ‬على‭ ‬بيانات‭ ‬الاستهلاك‭ ‬العام‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬خلال‭ ‬فترة‭ ‬ستة‭ ‬أشهر،‭ ‬وكذلك‭ ‬المخزون‭ ‬لدى‭ ‬الموردين‭ ‬الأساسين‭ ‬للسلع‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬الأساسية‭ ‬والثانوية‭ ‬والمتضمنة‭ ‬في‭ ‬لوحة‭ ‬مؤشرات‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭. ‬ونظرا‭ ‬إلى‭ ‬حساسية‭ ‬وجسامة‭ ‬الموضوع‭ ‬فقد‭ ‬قامت‭ ‬الوزارة‭ ‬بالتوصية‭ ‬بنقل‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬ليصبح‭ ‬من‭ ‬ضمن‭ ‬اختصاصات‭ ‬الفريق‭ ‬القائم‭ ‬على‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬الوطنية‭ ‬للأمن‭ ‬الغذائي‭.‬

لا آلية لتراخيص جمع المال للأغراض غير الدينية و212 منظمة أهلية متعثرة وغير فاعلة

كشفت‭ ‬أبرز‭ ‬الملاحظات‭ ‬الواردة‭ ‬في‭ ‬التقرير‭ ‬السنوي‭ ‬لديوان‭ ‬الرقابة‭ ‬المالية‭ ‬والإدارية‭ ‬2020/2021،‭ ‬حول‭ ‬الرقابة‭ ‬على‭ ‬العمليات‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالمنظمات‭ ‬الأهلية‭ ‬وجمع‭ ‬المال،‭ ‬عدم‭ ‬تفعيل‭ ‬وزارة‭ ‬العدل‭ ‬والشئون‭ ‬الإسلامية‭ ‬والأوقاف‭ ‬لكافة‭ ‬اختصاصاتها‭ ‬المتعلقة‭ ‬بتنظيم‭ ‬جمع‭ ‬المال‭ ‬للأغراض‭ ‬الدينية،‭ ‬وعدم‭ ‬قيام‭ ‬وزارة‭ ‬العمل‭ ‬والتنمية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬بوضع‭ ‬آلية‭ ‬وإجراءات‭ ‬لتنظيم‭ ‬تراخيص‭ ‬جمع‭ ‬المال‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الأفراد‭ ‬للأغراض‭ ‬العامة‭ (‬غير‭ ‬الدينية‭) ‬ومن‭ ‬قبل‭ ‬الشخصيات‭ ‬الاعتبارية‭ ‬غير‭ ‬المسجلة‭ ‬من‭ ‬قبلها،‭ ‬وعدم‭ ‬متابعة‭ ‬وزارة‭ ‬العمل‭ ‬والتنمية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬للمنظمات‭ ‬الأهلية‭ ‬المرخص‭ ‬لها‭ ‬بجمع‭ ‬المال‭ ‬للأغراض‭ ‬العامة‭ ‬لتقديم‭ ‬التقارير‭ ‬المالية‭ ‬والمستندات‭ ‬والوثائق‭ ‬المطلوبة‭ ‬خلال‭ ‬الفترات‭ ‬المحددة‭ ‬لها‭ ‬لفترات‭ ‬وصلت‭ ‬في‭ ‬إحدى‭ ‬الحالات‭ ‬إلى‭ ‬1,283‭ ‬يوم‭.‬

وتطرق‭ ‬إلى‭ ‬استمرار‭ ‬وزارة‭ ‬العمل‭ ‬والتنمية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬في‭ ‬منح‭ ‬تراخيص‭ ‬جمع‭ ‬المال‭ ‬للمنظمات‭ ‬الأهلية‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬عدم‭ ‬التزامها‭ ‬بتقديم‭ ‬التقارير‭ ‬المالية‭ ‬والمستندات‭ ‬والوثائق‭ ‬المطلوبة،‭ ‬والمتعلقة‭ ‬بتراخيص‭ ‬جمع‭ ‬المال‭ ‬للأغراض‭ ‬العامة،‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬آلية‭ ‬للتأكد‭ ‬من‭ ‬المستفيدين‭ ‬النهائيين‭ ‬من‭ ‬خارج‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬ومدى‭ ‬مشروعية‭ ‬حاجتهم‭ ‬للأموال‭ ‬التي‭ ‬جمعت‭ ‬بموجب‭ ‬تراخيص‭ ‬وموافقات‭ ‬جمع‭ ‬المال‭ ‬للأغراض‭ ‬العامة،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬وجود‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المخالفات‭ ‬المرصودة‭ ‬بشأن‭ ‬جمع‭ ‬المال‭ ‬للأغراض‭ ‬العامة‭ ‬دون‭ ‬ترخيص‭ ‬لفترات‭ ‬تجاوزت‭ ‬3‭ ‬سنوات‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الحالات،‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬تتخذ‭ ‬وزارة‭ ‬العمل‭ ‬والتنمية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬ووزارة‭ ‬العدل‭ ‬والشئون‭ ‬الإسلامية‭ ‬والأوقاف‭ ‬حيالها‭ ‬الإجراءات‭ ‬القانونية‭ ‬اللازمة‭ ‬والتي‭ ‬تقضي‭ ‬بإحالتها‭ ‬للنيابة‭ ‬العامة،‭ ‬كما‭ ‬تبين‭ ‬استمرار‭ ‬وجود‭ ‬212‭ ‬منظمة‭ ‬أهلية‭ ‬مُتعثرة‭ ‬وغير‭ ‬فاعلة‭ ‬من‭ ‬أصل‭ ‬643‭ ‬منظمة‭ ‬كما‭ ‬في‭ ‬29‭ ‬نوفمبر‭ ‬2020،‭ ‬أي‭ ‬ما‭ ‬نسبته‭ ‬33%‭ ‬من‭ ‬إجمالي‭ ‬عدد‭ ‬المنظمات‭ ‬الأهلية،‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬تقوم‭ ‬وزارة‭ ‬العمل‭ ‬والتنمية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬باستكمال‭ ‬تصحيح‭ ‬أوضاعها‭.‬

من‭ ‬جانبها‭ ‬أشارت‭ ‬وزارة‭ ‬العمل‭ ‬والتنمية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬بالإشارة‭ ‬إلى‭ ‬تقرير‭ ‬ديوان‭ ‬الرقابة‭ ‬المالية‭ ‬والإدارية‭ ‬السنوي‭ ‬الثامن‭ ‬عشر‭ ‬للسنة‭ ‬المهنية‭ ‬2020‭-‬2021،‭ ‬تود‭ ‬وزارة‭ ‬العمل‭ ‬والتنمية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬أن‭ ‬توضح‭ ‬التالي‭:‬

‭(‬ بالنسبة‭ ‬للملاحظة‭ ‬الخاصة‭ ‬بعدم‭ ‬قيام‭ ‬الوزارة‭ ‬بوضع‭ ‬آلية‭ ‬وإجراءات‭ ‬لتنظيم‭ ‬تراخيص‭ ‬جمع‭ ‬المال‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الأفراد‭ ‬للأغراض‭ ‬العامة‭ (‬غير‭ ‬الدينية‭) ‬ومن‭ ‬قبل‭ ‬الشخصيات‭ ‬الاعتبارية‭ ‬غير‭ ‬المسجلة‭ ‬من‭ ‬قبلها‭.‬

o فإن‭ ‬الوزارة‭ ‬تؤكد‭ ‬أنها‭ ‬قامت‭ ‬بالفعل‭ ‬بوضع‭ ‬آلية‭ ‬لتنظيم‭ ‬جمع‭ ‬المال‭ ‬للأفراد‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬اتخاذ‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الإجراءات،‭ ‬ومنها‭ ‬وضع‭ ‬الاستمارات‭ ‬على‭ ‬موقع‭ ‬الوزارة‭ ‬الإلكتروني‭ ‬منذ‭ ‬صدور‭ ‬اللائحة‭ ‬التنفيذية‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2015م،‭ ‬حيث‭ ‬سمحت‭ ‬للشخصيات‭ ‬الطبيعية‭ (‬الأفراد‭) ‬والشخصيات‭ ‬الاعتبارية‭ ‬بأنواعها‭ ‬بالتقدم‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬تراخيص‭ ‬جمع‭ ‬المال‭ ‬للأغراض‭ ‬العامة،‭ ‬إضافة‭ ‬الى‭ ‬قيام‭ ‬الوزارة‭ ‬بتحديد‭ ‬مكتب‭ ‬لاستلام‭ ‬الطلبات،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬القيام‭ ‬بحملات‭ ‬إعلامية‭ ‬لتعزيز‭ ‬توعية‭ ‬المواطنين‭ ‬بضرورة‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬تراخيص‭ ‬جمع‭ ‬المال‭. ‬وأفادت‭ ‬الوزارة‭ ‬بأن‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الجمعيات‭ ‬الثقافية‭ ‬قد‭ ‬تفاعلت‭ ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬الاجراءات‭ ‬وتقدمت‭ ‬بطلب‭ ‬ترخيص‭ ‬لجمع‭ ‬المال،‭ ‬كما‭ ‬بادرت‭ ‬الوزارة‭ ‬بالاجتماع‭ ‬مع‭ ‬مصرف‭ ‬البحرين‭ ‬المركزي‭ ‬والمؤسسات‭ ‬الخاصة‭ ‬ذات‭ ‬العلاقة‭ ‬لتطوير‭ ‬آليات‭ ‬وإجراءات‭ ‬وضوابط‭ ‬ترخيص‭ ‬جمع‭ ‬المال‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الافراد‭ ‬للأغراض‭ ‬العامة‭.‬

‭ (‬ وفيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بملاحظة‭ ‬عدم‭ ‬متابعة‭ ‬الوزارة‭ ‬للمنظمات‭ ‬الأهلية‭ ‬المرخص‭ ‬لها‭ ‬بجمع‭ ‬المال‭ ‬للأغراض‭ ‬العامة‭ ‬لتقديم‭ ‬التقارير‭ ‬المالية‭ ‬والمستندات‭ ‬والوثائق‭ ‬المطلوبة‭ ‬خلال‭ ‬الفترات‭ ‬المحددة‭ ‬لها‭ ‬لفترات‭ ‬وصلت‭ ‬الى‭ ‬1283‭ ‬يوماً،‭ ‬وكذلك‭ ‬الاستمرار‭ ‬في‭ ‬منح‭ ‬تراخيص‭ ‬جمع‭ ‬المال‭ ‬للمنظمات‭ ‬الأهلية‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬عدم‭ ‬التزامها‭ ‬بتقديم‭ ‬التقارير‭ ‬المالية‭ ‬والمستندات‭ ‬والوثائق‭ ‬المطلوبة،‭ ‬والمتعلقة‭ ‬بتراخيص‭ ‬جمع‭ ‬المال‭ ‬للأغراض‭ ‬العامة‭.‬

o أن‭ ‬المدة‭ ‬المشار‭ ‬اليها‭ ‬لا‭ ‬تمثل‭ ‬الواقع‭ ‬العملي،‭ ‬وإنما‭ ‬تتصل‭ ‬بمجموعة‭ ‬من‭ ‬معاملات‭ ‬الجمعيات‭ ‬غير‭ ‬مستوفية‭ ‬الشروط،‭ ‬والتي‭ ‬لم‭ ‬يتقدم‭ ‬أصحابها‭ ‬بالمستندات‭ ‬والتقارير‭ ‬اللازمة‭ ‬وفقاً‭ ‬لقانون‭ ‬جمع‭ ‬المال‭ ‬ولائحته‭ ‬التنفيذية‭ ‬خلال‭ ‬المدد‭ ‬المحددة،‭ ‬نظراً‭ ‬للمتطلبات‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬النص‭ ‬عليها‭ ‬بكل‭ ‬من‭ ‬القانون‭ ‬واللائحة‭ ‬التنفيذية،‭ ‬الامر‭ ‬الذي‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬تأخر‭ ‬البعض‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الجمعيات‭ ‬في‭ ‬استيفاء‭ ‬المستندات‭ ‬والتقارير‭ ‬اللازمة،‭ ‬خاصة‭ ‬الجمعيات‭ ‬التي‭ ‬لها‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأنشطة‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالأعمال‭ ‬الخيرية‭ ‬والانسانية،‭ ‬حيث‭ ‬يتطلب‭ ‬الامر‭ ‬ضرورة‭ ‬توفير‭ ‬كافة‭ ‬المستندات‭ ‬الى‭ ‬الادارة‭ ‬المعنية‭ ‬بالوزارة‭ ‬للتدقيق‭ ‬عليها‭ ‬ومراجعتها،‭ ‬ومن‭ ‬منطلق‭ ‬التعاون‭ ‬مع‭ ‬الجمعيات،‭ ‬فقد‭ ‬بادرت‭ ‬الوزارة‭ ‬بالقيام‭ ‬بزيارات‭ ‬تفتيشية‭ ‬الى‭ ‬مقر‭ ‬الجمعيات‭ ‬للقيام‭ ‬بأعمال‭ ‬التدقيق‭ ‬والمراجعة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬موظفي‭ ‬الوزارة‭ ‬على‭ ‬المستندات‭ ‬المطلوبة‭ ‬في‭ ‬مقر‭ ‬الجمعية،‭ ‬وفي‭ ‬ذات‭ ‬الوقت‭ ‬تتخذ‭ ‬الوزارة‭ ‬الإجراءات‭ ‬القانونية‭ ‬اللازمة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تعديل‭ ‬اللائحة‭ ‬التنفيذية‭ ‬لقانون‭ ‬جمع‭ ‬المال‭. ‬

o ولإيضاح‭ ‬مدى‭ ‬الكم‭ ‬المطلوب‭ ‬من‭ ‬المستندات‭ ‬والتقارير‭ ‬للمراجعة‭ ‬والتدقيق،‭ ‬نذكر‭ ‬ان‭ ‬الوزارة‭ ‬قد‭ ‬أصدرت‭ ‬اثناء‭ ‬نطاق‭ ‬عمل‭ ‬تقرير‭ ‬الديوان‭ ‬فقط‭ (‬من‭ ‬2017‭ ‬–‭ ‬الى‭ ‬2020‭) ‬ما‭ ‬يقارب‭ ‬من‭ ‬2593‭ ‬ترخيصاً،‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬جمع‭ ‬مال‭ ‬وتلقي‭ ‬وإرسال‭ ‬أموال‭ ‬سواء‭ ‬بالداخل‭ ‬او‭ ‬الخارج‭. ‬و‭ ‬تلتزم‭ ‬الوزارة‭ ‬بالتعامل‭ ‬مع‭ ‬هذا‭ ‬الكم‭ ‬من‭ ‬التراخيص‭ ‬وفق‭ ‬المتطلبات‭ ‬القانونية‭ ‬والإدارية‭ ‬التي‭ ‬اشير‭ ‬اليها‭ (‬توفير‭ ‬الاوراق‭ ‬والمستندات‭ ‬والتقارير‭ ‬عن‭ ‬كل‭ ‬ترخيص‭ ‬يصدر‭)‬،‭ ‬لذا‭ ‬فقد‭ ‬عملت‭ ‬الوزارة‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬الإجراءات‭ ‬المتبعة‭ ‬لمواجهة‭ ‬الاتساع‭ ‬في‭ ‬نطاق‭ ‬عملها‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الكادر‭ ‬الوظيفي‭ ‬الحالي‭ ‬بالإدارة،‭ ‬بالإضافة‭ ‬الى‭ ‬عمل‭ ‬ورش‭ ‬عمل‭ ‬للجمعيات‭ ‬للحد‭ ‬من‭ ‬التأخير‭ ‬في‭ ‬المعاملات‭.‬

o كما‭ ‬قامت‭ ‬الوزارة‭ ‬بإعداد‭ ‬نموذج‭ ‬مالي‭ ‬خاص‭ ‬للمرخص‭ ‬لهم‭ ‬بجمع‭ ‬المال‭ ‬وفقاً‭ ‬لمقتضيات‭ ‬المادة‭ (‬18‭) ‬من‭ ‬اللائحة‭ ‬التنفيذية‭ ‬لقانون‭ ‬جمع‭ ‬المال،‭ ‬وهو‭ ‬الآن‭ ‬في‭ ‬طور‭ ‬التنفيذ‭ ‬الفعلي‭. ‬وتتابع‭ ‬الوزارة‭ ‬إجراءات‭ ‬المرخص‭ ‬لهم‭ ‬لجمع‭ ‬المال‭ ‬بتقديم‭ ‬التقارير‭ ‬المالية‭ ‬والمستندات‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إعلام‭ ‬طالب‭ ‬الترخيص‭ ‬بضرورة‭ ‬تسليم‭ ‬المستندات‭ ‬في‭ ‬استمارة‭ ‬تقديم‭ ‬الطلب‭ ‬والذي‭ ‬يوقع‭ ‬عليها‭ ‬طالب‭ ‬الترخيص،‭ ‬وأن‭ ‬يتم‭ ‬توجيه‭ ‬طلب‭ ‬تسليم‭ ‬المستندات‭ ‬للمرخص‭ ‬له‭ ‬في‭ ‬خطاب‭ ‬الابلاغ‭ ‬بترخيص‭ ‬مع‭ ‬إصدار‭ ‬خطابات‭ ‬متابعة‭ ‬للمرخص‭ ‬له‭ ‬بعد‭ ‬انتهاء‭ ‬الترخيص،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬الزيارات‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬بها‭ ‬الوزارة‭ ‬والاتصالات‭ ‬الهاتفية‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬البريد‭ ‬الالكتروني‭.‬

‭(‬ أما‭ ‬بخصوص‭ ‬الملاحظة‭ ‬حول‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬آلية‭ ‬للتأكد‭ ‬من‭ ‬المستفيدين‭ ‬النهائيين‭ ‬من‭ ‬خارج‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬ومدى‭ ‬مشروعية‭ ‬حاجتهم‭ ‬للأموال‭ ‬التي‭ ‬جمعت‭ ‬بموجب‭ ‬تراخيص‭ ‬وموافقات‭ ‬جمع‭ ‬المال‭ ‬للأغراض‭ ‬العامة‭.‬

o فإن‭ ‬الوزارة‭ ‬توضح‭ ‬أن‭ ‬اختصاصها‭‬لا‭ ‬يمتد‭ ‬الى‭ ‬خارج‭ ‬نطاق‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬تقوم‭ ‬بالتنسيق‭ ‬المستمر‭ ‬مع‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشأن،‭ ‬وفيما‭ ‬يخص‭ ‬التحقق‭ ‬من‭ ‬الحسابات‭ ‬المصرفية‭ ‬لجهات‭ ‬التحويل‭ ‬أو‭ ‬الاستلام‭ ‬الخارجية‭ ‬فيتم‭ ‬التحقق‭ ‬منها‭ ‬بشكل‭ ‬استباقي‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬والتي‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬دراستها‭ ‬ورأيها‭ ‬يتم‭ ‬منح‭ ‬الترخيص،‭ ‬كما‭ ‬تقوم‭ ‬المنظمة‭ ‬الأهلية‭ ‬التي‭ ‬أرسلت‭ ‬أموال‭ ‬للخارج،‭ ‬بعمل‭ ‬تقرير‭ ‬للتدقيق‭ ‬عليه‭ ‬ورقياً‭ ‬بعد‭ ‬إرسال‭ ‬الأموال،‭ ‬أما‭ ‬مسألة‭ ‬التأكد‭ ‬من‭ ‬استلام‭ ‬المرسل‭ ‬اليه‭ ‬بالخارج،‭ ‬فإن‭ ‬ذلك‭ ‬لا‭ ‬يدخل‭ ‬ضمن‭ ‬اختصاص‭ ‬الوزارة‭.‬

‭ (‬ وحول‭ ‬وجود‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المخالفات‭ ‬المرصودة‭ ‬بشأن‭ ‬جمع‭ ‬المال‭ ‬للأغراض‭ ‬العامة‭ ‬دون‭ ‬ترخيص‭ ‬لفترات‭ ‬تجاوزت‭ ‬3‭ ‬سنوات‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الحالات‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬تتخذ‭ ‬الوزارة‭ ‬حيالها‭ ‬الإجراءات‭ ‬القانونية‭ ‬اللازمة‭ ‬والتي‭ ‬تقضي‭ ‬بإحالتها‭ ‬للنيابة‭ ‬العامة‭.‬

o تود‭ ‬الوزارة‭ ‬التوضيح‭ ‬بأنها‭ ‬لاحظت‭ ‬ورود‭ ‬مخالفات‭ ‬جمع‭ ‬المال‭ ‬في‭ ‬التقارير‭ ‬المالية‭ ‬لذا‭ ‬قامت‭ ‬بتدابير‭ ‬تمنع‭ ‬وقوع‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬المخالفات‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬التنسيق‭ ‬مع‭ ‬اللجنة‭ ‬الوطنية‭ ‬لمكافحة‭ ‬غسل‭ ‬الأموال‭ ‬وتمويل‭ ‬الإرهاب،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬التنسيق‭ ‬لمنع‭ ‬دخول‭ ‬أي‭ ‬مبالغ‭ ‬لحسابات‭ ‬جمع‭ ‬المال‭ ‬إلا‭ ‬بوجود‭ ‬تراخيص‭ ‬صادرة‭ ‬من‭ ‬الوزارة‭ ‬مسلمة‭ ‬إلى‭ ‬البنك‭. ‬وقد‭ ‬أسفر‭ ‬هذا‭ ‬التدبير‭ ‬الوقائي‭ ‬عن‭ ‬خفض‭ ‬أعداد‭ ‬المخالفات‭ ‬الواردة‭ ‬في‭ ‬التقارير‭ ‬المالية‭ ‬من‭ (‬49‭) ‬مخالفة‭ ‬عام‭ ‬2017‭ ‬إلى‭ (‬5‭) ‬مخالفات‭ ‬فقط‭ ‬في‭ ‬2020،‭ ‬حيث‭ ‬تؤكد‭ ‬الوزارة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬السياق‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬التدابير‭ ‬الوقائية‭ ‬لضبط‭ ‬حركة‭ ‬أموال‭ ‬المنظمات‭ ‬الأهلية‭. ‬وقد‭ ‬حققت‭ ‬الوزارة‭ ‬نجاحا‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬أشادت‭ ‬بها‭ ‬التقارير‭ ‬الدولية‭.‬

وتؤكد‭ ‬الوزارة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الاطار‭ ‬انها‭‬قامت‭ ‬كذلك‭ ‬بالعديد‭ ‬من‭ ‬الإجراءات‭‬للحد‭ ‬من‭ ‬مخالفات‭ ‬المنظمات‭ ‬الأهلية،‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التعاون‭ ‬مع‭ ‬القائمين‭ ‬على‭ ‬المنظمات‭ ‬الخيرية‭ ‬والأهلية،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬تصحيح‭ ‬اوضاعهم،‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬تقليل‭ ‬المشاكل‭ ‬التي‭ ‬تتعارض‭ ‬مع‭ ‬الأنظمة‭ ‬القانونية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الدورات‭ ‬التدريبية‭ ‬وورش‭ ‬العمل‭ ‬لحمايتهم‭ ‬من‭ ‬ارتكاب‭ ‬المخالفات‭ ‬القانونية،‭ ‬وهذا‭ ‬يتفق‭ ‬مع‭ ‬مبدأ‭ ‬التوصية‭ ‬الثامنة‭ ‬من‭ ‬توصيات‭ ‬مكافحة‭ ‬غسل‭ ‬الأموال‭ ‬وتمويل‭ ‬الإرهاب‭ (‬فاتف‭) ‬والتي‭ ‬تنص‭ ‬على‭ ‬حماية‭ ‬المنظمات‭ ‬الأهلية‭ ‬من‭ ‬الاستغلال‭ ‬في‭ ‬غسيل‭ ‬الأموال‭ ‬وتمويل‭ ‬الإرهاب،‭ ‬وتوجيهها‭ ‬لتحسين‭ ‬الأداء‭ ‬فيها‭ ‬باعتبارها‭ ‬من‭ ‬أفضل‭ ‬الممارسات،‭ ‬ومع‭ ‬مراعاة‭ ‬الوزارة‭ ‬ان‭ ‬القائمين‭ ‬على‭ ‬الجمعيات‭ ‬يسعون‭ ‬الى‭ ‬تحقيق‭ ‬الهدف‭ ‬الإنساني‭ ‬لديهم‭ ‬،‭ ‬ويكون‭ ‬هذا‭ ‬العمل‭ ‬من‭ ‬وجهة‭ ‬نظرهم‭ ‬أعلى‭ ‬بكثير‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬شيء‭ ‬آخر،‭ ‬مما‭ ‬يؤدى‭ ‬الى‭ ‬وقوعهم‭ - ‬دون‭ ‬قصد‭ ‬عمدي‭- ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المخالفات،‭ ‬ودون‭ ‬ان‭ ‬يجنوا‭ ‬من‭ ‬وراء‭ ‬ذلك‭ ‬اية‭ ‬مصالح‭ ‬شخصية،‭ ‬حيث‭ ‬اتضح‭ ‬ضعف‭ ‬الخبرة‭ ‬والكفاءة‭ ‬لدى‭ ‬أعضاء‭ ‬مجالس‭ ‬الإدارة‭ ‬لدى‭ ‬بعض‭ ‬الجمعيات،‭ ‬ومع‭ ‬مراعاة‭ ‬إضافة‭ ‬الى‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬تدريب‭ ‬المنظمات‭ ‬الأهلية‭ ‬على‭ ‬الإدارة‭ ‬المالية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬المنصة‭ ‬الالكترونية،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬تخريج‭(‬280‭) ‬متدرباً‭ ‬من‭ ‬الجمعيات‭ ‬الأهلية،‭ ‬وتم‭ ‬اقتراح‭ ‬اشتراط‭ ‬تعيين‭ ‬محاسب‭ ‬حاصل‭ ‬على‭ ‬شهادة‭ ‬في‭ ‬الإدارة‭ ‬المالية‭ ‬في‭ ‬المنظمة‭ ‬الأهلية‭. ‬وهناك‭ ‬تعاون‭ ‬مع‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬بالدولة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يخص‭ ‬مسائل‭ ‬جمع‭ ‬المال‭ ‬ومنها‭ ‬المخالفات‭ ‬التي‭ ‬ربما‭ ‬ترقي‭ ‬الى‭ ‬مستوى‭ ‬الجرائم،‭ ‬علماً‭ ‬بأن‭ ‬رصد‭ ‬المخالفات‭ ‬وتحويلها‭ ‬الى‭ ‬النيابة‭ ‬العام‭ ‬يأتي‭ ‬بعد‭ ‬التحقق‭ ‬من‭ ‬صحة‭ ‬ثبوت‭ ‬الأدلة‭ ‬وتوافر‭ ‬القصد‭ ‬الجنائي‭.‬

‭(‬ أما‭ ‬بخصوص‭ ‬استمرار‭ ‬وجود‭ (‬212‭) ‬منظمة‭ ‬أهلية‭ ‬متعثرة‭ ‬وغير‭ ‬فاعلة‭ ‬من‭ ‬اصل‭ (‬643‭) ‬منظمة‭ ‬كما‭ ‬في‭ ‬29‭ ‬نوفمبر‭ ‬2020‭ ‬أي‭ ‬ما‭ ‬نسبته‭ ‬33%‭ ‬من‭ ‬اجمالي‭ ‬عدد‭ ‬المنظمات‭ ‬الأهلية‭ ‬دون‭ ‬ان‭ ‬تقوم‭ ‬الوزارة‭ ‬باستكمال‭ ‬تصحيح‭ ‬أوضاعها‭.‬

• فإن‭ ‬الوزارة‭ ‬تؤكد‭ ‬أنها‭ ‬اتخذت‭ ‬كافة‭ ‬الإجراءات‭ ‬اللازمة‭ ‬بشأن‭ ‬تصحيح‭ ‬أوضاع‭ ‬المنظمات‭ ‬المتعثرة‭ ‬خلال‭ ‬الأعوام‭ ‬2017‭ ‬وحتى‭ ‬2019،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬تعيين‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬أو‭ ‬مدير‭ ‬مؤقت‭ ‬لـ‭(‬39‭) ‬منظمة‭ ‬أهلية‭ ‬وتم‭ ‬حل‭ ‬وتصفية‭ (‬10‭) ‬منظمات‭ ‬أهلية،‭ ‬ويتم‭ ‬سنوياً‭ ‬تصحيح‭ ‬الأوضاع‭ ‬القانونية‭ ‬لعدد‭ ‬من‭ ‬المنظمات‭ ‬الاهلية‭ ‬المتعثرة‭ ‬والتي‭ ‬وصل‭ ‬عددها‭ ‬حتى‭ ‬العام‭ ‬2021‭ ‬الى‭ (‬161‭). ‬وتفيد‭ ‬الوزارة‭ ‬بأنه‭ ‬يتم‭ ‬سنوياً‭ ‬تصحيح‭ ‬أوضاع‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬المنظمات‭ ‬الأهلية‭ ‬المتعثرة‭ ‬وذلك‭ ‬لصعوبة‭ ‬تصحيح‭ ‬جميع‭ ‬هذه‭ ‬الجمعيات‭ ‬المتعثرة‭ ‬خلال‭ ‬فترة‭ ‬وجيزة،‭ ‬فإجراءات‭ ‬التصحيح‭ ‬بطبيعة‭ ‬الحال‭ ‬تتطلب‭ ‬إجراءات‭ ‬إدارية‭ ‬في‭ ‬حاجة‭ ‬الى‭ ‬مدد‭ ‬زمنية‭ ‬طويلة‭.‬كما‭ ‬أن‭ ‬الوزارة‭ ‬اتخذت‭ ‬الإجراءات‭ ‬اللازمة‭ ‬بشأن‭ ‬حل‭ ‬المنظمات‭ ‬الأهلية‭ ‬المتعثرة‭ ‬ولكن‭ ‬تعذر‭ ‬النشر‭ ‬في‭ ‬الجريدة‭ ‬الرسمية‭ ‬وتعيين‭ ‬المصفي‭ ‬لعدم‭ ‬توفر‭ ‬ميزانية‭ ‬بالوزارة‭.‬

بدورها‭ ‬قالت‭ ‬وزارة‭ ‬العدل‭ - ‬بالإشارة‭ ‬إلى‭ ‬تقرير‭ ‬ديوان‭ ‬الرقابة‭ ‬المالية‭ ‬والإدارية‭ ‬السنوي‭ ‬الثامن‭ ‬عشر‭ ‬للسنة‭ ‬المهنية‭ ‬2020‭-‬2021،‭ ‬تود‭ ‬وزارة‭ ‬العدل‭ ‬أن‭ ‬توضح‭ ‬التالي‭:‬

الملاحظة‭ (‬1‭): ‬عدم‭ ‬تفعيل‭ ‬الوزارة‭ ‬لكافة‭ ‬اختصاصاتها‭ ‬المتعلقة‭ ‬بجمع‭ ‬المال‭ ‬للأغراض‭ ‬الدينية‭.‬

الرد‭: ‬أشارت‭ ‬الملاحظة‭ ‬إلى‭ ‬عدم‭ ‬تفعيل‭ ‬الوزارة‭ ‬لدورها‭ ‬بشأن‭ ‬إلزام‭ ‬الأفراد‭ ‬بأخذ‭ ‬التراخيص‭ ‬والموافقات‭ ‬اللازمة‭ ‬بموجب‭ ‬قانون‭ ‬جمع‭ ‬المال‭ ‬والقرارات‭ ‬الصادرة‭ ‬تنفيذًا‭ ‬له،‭ ‬بيد‭ ‬أن‭ ‬الوزارة‭ ‬تُمارس‭ ‬اختصاصاتها‭ ‬الكاملة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشأن‭ ‬وذلك‭ ‬منذ‭ ‬تأسيس‭ ‬مكتب‭ ‬جمع‭ ‬المال‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2016،‭ ‬حيث‭ ‬يباشر‭ ‬دوره‭ ‬باستلام‭ ‬طلبات‭ ‬الأفراد‭ ‬بشأن‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬تراخيص‭ ‬لجمع‭ ‬الأموال‭ ‬والتحقق‭ ‬من‭ ‬استيفائها‭ ‬للشروط‭ ‬والمتطلبات‭ ‬القانونية‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬إصدار‭ ‬القرار‭ ‬بالموافقة‭ ‬من‭ ‬عدمه،‭ ‬كما‭ ‬يتولى‭ ‬المكتب‭ ‬الرقابة‭ ‬الدورية‭ ‬على‭ ‬الأفراد‭ ‬والتحقق‭ ‬من‭ ‬عدم‭ ‬مباشرتهم‭ ‬لأية‭ ‬عمليات‭ ‬لجمع‭ ‬الأموال‭ ‬بدون‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬ثمة‭ ‬ترخيص‭ ‬يخولهم‭ ‬ذلك‭.‬

كما‭ ‬قام‭ ‬المكتب‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الصدد‭ ‬بتنظيم‭ ‬حملات‭ ‬إعلامية‭ ‬بشأن‭ ‬حظر‭ ‬جمع‭ ‬الأموال‭ ‬بدون‭ ‬ترخيص‭ ‬من‭ ‬الجهة‭ ‬المختصة،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬الحرص‭ ‬المستمر‭ ‬على‭ ‬تكثيف‭ ‬الجهود‭ ‬لرصد‭ ‬المخالفات‭ ‬واتخاذ‭ ‬اللازم‭ ‬حيالها‭.‬

الملاحظة‭ (‬2‭): ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬آلية‭ ‬للتأكد‭ ‬من‭ ‬المستفيدين‭ ‬النهائيين‭ ‬خارج‭ ‬البحرين‭ ‬ومدى‭ ‬مشروعية‭ ‬حاجتهم‭ ‬للمال‭.‬

الرد‭: ‬تؤكد‭ ‬الوزارة‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬التحقق‭ ‬من‭ ‬المستفيدين‭ ‬النهائيين‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬ضمان‭ ‬مشروعية‭ ‬جمع‭ ‬وقبول‭ ‬وصرف‭ ‬هذه‭ ‬الأموال‭ ‬ووصولها‭ ‬إلى‭ ‬الجهات‭ ‬المستفيدة‭ ‬منها،‭ ‬وفي‭ ‬إطار‭ ‬تعزيز‭ ‬مبدأ‭ ‬الشفافية‭ ‬وطمأنينة‭ ‬المواطنين‭ ‬والمقيمين‭ ‬لجهة‭ ‬صرف‭ ‬الأموال‭ ‬المُتبرع‭ ‬بها،‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تطبيق‭ ‬الآلية‭ ‬المقررة‭ ‬تبعًا‭ ‬للاختصاص‭ ‬المناط‭ ‬بالمكتب‭ ‬وفقًا‭ ‬للقانون،‭ ‬حيث‭ ‬يتوجب‭ ‬على‭ ‬مقدمي‭ ‬طلبات‭ ‬تحويل‭ ‬أموال‭ ‬إلى‭ ‬خارج‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تقديم‭ ‬بيانات‭ ‬الجهة‭ ‬المرسل‭ ‬إليها‭ ‬الأموال‭ ‬متضمنة‭ ‬بياناتهم‭ ‬المصرفية،‭ ‬واشتراط‭ ‬تحديد‭ ‬الاحتياجات‭ ‬لغرض‭ ‬مساعدة‭ ‬الأفراد،‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬ملء‭ ‬الاستمارات‭ ‬المعدة‭ ‬لذلك،‭ ‬هذا‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬المراجعة‭ ‬الدورية‭ ‬للتقارير‭ ‬السنوية‭ ‬للتحقق‭ ‬من‭ ‬استيفاء‭ ‬كافة‭ ‬المتطلبات‭ ‬القانونية‭ ‬ومطابقتها‭ ‬مع‭ ‬الطلبات‭ ‬ذات‭ ‬الصلة‭ ‬وأيضًا‭ ‬مرفقات‭ ‬التقارير‭ ‬المالية،‭ ‬حيث‭ ‬نصت‭ ‬المادة‭ (‬8‭) ‬من‭ ‬المرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬رقم‭ (‬21‭) ‬لسنة‭ ‬2013‭ ‬بشأن‭ ‬تنظيم‭ ‬جمع‭ ‬المال‭ ‬للأغراض‭ ‬العامة‭ ‬على‭ ‬إلزام‭ ‬المرخص‭ ‬له‭ ‬بتقديم‭ ‬تقرير‭ ‬للوزارة‭ ‬بحصيلة‭ ‬المبالغ‭ ‬التي‭ ‬جمعت‭ ‬وأوجه‭ ‬الصرف‭ ‬منها‭ ‬مؤيدة‭ ‬بالمستندات‭ ‬الدالة‭ ‬على‭ ‬صحتها‭.‬

وفي‭ ‬هذا‭ ‬الإطار،‭ ‬تم‭ ‬إصدار‭ ‬قرار‭ ‬رقم‭ (‬29‭) ‬لسنة‭ ‬2021‭ ‬بشأن‭ ‬الالتزامات‭ ‬المتعلقة‭ ‬بإجراءات‭ ‬حظْر‭ ‬ومكافحة‭ ‬تمويل‭ ‬الإرهاب‭ ‬في‭ ‬أعمال‭ ‬المرخَّص‭ ‬له‭ ‬بجمْع‭ ‬المال‭ ‬للأغراض‭ ‬العامة‭ ‬وحظْر‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬الأشخاص‭ ‬أو‭ ‬الكيانات‭ ‬المدرَجين‭ ‬في‭ ‬قوائم‭ ‬الإرهاب‭.‬

وفي‭ ‬هذا‭ ‬الصدد،‭ ‬فقد‭ ‬تم‭ ‬استلام‭ ‬طلب‭ ‬واحد‭ ‬لإرسال‭ ‬الأموال‭ ‬إلى‭ ‬الخارج،‭ ‬وتمت‭ ‬الموافقة‭ ‬عليه‭ ‬بعد‭ ‬تحقق‭ ‬الاشتراطات‭ ‬المحددة‭ ‬قانونًا‭ ‬ومنها‭ ‬تقديم‭ ‬ما‭ ‬يفيد‭ ‬بالمستفيدين‭ ‬النهائيين‭.‬

الملاحظة‭ (‬3‭): ‬وجود‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المخالفات‭ ‬المرصودة‭ ‬بشأن‭ ‬جمع‭ ‬المال‭ ‬بدون‭ ‬ترخيص‭ ‬لفترات‭ ‬تجاوزت‭ (‬3‭) ‬سنوات‭ ‬دون‭ ‬اتخاذ‭ ‬الإجراءات‭ ‬اللازمة‭ ‬بإحالتها‭ ‬إلى‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭.‬

الرد‭: ‬تؤكد‭ ‬الوزارة‭ ‬حرصها‭ ‬على‭ ‬اتخاذ‭ ‬الإجراءات‭ ‬القانونية‭ ‬اللازمة‭ ‬بشأن‭ ‬المخالفات‭ ‬المرصودة‭ ‬فور‭ ‬اكتشافها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬جمع‭ ‬الاستيضاحات‭ ‬اللازمة‭ ‬ومخاطبة‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬واستكمال‭ ‬المحاضر‭ ‬بالنظر‭ ‬لطبيعة‭ ‬المخالفات‭ ‬وما‭ ‬قد‭ ‬تستغرقه‭ ‬من‭ ‬وقت‭ ‬وجهد،‭ ‬كما‭ ‬أنه‭ ‬فور‭ ‬إتمام‭ ‬أعمال‭ ‬الرقابة‭ ‬تم‭ ‬التصرف‭ ‬في‭ ‬كافة‭ ‬المخالفات‭ ‬بتوقيع‭ ‬الجزاءات‭ ‬الإدارية‭ ‬المناسبة‭ ‬على‭ ‬المخالفين‭ ‬مع‭ ‬الإحالة‭ ‬إلى‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬لاتخاذ‭ ‬شؤونها‭ ‬فيها‭.‬

كما‭ ‬تنوه‭ ‬الوزارة‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬وانطلاقًا‭ ‬من‭ ‬دعم‭ ‬الهدف‭ ‬المنشود‭ ‬وهو‭ ‬تنمية‭ ‬جمع‭ ‬المال‭ ‬للأغراض‭ ‬الدينية‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬الضوابط‭ ‬القانونية،‭ ‬وتشجيع‭ ‬القائمين‭ ‬على‭ ‬أنشطة‭ ‬جمع‭ ‬المال‭ ‬للتقدم‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬ترخيص‭ ‬لمزاولة‭ ‬تلك‭ ‬الأنشطة‭ ‬لضمان‭ ‬تطبيق‭ ‬القانون‭ ‬بفاعلية‭ ‬فقد‭ ‬بدأ‭ ‬المكتب‭ ‬بمساعدة‭ ‬أولئك‭ ‬المعنيين‭ ‬في‭ ‬التعريف‭ ‬بالإجراءات‭ ‬والتوعية‭ ‬بشأن‭ ‬قانون‭ ‬جمع‭ ‬المال‭ ‬ولائحته‭ ‬وبالعقوبات‭ ‬الواردة‭ ‬حال‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬الالتزام‭ ‬بها‭.‬

وفي‭ ‬هذا‭ ‬الإطار،‭ ‬وبخصوص‭ ‬الحالات‭ ‬المذكورة،‭ ‬نفيد‭ ‬أنه‭ ‬تم‭ ‬اتخاذ‭ ‬الإجراءات‭ ‬القانونية‭ ‬الملائمة‭ ‬بحسب‭ ‬طبيعة‭ ‬المخالفات‭ ‬مع‭ ‬مراعاة‭ ‬الحاجة‭ ‬للجانب‭ ‬التوعوي‭ ‬في‭ ‬المرحلة‭ ‬الأولى‭ ‬لتطبيق‭ ‬القانون‭ ‬المعني،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬توجيه‭ ‬تنبيه‭ ‬وأخذ‭ ‬إقرارات‭ ‬التعهد‭ ‬بحقهم،‭ ‬وقد‭ ‬تم‭ ‬فيما‭ ‬بعد‭ ‬تحويل‭ ‬جميع‭ ‬المخالفات‭ ‬المرصودة‭ ‬إلى‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭.‬